|
#1
|
||||||||
|
||||||||
كشجرة الشوك
وأما الذي ليس له ظل ولا ثمر فكالفاسق والفاجر والعياذ بالله: فلا هو ينفع نفسه - بقوله أو بعمله - ولا ينتفع به غيره بل إنه يجلب الضُّرَّ لنفسه بسوء فعله، ويصيب غيره بضُّرِّه فهو كشجرة الشوك كلُّ مَنْ مرَّ بها آذته وكذلك هو يؤذي الناس بلسانه بالسبِّ والشَّتم والغِيبة والنميمة وغيرها ويؤذيهم بيده بشكاية أو سرقة أو قتل وهكذا
، فالمؤمن يجب أن يكون كالشجرة الطيبة من يأوي إليه يجد العطف ويشعر بالحنان والرقة ويحس باللطف والأنس ومن يلمسها يشم منها رائحة القرآن وأخلاق النبي العدنان وأحوال الصالحين والمتقين فيكون كما قيل في الأثر الوارد عن الصالحين{عاشروا الناس معاشرة إن عشتم حنوا إليكم وإن متم بكوا عليكم}ومثل هذا هو الذي فهم الحكمة من الأذان والإقامة في أذن المولود فالأذان والإقامة يقتضيان الصلاة فمتى هذه الصلاة؟ إنها صلاة الجنازة لهذا العبد لأنها تصلى بدون أذان أو إقامة فكأن عُمُرَ العبد مهما طال فهو كما بين إقامة الصلاة وتكبيرة الإحرام في إفتتاح الصلاة فما أصدق قول القائل إذاً: دَقَّاتُ قَلْبِ المَــرْءِ قَائِـلَةٌ لَـهُ إِنَّ الحَيَـاةَ دَقَــــائِقٌ وَثَوَانى فَاعْمَلْ لِنَفْسِكَ بَعْدَ مَوْتِكَ ذِكْرَهَا فَالذِّكْرُ لِلإِنْسَــــانِ عُمْرٌ ثَانِ وما أجمل قول أحد الصالحين : يا أيها الماء المهين من الذي سواك ومن الذي في ظلمة الأحشاء قد والاك يا نطفة بقـرارها قد صـورت من ذا الذي بحنانه أنشـاك ومن الذي شق العيون فأبصرت ومن الذي بظهـوره أعلاك ومن الذي غذاك من نعمــائه ومن الكروب جميعها أنجاك ومن الذي تعصى ويغفر دائمًا ومن الذي تنسى ولا ينساك ومن الذي بألست أسمعك النداّ ومن الذي بوصـاله ناداك ومن الذي يدنو إليك بفضـله وإذا سـألت جنابه أعطـاك ومن الذي عند الشدائد تقصدن ومن الذي إن تسـألن لباك ومن المجيب ذا سـألت جنابه وإذا طلبت وداده أعطـاك ومن الذي منح الجميل بفضله ومن الذي بتلطف أحيــاك ومن الذي كشــف الحجاب توددا حتى رأت أنـــواره عيناك ومن الذي ملأ الفــؤاد بحبِّه وبسره عند الصـفا ناجـاك ومن الذي أولاك نـور جماله وبذكره وشهـوده صــافك فكر تراه ظاهـرًا بجمـــاله متـنزلاً وهـو الـذي والاك بِكَ قَدْ سَمِعْتُ لَكَ اعْتَرَفْتُ فَنَظْرَةٌ أُعْطَى بِهَا يَا سَــيِّدِى جَدْوَاكَ والوجه أشـرق حولنا بجمـاله وعيوننا قد تشـهد الأمـلاكّ سلم على المحبوب نـور قلوبنا طه الذي بجمـــاله حلاَّك والشاعر الحكيم قال: وفي قبض كف الطفل عند ولادة دليل على الحرص المركب في الحي وفي بسطها عند الممات إشـارة ألا فانظروا أني خرجت بلا شـئ [1] رواه أبو نعيم في الحلية من حديث أنس
|
03-10-2013, 06:34 AM | #2 | |
نائب الاداره
|
أسأل الله أن يرزقك الفردوس الأعلى
من الجنة ..سلمت الأيادى..ودى |
|
|
03-10-2013, 04:10 PM | #3 | |
مشرف قسم
|
جزاك الله خير
لا تحرمنا جديدك الرائع كل الشكر لك تقديري |
|
|
03-10-2013, 06:00 PM | #4 | |
الاداره
|
جزاكى الله خيرا
جعله ربى بميزان حسناتك |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|