سجال حبيبين في محكمة العشق
أمام قاضي الحب
ومدعي الغرام
هنا المحامي كان
هي أماكن لقائهم
والشهود رسائلهم
كُل هذا سيقدمونه أمام سيد القاضي
قال القاضي
أيها الحضور
دُعاة وشهود
نبدأ الجلسة بسم الله وبعدها
بسم الحُب المجنون
نسأل الحبيبة حزينة العيون
أيتها المُتهمة بجريمة البعاد
بماذا تبرئين نفسكِ الهائمة؟
قولي فنحن نسمع وبعدها تقضي المحكمة..
الحبيبة
سيدي القاضي الكريم
سأشكي أليك وأنت تحكم با الذي يصير
عشقتُ هذا الرجل اللئيم
وجُننتُ بحبه
وهمتُ بعشقهُ
وسهرتُ لأجلهُ ليلٍ طويل
كان لي أملٍ ينتظرني
وكُنتُ بعشقهُ طيرٍ جريح
لم أفكر يوماُ بإن أفارق عيناه
ولم يطرأ عليّ لحظة أن أنساه
وكٌنتُ لهُ دوماً خاتم في اليمين
وهاهو اليوم أمام حضراتكم يتهمني
أني نسيتُ عشق عينيه!!
وأني وجدتُ غيره ونويت الرحيل
لا ياسادتي القضاة والحضور
لُستُ أنا من يهوى الهجر
ويعشق الرحيل
لكن أسألوه
لماذا رمى لمرأةً غيري بسمةً من شفتيه؟
؟
القاضي يوجه السؤال للمتهم وهو الحبيب
ويقول :
تكلم أيها المُتهم ببسمةٍ من شفتيك
لمرأةً أخرى غير مّن عشقت عينيك؟
الحبيب يقول
كُن مُنصفاً ياسيدي القاضي
أني عاشقٌ لها وعشقي غير عادي
أحببتها ولم ترى عيني غيرها
ولم تٌفتن بغيرها ثاني
هي من أنتشيتُ نسيم الحُب بخطواتها
وأرتويت العشق من أحضانها
وهذا لها دوماً أحساسي
رميت بسمتي ليس أعجاباً بمرأةً غيرها
لأني لم أرى لها من النساء مثالي
لكن لم تعرفو السبب ياسيدي القاضي!!
وسأعترف أمامها وأمامك سيدي
مادامت أشتكت على حبيبها
الذي كان عندها غالي
تلك المرأة ليست جميلة
ويائسة من الحياةِ
فَمزقتْ بنظرتها المكسورة كُل أحشائي
ودمرت قصور أحساسي
فبسمتي لها أرجع الأمل أليها
لأنها ليست جميلة
ولم يبتسم لها رجلُ في الحياةِ
فأبتسمت لها لأعيد الأمل أليها
لتحس أن في الحياة رجلاً ينظر أليها
فحرام أن أترك اليأس يدمر لها الحياةِ
فهذا كلامي
والقرار أليكم سيدي القاضي
القاضي
سادتي الحضور الدعاة والمتهمين
حكمت المحكمة
أن نحبس كُل من المتهمين العاشقين
في قفص الحُب للأبد