ميلاد الفرح يبدأ بابتسامة، سعادتها تغرد مع إطلالته. يصبح عالمها محصوراً في شخصه، ونبضها مرتبطاً بإيقاعه. هكذا المرأة، حينما تحب، فإنها تعطي، بل وتضحي. وكأنها خلقت من أجل من تحب. تختصر أفكارها في عباراته وابتساماته، حركاته ونظراته. هو بالنسبة إليها خريطة الكون، والقضية الأوحد. المرأة كائن مجبول على العطاء، تتأثر بمشاعرها، وتهتم بأحاسيسها، كل تنازل تعمله من أجل من تحب. في قاموسها، إنجاز جديد تفخر به. أكثر الأشياء تأثيراً في المرأة، عندما تتيقن بأن هناك من يقلق عليها، ويسأل عنها ويهتم بمشاعرها. الأحاسيس لدى المرأة مصير، مهما كان وضعها، أو مركزها. عندما تشعر باهتمام الشخص واحترامه لها، فإنها تغفر له أشياء كثيرة، فهي تذهب للحد الأقصى، عندما تتأكد من حقيقة المشاعر وصدقها. تحتاج المرأة إلى من ينصت لها، ويحاورها. فالحوار أساس التواصل بين الناس، ومتى ما تقلصت لغة الحوار فإن المشاعر تذبل، والقلوب تتباعد. الحوار بين أي طرفين يعكس درجة رقي الإنسان واحترامه للآخر. المشاعر الحقيقية لا تأتي ضمن شروط صفقة، أو في ليلة عابرة. فالأشياء العابرة ترحل، والبقاء الحقيقي للأصل والمشاعر الصادقة البعيدة عن الكذب والزيف. المظاهر والكلمات قد تجذب الاهتمام في البداية، ولكن من دون مشاعر حقيقية سوف تبقى مجرد نقش على سطح ماء
همسة: حينما يتحاور الرجل مع المرأة ينشغل بعبارات الأنا.. وعندما تتحدث المرأة تستمتع بكلمة أنت راق لي ولعله يروق لكم