#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
ماأجمل الأدب مع الله
كان الإمام الشبلى رضى الله عنه جالساًمع أصحابه يعظــــــهم ويعلمهم الأدب مع الله فساق إليهم هذه القصــة
وقال لهـــــــم أيهاالمريدون:رأى رجلاً خنفساء تدب على الأرض فنظرإليهانظرة ملئها التهكم والسخرية وجعل يسخرمنهاويتندربها وقال فى نفسه:ما أراد الله بخلق هذه الخنفساء وأية منفعة فيها؟ لا صورة حسنة ولارائحة طيبة ولاثمرة مرجوة. ولم تمضى على اعتراضه هذا إلا أيام قليلة حتى أُصيب بقرحةٍ فى قدمه وكانت تتسع يوما بعد يوم حتى أقعدته جليساً فى داره فكان لايستطيع الخروج وطلب لها الأطباءوجمع لهاالدواءوبحث عن العلاج هناوهناك فلم يحصل لهاعلى شفاء.فلما أخذه اليأس وتمكن منه القنوط نزل ببلدته طبيب وقال إنه يستطيع شفاءه من هذه القرحة.. فلما فحصها الطبيب طلب منه أن يحضرخنفساء فظن أنه يسخرمنه أويتهكم به،ولكن الطبيب أصرَّعلى طلبــه فأحضرها له فحرقها الطبيب بالنارثم أخذ رمادها وضمد به القرحة فشفيت لوقتها.وهنا أدرك المريض أن لله فى خلقه شئون وله فى كونه أسرار وأنه وحده صاحب الملك والملكوت.فصاح قائلا: والله ما أراد رب العزة إلاَّ أن يُعَرِّفنى بأن أقبح الحيوانات منظراًهوأشفى الأدوية عندى آمنت بالله العلى العظيم.فإياكم أيها المريدون أن يعترض أحدٌعلى شئ من قضاءالله ورحم الله القائل: إذاشئت أن تحيا سعيداً فلا تكن على حــالةٍ إلارضيتَ بدونهـــا وقال آخر: من شاءعيشاً رخياً يستزيدبه فى دينه ثم قى دنياه إقبـــــالاً *** فلينظرإلى من فوقه ورعـــــاًًً وليَنَظُرَنَّ إلى من دونهِ مـــالاً
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|