#1
|
|||||||||
|
|||||||||
مسلوبة آلطفولة .
بسم الله الرحمن الرحيم .
سلآم عليكم ورحمة الله وبركآته . . إلى تلكِ آلتي آشتآقهآ و لم آرآهآ . آحببتهآ دون آن آشعر بهآ . عشقت آحرف إسمهآ بدون آن آنطقهآ . أمي . رحلتِ عني منذو صغري . متي . وتركتني وحيدة آبكي . فقدتُ طريقي وحيآتي . فأنآ فتآة . تحتآج إلى آمهآ بكل دقيقة . تريد أن تكبر معهآ سنةً بسنة . عآشت حيآتهآ يتيمة . مذلولة وموجوعة. لم تجد من يفهم صمتهآ آلمقهورة. عآنت من زوجت آبيهآ وعآئلته . بحضوره بكت كثيرآ ونآجته . لكنه إتخذ آن يكون آلآب آلصآمت أو بآلآصح تخلى عن آبويته . كنتُ كـ جميع آلآطفآل , آحُب آللعب وآللهو , لآ آعرف من آلحيآة سوآهم . آحُب تجمعآت عآئلتي وآلقهقهة بينهم . لكني بدآتُ آفقدُ طفولتي . في كل يوم ويوم . وآسبوعِ وشهرآ وسنةً . بدأتُ آكبر وآذبل . بدأتُ آعيش آحدآث آكبر من عمري . كنتُ آتسائل لمآذآ فقدتُ طفولتي مبكرآ . لمآذآ لم يدعوني آمرح بعفويتي . قيدوني بآحزآن ومشآكل . جعلوني من فتآة بعمر 7 سنوآت تحمل مآلآ يطآق . آتذكر تلكِ آلليلة . ليلة زهُقت فيهآ طفولتي آلبريئة . : آسيل تعآلي نآمي . آسيل ببرآءة : عمتي آنآ مَآني نعسآنة . آلعمة بصرآمة : آسيل قومي قدآمي للغرفة , آلوقت تآخر , ومً في آحد صآحي . آسيل بحزن شفآف : طيب . وذهبت خلف عمتهآ ولكن آلنوم جآفى عينآهآ , وبقيت مسيتقظة . : بس بس , بنت . إلتفت ورآئهآ , ورآت إبن عمتهآ . فآرس : تعآلي يآبنت . آسيل : نعم . فآرس كآن يحآول إمسآكهآ ولكنهآ هربت . بخوف ركضت إلى حجرة عمتهآ . فآرس بخبث فتح آلبآب وبصوتِ خآفت : تعآلي مَ آسويلكِ شئ . آسيل بخوف : مآبى عمة نآيمة وآنت كمآن روح نآم . خآف آن تستقيظ آمه ودخل إلى غرفته غآضبآ . آسيل ببكآء تحآول إيقآظ عمتهآ : عمة عمة , قومي شوفي فآرس . عمتهآ بغضب : آسيل نآآآآآآمي . آسيل بإرتجآف : عمة وآلله فآرس نآدآني .. قآطعتهآ عمتهآ بغضب : آسيلللللللل آسكتي ونآمي , وبعدين فآرس نآيم , نآمي وخليني آنآم . آسيل صمتت ولكن آلخوف وآلآرق لآزمهآ تلكِ آلليلة . فآلصبآح . فآرس خآف أن تشتكيه آسيل , فذهب مسرعآ إلى وآلدته . فآرس : آمي آسيل آمس آزعجتني وآنآ نآيم , مَ خلتني آنآم . آلأم بغضب : حتى آنآ آزعجتني آمس و .. لحظة لحظة قلتلي آمس , يعني فآلليل .؟ فآرس بخبث : إيه يمه , جآتني في غرفتي , تدق عليّ آلبآب تقولي آبى آتكلم معآك , بس مَ عطيتهآ وجه . آلآم بغضب ذهبت إلى آسيل وآمسكت بمعصهآ بقوة : يآآآآآآآآ قلييييلة آلآدب إيش آللي موديكِ عند غرفة ولدي هآآآه ..!! آسيل ببكآء : وآلله مو آنآ رحتله هو جآني و .. قآطعتهآ : كيف جآكِ وهو كآن نآيم هآآآآه .. , تكذبي عليّ يآ آسيل , آحمدي ربك جبتك لبيتي , وآنتِ آبوكِ رمآكِ وتزوج , وآلله يآ آسيل لو عدتيهآ تآني بطردكِ فآهمة . آسيل بخوف وإنكسآر هزت رآسهآ . ومن يومهآ وحينهآ لآ ليل ليلهآ ولآ نهآر نهآرهآ . آصبح فآرس عدوهآ آللدود , يحآول بشتى آلطرق آن يشوه سمعتهآ . يؤلف آلقصص وآلآحدآث ويحكي لفلآن وعلآن . آآه لآ تعلموني كيف كآن إحسآسي حينهآ . بكيتُ حتى جفت دموعي . لم آستطع إيجآد من يصدقني . كرهت نظرة آللؤم وآلإحتقآر في آعينهم وآنآ بريئة , إيه وآلله بريئة . لإنني بدون آم وآب , إتهموني وحطموني . لإن ليس لي آحدآً يقفُ معي وينصرني . رغم عني شعرتُ بآلوحدة وآنآ بينهم . حتى آبي آآه يآ آبي . يآ من كنت في مخيلتي آبً رآئعآ , رغم آنك لم تسأل عني . تزوجت وآنجبت وتركت إبنتكُ يتيمة وآنت حيٌ ترزق . شعرتُ بآليتم حقآ عندمآ كنت آرآك وآنت لآ ترآني . ترى عآئلتك ونسيت فلذة فؤآدكِ . تسآئلتُ كثيرآً مآ هو ذنبي وخطئي حتى آتحمل كل هذآ . دخلتُ مدرستي وتعلمتُ آن آلمؤمن مبتلى . حينهآ إتخذت قرآر آن آصلح نفسي بنفسي . وآبدأ بتربية آخلآقي وآكتم آوجآعي . وكلمآ كبرت سنة تشبعني آلحيآة وجعآ وآلمآ . وتسقيني مرآ . تحآملتُ وجعي وتعلمتُ فن آلإبتسآمة . وهآ آنآ آلآن في آلعشرين من عمري . لكني آشعر ولكنني في آلتعسين بهمومي . لكن ربي كريم ورحيم وآلحمدلله على كل وجع وفقد وآلم . لإنني .. كلمآ تألمت علمت آن الله آكبر من همومي ومن آحزآني وآن آلصبر مفتآح آلفرج . وكلمآ فقدت علمت آن الله هو آلبآقي وآن لآ آحد يستحق آلتعلق وآلمحبة سوآه . وكلمآ كبرت علمت آن الله معي فيِ آلسرآء وآلضرآء وآنه يحبني لذآ هو يبتليني . آلحمدلله على كل ثآنية من حيآتي , وغفر الله لهم ولي وجبر قلبي .
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|