ذكريات من الماضى

ذكريات من الماضى...!!

وعندما انتقلت اسرتي مهاجرة من جهة ما وذهابها الى الطائف التى هي محل ولادتي مكثت فيها ما يقارب

الخمس سنوات وتعلمت فيها سلوكيات وثقافة بأن هناك فرق بين معشر الذكور والاناث بدايه من الملابس حتى الالعاب...

و انتقلت الى قاهرة المعز مصر المحروسه للمرافقة والدي في بعثة الدراسات العليا وعند وصولي

اختلفت الثقافات والسلوكيات لدي ....

وأصبحت في مجتمع مختلف عما كنت فية من السابق وعند التحاقي لاحد المدارس الحكومية هناك

كنت لا ارغب في الذهاب

وكان اسلوب التعبير لدي البكاء وكان والدي يستعملون جميع الطرق الدبلومسيه للمعرفة سر البكاء

وعدم رغبيتي في الذهاب الى المدرسه ......!!!

وقررت البوح لهما فقلت ان الملابس التي ارتديها هي عبارة على مريول وان الاناث الاتي معى في المدرسه

يرتدون مثله وان ذلك المريول قصير جدا وان وقع مني شي لا استطيع التقاطة من الارض لقصرة ...

واني امارس الرياضه مع البنات ....!! فرد على ابي !!اليس من هو من بنى جلدتك من الذكور يرتدون

ويلعبون مثلك ..فاخبرتة نعم وان هذا عيب لدينا في الطائف

فضحك ابي وشاهدث في عيناة شي لم استطيع وقتها من فهمها ....

ووعدني ابي بحل تلك المسائله ....؟

ورافقني الى المدرسة وقابل المديره وعند عودتي للمنزل وجدت

شراب اسود ثقيل اللون يتم ارتدائه من اخمص القدم الى البطن (هيلا هوب) الذي حل لى مشكله قصر الملابس ...!!

ولم يحل لي مشكله الملبس والرياضة ولكن على اقل تقدير عندي وقتها الغمش ولا العمى


ومكثت في مصر ست سنوات متواصله اتعلم فيها ..لم اذهب فيها الى موطني او الى عروس المصائف الطائف

وكانت معلمتي الابلة عصمت رحمها الله والتي كانت تحثنى على مشاركه البنات والاولاد في حصة الالعاب

وتمارس شد ولف اذني وتستخدم القلم في ذلك وكانت بدايه ما كانت تمارسه في اذني عند وصولي للجدول

الضرب الخاص برقم اربعة ...

مما جعلني احلم بالجدول وان احفظه على ظهر الغيب وقامت رحمها الله بعد ان حفظت الجدول كامل بشراء الحلويات والشوكلاتة لي .

وكنت الاحظ اهتمامها بي في التعليم واتذكر قولها لي في الفصل (انت حتبقى حاجة )وعند مغادرتي مصر

شاهدت دموعها وانا استلم الشهادة برفق والدتي وانتقلت بعدها الى امريكا

لتكمله والدي الدكتوارة هناك ودخلت المدارس وكنت ارتدي البنطال الازرق (جينز ) مثلي مثل معشر البنات

ولم اقم بالاعتراض او يدور في خلدي ذلك .......!!

وبعدها ادركت بأن المرأه هي نصف المجتمع وتساهم في بناءه وتربية الاجيال فهي مدرسة

وانه لا فرق بين الذكور والنساء !!!وليس مثل ما كنت اعتقد فيه من السابق وكان الله في عون النساء,,,