وغآب آلقمر

كل شيء كان في ذلك الوقت بالتحديد بنذر بهزة ويومئ بانحناءة
كان وقتاً ليس بالعصيب بل بالمفصلي كان وقتاً للتقرير !!
مات رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيا حدثاً ترفق بقلوب المشتاقين المبعدين, مات رسول الله دون أن نراه ودون أن ترانا عيناه الشريفتان
إلا أن قلبه رآنا فاندفعت الكلمات على شفاهه تحملها لنا ذرات التاريخ وذرات السنين الصغيرة
حملت لنا مشاعر وحب ودفق سيّال من عاطفة فاستقر عندنا القول ( اشتقت لأخواني )


انستحق الشوق ..؟!
انستحق أن يذكرنا رسول الله أمام صحابته الذين هم أكمل جماعة عرفها التاريخ والدنيا ..!!
انستحق خفقات ذاك القلب الطاهر الشريف لنا ..؟!
فالشوق من الحب والحب من خفق القلب ..
أنبادل الخفق بالخفق أم نكتفي بالأستقبال دون الأرسال ..؟!
أم نكتفي بعيوننا دون قلوبنا فلا نتفاعل ..؟!

لابد وأننا نستحق حب الرسول صلى الله عليه وسلم ولو بسبب ثلة ممن يعيشون بيننا الآن رآهم الرسول الموحي إليه
يعيشون لرضا الله والأعمار فخفق قلبه صلى الله عليه وسلم لهم فترجمت شفاهه شعوره صلى الله عليه وسلم
حتماً ومؤكداً لم يكونوا أي ثلة أنها ثلة المصلحين في الأرض الذين لم يرضوا أن يكونوا مع الخوالف
لأنهم تعلموا من رسولهم الذي اشتاق لهم كيف تكون المبادرة وألا يكونوا كأي من كان
فهم إذاً حملوا المسؤولية وأي مسؤولية ..؟!


أنها مسؤولية حب الرسول صلى الله عليه وسلم لهم, أرادوا أن يكونوا على قدر الحب, على قدر هذا الشعور
الذي خرج من أعظم شخض ألفته الأرض ومن أرقى قلب جمع من الشعور والعاطفة مالا يمكن أن يجتمع
إلا في قلب من هو على اتصال مباشر بمقر الحب والرحمة الدائم في السماء.


صرح رسولنا بشوقه الذي هو من حبه لأخوانه الذين هم قوم اتبعوه ولم يروه ظاهرياَ, نحنُ المعنيون لكن مهلاً ..
نحن قوم أتينا بعده ولم نره ... صحيح
نحن قوم أتبعناه ... لا أدري أخاف الأجابة
ممكن أننا اتبعناه في أجزاء ولكن هذا ليس بكامل الأتباع الذي يكفل لنا اجتماعنا به في الجنة
وممكن أننا أتبعنها في كل الأجزاء اتبعناه بالكامل في أخلاقه وعبادته وهمه الأصلاحي وهذا هو الثلاثي المراد
وهذا هو الأمل وهذا هو الشكل النهائي المرجو من مسلم يعتبر من اخوان رسول الله الذين اشتاق إليهم
وشوقه إليهم نهايته بداية فرح دائم حيث لا نصب ولا تعب ولا نهايات محزنة.




هناك في الأعلى مكان بعرض السموات أعطانا النبي الصادق الأمين الموعد
فهيأ لندخر من جهدنا نفساً لنفي بالموعد


اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد,اللهم اجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة واحشرنا في زمرته
وأردنا حوضه, واسقنا من يده الشريفة شربة لا نظمئ بعدها ابداً .. اللهم امين