|
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
عندما أكون وحدي،
عندما أكون وحدي، يبرق الخاطر كوردة بيضاء ذات عبير مخدر تنغرس فجأة بداخل رأسي، أقوم وآخذ حماما سريعا وألبس أفضل ملابسي وأتزين أمام المرآة وأتعطر ثم أنزل للقاءها. وحتى قبل النزول بلحظة، وخلال ذلك كله، لا أكون قد علمت بعد إلى أي مكان يمكن أن تقودني قدماي. وكل مرة تقوداني إلى مكان مختلف : متنزه، سوق فاكهة، مطعم أسماك، رصيف شارع، حول نافورة ميدان، طريق جانبي، كرسي باص، مقعد حجري...إلخ. وأحيانا تتكرر بعض هذه الأماكن لكني في كل مرة كنت ألقاها برداءها الأسود اللامع الناعم الأنيق الذي يبرز أعضاءها الأنثوية المثيرة، وفي كل مرة تتطلع لي بنفس العينين ذاتي اللون المشمس والأنف الساحر الممتد والوجنتين المملوءتين باللغات، وتبتسم لي شفتاها الدافئتان. لسنوات طويلة تكرر هذا الأمر دون أن أعرف مرة واحدة في أي وقت أو مناسبة سيأتي حدس اللقاء في المرة القادمة. غير أنني في المرة الأخيرة عندما أتى كنت مسجى على فراشي، مستغرقا في سبات، نائما ووحيدا، ولم يكن في البيت أحد. واكتشفت أني غير قادر على أن أنهض كما اعتدت لآخذ حماما سريعا وأرتدي أفضل ملابسي وأتزين أمام المرآة وأتعطر ثم أنزل للقاءها. اكتشفت عجزي عن الحركة كلية ثم أغرقت من جديد في سبات لا أدري كم طال. لكني شعرت كأنما مرت دقائق قبل أن أراني ذاهب للقائها مسجى تحت شمس الصباح محمولا على الأعناق، خفيفا ومشوقا ونشيطا، وملفوفا بلباس محكم الأربطة فوق نعش
|
12-03-2012, 09:29 AM | #2 | |
المشرفات
|
يعطيك العآفيه على
الموضوع الجميل لاعدمنـآ هذا الجمال بالطرح بإنتظآرجديدك بكل شوق.. ودي وشذى الورد |
|
|
06-20-2014, 07:35 AM | #3 | |
نائب الاداره
|
تسلم الأيادي على الطرح الرآئع
تحية عطرة لِ روحك النقية شكراً لك من القلب على هذآ العطاء مودتي,, |
|
|
06-20-2014, 08:42 AM | #4 | |
الاداره
|
ابدااااع راقي..
وفي منتهى الروعه والجمااال كلمااااااااات من ذهب.. ومعطرة بعطور ساحرة.. لاعدمنا كل مايخطه قلمكِ لنا تحياتي وعبير ودي فاادى |
|
|
06-21-2014, 02:21 AM | #5 | |
عضو مهم
|
طرح أكثر من رائع
روعه وجدتها بين الكلمات استمتعت بما قرأت و نطمع بالمزيد من طروحاتك الجميله لكى خالص تحياتى |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|