السكري والعادات الصحية السليمة

يعتبر انخفاض مستوى السكر في الدم وارتفاعه خطراً ويحتاج إلى معالجة سريعة. وفي حال الإصابة بالسكري من الضروري أن تتبعي عادات صحية لكي تعيشي حياةً طبيعية ولا تتعرضي لأي مشكلة.

قد يصعب اكتشاف الأعراض الأولى للسكري، إلا أنه يمكن ملاحظة إرهاق وعطش أكثر من العادة وكثرة تبول. ويمكن التأكد من الإصابة بالسكري بإجراء فحص للدم.

وتجدر الإشارة إلى أنه في حال عدم تشخيص الحالة في وقت مبكر، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى التقيؤ وجفاف الماء في الجسم والغيبوبة وحتى الوفاة، علماً أن العلاج الأولي للسكري يتم في المستشفى، إلا أن ذلك لا يستدعي البقاء فيه إلا لفترة قصيرة.

الغذاء السليم
ليس هناك غذاء خاص لمرضى السكري، إلا أنه يجب اتباع نظام غذائي صحي. حتى أنه ليس ضرورياً الامتناع تماماً عن تناول المأكولات الغنية بالسكر، إلا أن ذلك قد يكون أفضل لبعض الأشخاص. وتجدر الإشارة إلى أن اتباع العائلة النظام الغذائي الصحي الذي يتبعه مريض السكري يسمح بالحفاظ على صحة جميع أفرادها.
الإنتظام في الوجبات
إذا كان مريض السكري يتعاطى حقن الأنسولين، من الضروري أن يتناول وجبات الطعام بانتظام. لذلك، يمكن تناول ثلاث وجبات أساسية صحية وثلاث وجبات صغيرة في فترات منتظمة خلال النهار. ويؤدي تغيير هذا النظام، عادةً إلى ارتفاع مستوى السكر.
الكربوهيدرات
تؤمن الطاقة للجسم وهي مهمة للسيطرة على مستوى السكر في الدم، لذلك من الضروري اتباع نظام غذائي غني بها. وتجدر الإشارة إلى وجود الكربوهيدرات السريعة المفعول ذات التأثير المباشر كالسكر وتلك التي تعمل ببطء كالمعكرونة وهي تجعل امتصاص الغلوكوز في الجسم أكثر بطئاً، وهي الأفضل. فيما يجب التخفيف من تناول الكربوهيدرات التي تعمل بسرعة.
الدهون والبروتينات
يحتاج مريض السكري إلى اتباع نظام غذائي متوازن. علماً أن ارتفاع مستوى الدهون والبروتينات مقابل انخفاض معدل الكربوهيدرات له سيئاته، إذ يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في القلب كما إلى السمنة. وتعتبر الدهون والبروتينات ضرورية لنمو الجسم والحفاظ على الخلايا، إلا أن الطبيب يحدد الكميات المسموح بها.

يحتوي الطعام الجاهز على نسبة عالية من الدهون والملح والسكر ويسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم في حال الإفراط في تناوله.
إذا كنت تشعرين بأنك مريضة، فمن الطبيعي ألا ترغبي في الأكل، وفي هذه الحالة يجب أن تستشيري الطبيب حول كمية الأنسولين التي يجب أن تحصلي عليها.

إرتفاع مستوى السكر في الدم
عند ارتفاع مستوى السكر في الدم من الضروري طلب المساعدة الطبية بسرعة، وفي هذه الحالة لا بد من تقديم الكثير من السوائل للمريض. كما أنه يجب إجراء فحص للبوتاسيوم وإعطاء حقن الأنسولين لإعادة مستوى الغلوكوز إلى المعدل الطبيعي، وذلك في المستشفى.
وهنا لابد من معرفة أسباب الحالة لتجنب حصولها مرةً أخرى.
أما أعراض هذه الحال، فهي

ارتفاع مستوى الغلوكوز.
عطش زائد.
آلام في المعدة وغثيان وتقيؤ.
تبول زائد وجفاف الأنسجة في الجسم.
صعوبة في التنفس.
فقدان الوعي.
انتقال الغلوكوز إلى البول بسبب ارتفاع معدله في الدم.
تغير رائحة النفس.

انخفاض مستوى السكر في الدم
غالباً ما يكون مريض السكري الذي يتعاطى حقن الأنسولين عرضة لانخفاض مستوى السكر في الدم.
وينتج ذلك عن

عدم تناول وجبات الطعام بانتظام أو التأخر في تناولها.
الشعور بالمرض وعدم الأكل في شكل كافٍ.
الإفراط في ممارسة الرياضة أو الحركة دون تناول نسبة زائدة من الكربوهيدرات.
عدم الحصول على نسبة كافية من الأنسولين.

أما أعراض هذه الحالة، فهي

الشعور بالتوتر والضعف.
التعرق الزائد.
الشعور بالغضب.
آلام في الرأس.
وإذا لم تعالج الحالة في الوقت المناسب يبدأ المريض التلعثم في الكلام والشعور بالضياع وصولاً إلى فقدان الوعي.

وتختلف معالجة حالة انخفاض مستوى السكر بحسب ما إذا كان المريض في كامل وعيه أو ما إذا كان فاقداً للوعي.
إذا كان في كامل وعيه، يجب

أن يأكل أو يشرب أطعمة أو مشروبات تحتوي على السكر كعصير الليمون أو عصير الحامض المحلى.
تناول أطعمة غنية بالكربوهيدرات، كحبة فاكهة أو سندويتش.

إذا كان فاقداً للوعي

لا يجوز إعطاؤه المأكولات والمشروبات في فمه.
إعطاؤه حقنة غلوكلغون.
الإتصال بالطبيب أو المستشفى مباشرةً في حال عدم توا فر الحقنة.