06-28-2014, 04:32 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Deeppink
|
رقم العضوية : 27987 |
تاريخ التسجيل : Oct 2013 |
فترة الأقامة : 4034 يوم |
أخر زيارة : 11-26-2017 (05:07 PM) |
الإقامة : المنصوره |
المشاركات :
11,922 [
+
]
|
التقييم :
10 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
الاطفال يتأثرون بالسلوك العدوانى من الوالدين
تعددت أشكال العنف الأسري مما أدى إلى زيادة الاهتمام العالمي بهذه الظاهرة
وأجريت البحوث والدراسات في محاولة للحد من العنف الأسري الذى بات يهدد
بانهيار العديد من الأسر
حيث أشار الشيخ الدكتور إبراهيم الدويش
في خطبة الجمعة الماضية إلى أن الدراسات الميدانية أوضحت أن الأطفال الذين
يشبُّون في أسر يمارس أفرادها العنف يتأثرون كثيرًا بالسلوك العدواني للأم
والأب بالدرجة الأولى، فالوالدان قد يُشاركان فيما يحدث من عنف تجاه
أولادهم ، فاستخدام لغة الحوار والتشاور، ونبذ السباب والعنف بأنواعه ، سوف
يترك أثراً طيباً في نفوس الأولاد، فالاحترام المتبادل بين الزوجين ينعكس
لا محالة على أفراد الأسرة جميعًا ،أما مظاهر العنف الأسري وصوره وأشكاله؛
فقد أظهرت نتائج الدراسة الميدانية
تسع أنماط للعنف الأسري؛ وهي كالتالي:
الأول:
العنف الجسدي.والثاني:
العنف الجنسي. والثالث:
العنف
النفسي.والرابع:
العنف اللفظي.والخامس:
الإهمال. والسادس من أنماط العنف
الأسري:
العنف الصحي.والسابع:
العنف الاجتماعي. والثامن:
العنف الاقتصادي.
والتاسع:
العنف الافتراضي. وبالنسبة للعنف الجسدي لا شك أنه أكثر أشكال
الاعتداء انكشافاً؛ لملاحظته بسهولة، لأنه يُحْدِث أثرًا ظاهرًا في البدن
لا يمكن التستر عليه، وتعريفه هو:
"كل سلوك يفضي إلى إيذاء الضحية بدنيًّا
سواء كانت الإصابة ظاهرة أو غير ظاهرة، فهو يعدُّ من العنف الجسدي"، ومن
صوره فتشير دراسة العنف الأسري إلى أن أكثر من أربعة وأربعين بالمائة
(44.1٪) من المبحوثين يرون أن الضرب باليد أو بالقدم هو أكثر أشكال العنف
الجسدي انتشارًا، يليه الدفع والرمي على الأرض بنسبة أكثر من سبعة وثلاثين
بالمائة (37.7٪)، ثم شد الشعر بنسبة أكثر من أربعة وثلاثين بالمائة
(34.8٪)، وبعده الجلد بالعقال أو سلك أو سوط أو عصا بنسبة أكثر من واحد
وثلاثين بالمائة (31.6٪)، وقد يَرجع اتفاق المبحوثين على انتشار هذه
الأشكال من العنف إلى وضوحها بين الناس، حيث تكون ممارستها علانية وعلى ملأ
منهم. وأما أشكال العنف الجسدي النادرة في مجتمعنا فيأتي في مقدمتها
استخدام السلاح الناري، ويليه في المرتبة استخدام آلة حادة كالسكين، ويأتي
بعده الكي أو الحرق وأخيرًا سكب مادة سائلة أو حارقة على الجسم، فهذه
الأنواع من العنف الجسدي نادرة جداً في مجتمعنا، وقد كشفت الدراسة عن أشكال
أخرى من العنف الجسدي تنتشر في المجتمع لكن بنسب أقل من الأشكال التي
أشرنا إليها، مثل:
البصق واستخدام جسم صلب (كالحجر أو الدفع على جدار)
ونحوه، وتتفق نتائج هذه الدراسة مع ما ورد في التقرير الوارد في المجلة
الإنسانية عام (1423هـ) حول ظاهرة أشكال العنف الأسري. ولو بحثنا عن أسباب
وعلاج تفشي العنف الجسدي فسنجدها تختلف بين أسرة وأخرى، مما يعني أن الحل
يستهدف المشاكل والنواقص الخاصة بكل أسرة على حدة، كتلك التي تدفعها لمثل
هذا السلوك الخاطئ ضد أحد أفرادها وخاصة الأطفال والنساء،كالغضب مثلاً
والذي هو أحد الدوافع الكبيرة التي تدفع الشخص إلى العنف البدني لعجزه عن
السيطرة على مشاعره ثم التعبير عنها بشكل خاطئ، ومن الأمثلة الشائعة:
ضرب
أحد الوالدين لطفله بقبضة اليد أو بأداة ما في الوقت الذي ينهال عليه بسيل
من الإهانات والشتائم والسباب، ففي هذه الحالة لا يعتبر الطفل ضحية اعتداء
جسدي فقط بل أيضاً اعتداء لفظي وحرمان عاطفي، وهنا الخطورة فالاعتداء مركب،
وكلمات السباب والإهانة قد تكون أقوى تأثيرًا من الضرب، فيترك أثرًا بالغ
الخطورة في نفسية المعتدى عليه.
فأثرالصفعة على الخد مثلاً، يرتبط بمعنى الموقف. فإذا كان الأمر مزاح صديق أو
دعابة حبيب، ظل الأثر محدوداً في نطاق الألم الموضعي. أما إذا حصلت الصفعة
بقصد الإهانة فإن أثر الصفعة يتعدى الجسد إلى مشاعر الكرامة، فيطغى ألم
النفس بذلك على ألم الجسد، مهما تكن الصفعة قوية. ومما يُفسر ميل رب الأسرة
في هذه الحالة لاستخدام أساليب تربوية أكثر قسوة هو:
اقتران حالته بضعف
دخل الأسرة وتضاعف المسئولية. وبشكل عام، تبرهن الدراسات التي أجريت حول
دوافع الاعتداء الجسدي، أن أية ظروف معيشية تفاقم الضغوط على الأسرة أو
عائلها قد ترفع احتمالات تعرض أفراد الأسرة للعنف الجسدي .
|
|