#1
|
||||||||||
|
||||||||||
أمقتُ العطر في غيابك ..!
كانت تقول: إني أُمارس عشقي بالطريقة التي تحلو إليّ .! وحتى الآن لم أجد طريقة معينة لكي أتجرد من تلذذي بعينيك التي تملأ الأرض حبور .. ولأن عينيكِ تنتصبُ دهشة عندما تراني وأنا أخطو إليك فقد أوشكت أن أجعل من نفسي لكِ فراشة تربُتُ على أحدى كفتيكِ لكي لا أُعنّيكِ مد البصر البعيد في النظر.. يكفي أن تُخفضِ رأسكِ وتمسحي على أحدى جناحيَ وأطير حولك بملء مبسمكِ سفورا.! نحن كذلك يا حبيبتي ..! جاحدون للنعم .. عازفون عن الشكر .. نعملُ أعمالاً باذخة الجمال، ولا نُرجئها لأحدٍ كان ..! صباحاتنا أمل .. وليالينا ملل .. و ما بينهما كلل ..! هلاّ تعرفين أنني عندما أكون على أُهبةٍ الاستعداد إليكِ فقط أُغلق ياقتي ..! ليس ذلك تجمّلاً لكِ فقط ، ولا استحياءً من كشفكِ عن ترقوتي الهزيلة وإنما خوفي من رؤيتكِ لفتق رقبتي بأظافرُكِ حين عناقك لي بشدة و أوشامُ قبلاتكِ في الظلام..! أمقتُ العطر في غيابك ..! وأعزف عن البسمة بعيداً عن ملذاتك ..! وتشوبُ بقلبي سويدةً لا تُنقّى إلا بحضورك ..! يا حِبر اكتحال عيني .. وحِبْراً أستلهِمُ به أفكاري .. وبحراً أغرق فيه بخيالي .. ورحبٌ أتجول فيه بصدري .. ورِبحٌ أدخره في يومي .. يأخذني صوتي بقربكِ إنصات ، وأشعر بانتمائي إليك كما الورد في الأشواك.. وكلما سألت عيني عن عيني، انثنت بقربكِ فكُنتِ ثالث أثنين أرى بهما .. دائماً ما أشعر بانتمائي المُصغّر إليكِ .. أُشاطِرُكِ نزف دمٍ في أحزانك .. وأطيرُ سعداً في نشوةِ أفراحك .. ودمعي فاض كارثةً ف أبتُلّ. ونواحي شهيقاً مورقاً في حنجرتي ف أعتُلّ. وجسدي رجفة طيرٍ مبلولٍ في شتاءٍ مُمِلّ. ولساني كسيفٍ صامتٍ في غمدهِ ف أستُلّ. وأطرافي هامدةً كما الميت النازف فطُعِن . وأحلامي كما فاكهةِ البساتينِ في ينعها ف نُتِنّ. وتصرفاتي ك العاقل في رّشدهِ ف أنجُنّ . وغيابكِ كما السكين في ظهرِ مظلومٍ ف دُفِن. امزجيني من ريقكِ المعسول ترياقاً تحتسينه.. واطهي من دماغي كوب كعكٍ تتناولينه.. وحلّي بِ قُصاصاتِ أوراقي الدفينة.. إن كُنتِ تعجزين وِصالي ف احمليني مرة أخرى في ظلمات أرحامك.. ثم تمتمي عليّ ما تيسر من رواياتك .. وأسهبي في دلالك فلم تزالِ جميله .. ثم خوضِ عراك المخاض ولا تخافِ ف سأخرج مبتسماً متلهفاً إلى حيث يكون ثديك.. وأرضعيني ثلاث رضعات تامات لِ أُناديك ي ( حبيبتي و يا أمي ). أنا الفجر الذي لا يمكنكِ الحُلم بدوني .. أنا رائحة الخبز الذي لا يمكنك أن تشبعي جوعكِ بدوني .. أنا العشب الأخضر الذي لا تحسنين الاستلقاء إلا عليّ .. أنا القصيد الذي لا يمكنكِ أن تصطفين أجمله بدوني .. أنا الياسمين ، أنا السُندس ، أنا الإستبرق . أُحبك أُحبك أُحبك ..!! ولأني مُنزهٌ عما تقرأين وتؤلفين في قصصك .. ف أني ك غير سطورك ..! لا أحتسي النبيذ يا حبيبتي .. ولا أتمرّغُ على سُررِ النساء في المغيب .. ولا ألعب الميسر لكي أستلطفكِ ب سوار .. ولكنني .. أثمُلُ على رائحةِ جسدك المُورَّد .. وأتوهُ في تفاصيل جسمكِ النحيل .. و أستظرِفُ – شامات -أعلى خصرك الجميل .. يا ربيع عُمري .. ويا حيناً قصيراً كما الربيع أقطُفُ فيه أجمل يومي .. يا ديم أشواقي .. ويا خضِل الثواني ببسمتك .. يا هالة مضيئة في المُقل .. يا من دممّت قلبي بِحُبها .. ومأت في دلالي بقربها .. يا خجل ..
يا وجلّ .. أفيقي، أفيقي .. فلقد كان " أكبر من عينيكِ بُحلُم " .
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|