بالصور..نرصد حياة نخنوخ أشهر بلطجي بمصر..عاش في فيلا بعيدة عن الحيز السكاني..عشق تربية الأسود..وجيرانه لا يعرفونه جيدا

رصد "صدي البلد" خلال زيارته لوكر "نخنوخ" أشهر بلطجي في مصر والذي تم القبض عليه أمس داخل فيلته الفاخرة بغرب الاسكندرية بمنطقة الكنج مريوط الحياة في هذا المكان الذي أشبه بصحراء جرداء.

في بداية الرحلة كان في الأمر صعوبة شديدة في ان نصل الي فيلا نخنوخ التي تقع في مربع بـ "الكنج مريوط" في منطقة بعيدة عن العمران لا يوجد بها سوى فيلات وقصور فارهة والشوارع عبارة عن رمال تكسوها الاشجار العالية المرتفعة.

تقع الفيلا علي مساحة فدان كامل، بوابتها الرئيسية عبارة عن باب حديدي مصفح لونها أسود وجدرانها وحوائطها من التوب الفرعونى والابيض، ولها ايضا 3 أبواب خلفية وجانبيه مطلة علي 4 شوارع مختلفة، يكسوها الاشجار المرتفعة من انواع شجر الكافور التى تشتهر به المنطقة لقيامه بالقضاء علي الناموس لراحة الحيوانات التى كانا يربيها بحديقة القصر.

الحياة حول الفيللا تبدو هادئه للغاية فضلا علي ان اقرب فيللا الي فيلة نخنوخ تبعد بنحو 300 متر أي ان فيلته تقع علي مساحه شارع كاملا، مما يؤكد أن المتهم كان يبحث عن مكان أو وكر لم تطأ فيه الاقدام حتى يسهل مهامه في تجارة السلاح ومزوالة الانشطة الغير مشروعة.

وأكد مصدر أمنى أن نخنوخ يعيش بهذا القصر منذ حوالي ثمانى سنوات وان اختياره هذا المكان النائي البعيد عن الانظار جاء ليزاول كافة المحرمات وممارسة اعماله المشبوهة واستقبال زواره من الشخصيات الكبيرة والمعروفة.

فيما أكد المصدر ذاته ان اختيار المكان يرجع الي دراسة نخنوخ لطبيعة المكان حيث يطغي علي منطقة الكنج مريوط الطابع البدوي ويقيم فيها مجموعات قبلية من الاعراب والبدو علي رأسهم قبيلتي " الهوارية والسفارية" ولسبب أخر هو أن أقرب قسم شرطة للفيلا نخنوخ هو قسم شرطة ثان العامرية والذي يبعد عن مسكن المتهم بنحو ساعة ونصف علي الاقل ولا يوجد نقاط امنية بالمنطقة.

حاولنا البحث عن أشخاص نتحدث معهم عن نخنوخ لكن كان في الامر صعوبة شديدة في أن نجد أحدا نحاوره، ومع مرور قليل من الوقت وجدنا مقهي صغير علي بعد 30 مترا من قصر نخنوخ يملكه رجل يدعي الشيخ محمد بدوي، حاولنا الحديث معه الا انه رفض بشدة في بداية الامر.

حاولنا التحدث معه بهدوء واننا نريد فقط معرفة علاقة نخنوخ بجيرانه، أجبنا بصعوبة شديدة وأكد أن نخنوخ لم يكن له جيران لان فيلته في مكان منفرد بذاتها بعيدة عن العيون، ولكنه قال انه كان يسمع عن انه الملك الذي لا يهاب احدا ومعروف بقوته وسطوته ونفوذه.

ولم تكن المرة الاولي او السقطة الاولي في تاريخ أمبراطور البلطجة في مصر لانه منذ عامين كانت نيابة العامرية ثان باستدعاء فاتن الحلو مدربة الأسود بالسيرك القومي لسؤالها حول واقعة العثور علي15 رأس حمار و10 كلاب رؤوس حمير ملقاه في مقلب قمامة بمنطقة الكينج مريوط بجوار استاد برج العرب.

فيما كشفت الاجهزة الأمن وقتها لغز العثور عليهم وتبين أن نخنوخ كان وقتها يقوم بتربية أسدين داخل فيلته خاصين بفاتن الحلو مدربة الاسود لانه كان علي معرفة بها، حيث كان يقوم بذبح الحيوانات الضاله لتقديم لحومها إلي الأسود، والتخلص من الرؤوس ومخلفات الذبح في الأرض الفضاء المجاورة للفيلا.

وهذا التوقيت لم تتمكن النيابة العامة من سؤال نخنوخ مالك الفيلا عن رؤؤس الحمير وقامت بسؤال حارسي الفيللا وهم ولي الدين شوقي محمود وعبد الحليم هاشم حارس، والذين أكدوا ان الأسود ملك فاتن الحلو مدربة الأسود بالسيرك القومي، وتستخدم جزءا من الفيلا لتربية الأسود، وترويضها في عروض السيرك القومي.