#1
|
||||||||||
|
||||||||||
حياة طبيعية بلا رأس
بين الحين والآخر نسمع عن ولادة حيوان برأسين أو عدة أرجل ، ولكن الغريب أن نجد كائن يحيا ويتعايش بطريقة طبيعية وهو مقطوع الرأس ، لا تتعجب لأنه حدث بالفعل ، لأن المعجزات الإلهية لا تنتهي فى كل الأزمنة والعصور. أغرب هذه المعجزات حدثت فى الأربعينيات ، وتحديداً عام 1945 ، عندما كان يدير المزارع الأمريكي "ليول أولسند” وزوجته "كلارا” مزرعتهما الخاصة ، وكانت الأسرة الأمريكية الصغيرة تربي دجاجاً ويذبحون بعضها لاستهلاكهم الخاص أو للبيع . كان "ليول” يقوم بقطع رأس الدجاج وكانت "كلارا” تقوم بالتقاطها وتنظيفها من الريش ، وكان يستمر بقطع رؤوسها وتكويمها وكانت تموت فى نهاية المطاف ، وأثناء العمل المعتاد بقيت واحدة حية وهي تنتقل هنا وهناك ، ظن لويل أنها ربما تبقي حية لعدة دقائق ثم تنتهي ، ولكنها لم تمت ، وكان من الطبيعي أن يعود "ليول” إلي الديك ويقطع رأس مرة أخرى ، ولكنه التقطه وأوقف نزفه وأصبح ديكه مقطوع الرأس وأسماه "مايك”. بعد أن عاش يومين أو ثلاثة عرف الجيران بالأمر فصاروا يأتون لمشاهدة معجزة "مايك” وبدأت الشائعات تنتشر ، وسرعان ما علم متعهد مباريات عراك الديكة "إتش بي ويد” الذي يعمل بمجال الترويج بالأمر ، أتصل "بليول” وأقنعه بالمكاسب النقدية التى سيجنيها من وراء عرضه فى المعارض وما شابه ذلك ، وبالفعل عرضوه عدة مرات فى أماكن متفرقة فى الولايات المتحدة وإنجلترا ، وجنوا كثيراً من الأموال من وراء مايك "العجيب”، وسددت أسرة "أولسند” ديون المزرعة ، وشراء تجهيزات زراعية جديدة . مايك يستمتع بوقته بشكل طبيعية كان يحاول "مايك” أن يعيش حياة وسط دجاج المزرعة ، وكان يهذب نفسه برأسه أو بالأحري برقبته فلو أنه يملك رأساً كالبقية لحاول ذلك بالصياح كما يشبه الخرير ، وكان يطعم يدوياً بحبات الذرة المقطعة من خلال المريء ، واستخدموا قطارة لسقايته ، فكان يتطلب عناية جيدة ولكنه عاش كدجاجة رغم أنه بلا رأس . وبعد عرض أعجوبة الديك "مايك” فى "مجلة لايف” أعتقد كثيرون أنه من الوحشية أن يبقي على قيد الحياة، ولكن كان لابد أن يكمل وظيفته لينتهي به الحال فى قدر الطبخ ، وبالرغم من أن صحته ظلت جيدة طوال الوقت ، ظلوا يلومون "لويل” على بقاء مايك حياً. كان مايك يعانى أحياناً من الاختناق بمخاطه لذا كانت قطارة الماء ترافق "لويل” لشفط ذلك من مريئه حتى لا يختنق ويموت ، ونسي "لويل” القطارة ذات مرة فى المعرض ، فبدأ "مايك” يخرخر ويختنق قبل أن يجدون شيئاً يمنع اختناقه ولكنه اختنق حتى الموت ، بعد أن جنى "لويل” ما يكفي لشراء جرار زراعي جديد وإكمال أقساط أرض صغيرة ، ويبقي ما حدث أحد أسرار الحياة الغامضة ولا يسعنا أن نقول سوى سبحان الله..
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|