بكاءٌ لا يحتمله ورق

منذ متى يستأذن الليل النهار بالحضور ..؟؟!!
ومنذ متى لا يكون تحت الرماد نار ..؟؟!!
ومنذ متى يغادر القمر كبد السماء إن حضرت النجوم ..؟؟!!
ومنذ متى لا يكون للشهر هلالً يُرى . ؟؟!!
ومنذ متى تستأذن الغيمة الأرض لهطول المطر ..؟؟
ومنذ متى تستأذن الدمعه من عين صاحبها ..؟؟!!
هكذا هو حالي في هذا المساء ..!!
بكاءٌ لا يحتمله ورق ...
شوقٍ ووله عانق الروح وهذا الجسد ..!!
بكاءٌ ادمى القلب قبل أن يحرق هذا الورق ..
00
حين يتسلل الدمع إلى جفني
ويصبح الحنين جليسي
والشوق صديقي
والآه نديمي
أدرك حينها كم أنا " أحبك " 00
وحين يتناوب عليّ الليل والنهار
ولا أعود قادره على التميز بينهما
فيصبح صباحي هو مساء
ومسائي هو صباح ..
أدرك حينها كم أنا " أحبك "
00
حين أفتح أبواب قلبي
لتضمني همسات حروفك ..
ولتحضنني أصوات ضحكاتك
أدرك حينها كم أنا " أحبك "
00
حين أحاول إبعادك عن تفكيري
وأجدك متسللاً وساكناً في
عيني ووجداني وقلبي
أدرك حينها كم أنا " أحبك "
00
حين أعجز عن محو صورة محياك من أمامي
وأعجز عن إخماد جذوة الحنين بداخلي
وأعجز عن إخراس دقات قلبك
التي أطربت مسامعي ذات يوم
أدرك حينها كم أنا " أحبك "
00
حين يصبح طيفك
ساكناً في وجداني
ونائماً في جفوني
وظلاً يلازمني في حلي وترحالي
أدرك حينها كم أنا " احبك "
00
حين أصبح أراكِ في كل شيء
في أحلامي وأيامي
وفي نومي وصحوي
وفي صخبي وسكوني
أدرك حينها كم أنا " أحبك "
00
وحين يأتي وقت أفكر فيه بك
وتصبح هاجسا لي في الحضور والغياب
وحين يأتي يوم أدرك فيه أني لن أراك
وأنك ما كنت إلا حلما
غفوت عليه ذات ليلة
وتمنيته ذات ليلة
وصحوت ولم أجده
أدرك حينها كم أنا " معتلة بحبك "
00
حين تغيب عن نهاري وأنتظرك
ثم يأتي المساء
وتخبرني النجمات بإستمرار غيابك
وأدرك أنني لن أراك
فتظلم الدنيا في عيني
أدرك حينها كم انا " أحبك "
00سيدى
أبعد كل ذاك الحب الذي ذكرتْ
تسألنى لما البكاء ..؟؟!!
ولما أحترق الورق ..؟؟!
سيدى
أوما أدركت أنني
من إذا قلت لي أحبك شنقتني
نشوة البكاء ..!!
و خنقتني غصة الحنين !!
من إذا قلت لي ولهانه عليك
تراكمت على بابي الشجون والاماني
ثم أحكمت طوق العناء !!
من إذا قلت له افتقدك
استدعت زهور وورود العالم
لتجعل منها أكليلاً حول طيفك ..!!
فكيف
أنا بلا أنت غير روح تنازع الألم ؟؟!!
روحٌ بلا جسد ..؟؟!!
00
أبعد كلما قلت لك
وما خطه قلمي هنا ...
تُعيد السؤال وتقول ما يبكيك ...؟؟