لم تعد لي
حقيقة آلمتني كثيراً
خنقتني ..
قتلت بقاياي ..
أحتجتُ كثيراً لك في أيامي الخالية
بحثتُ عنّك بكل جنون
بكل عشق سكن في خلايا جسدي ..
فلم أجد سوى أوراقك
ريشة بلا محبرة
وكوب قهوتك الباردة
عدتُ أخبء ملامحي
في حضن وسادتي
وأنا أكابد لوعاتي
أعاند دموعي
وحابسة لـ نبضاتي المرتجفـة
كنتُ أحلـم بعودتك
وارتقب حضورك بكل شغف
ارحل إليك في كل منام
أحادثك بشوقي وولهي
وكـل ما يحمله قلبي لك
تحطمّت كل قلاعي
وفقدت مشاعري وعيها
لم أتصور في يوم أنّك سـ تهاجـر
وترحلُ بعيداً عنّي
دون أن تخبرني
أو تأمرنّي بتجهيز حقائبك
أو أأقلم روحي على العيش بعيداً عن
موطنّك..!
أخبرتني يومـاً ..
بأنّي نبضـك
أول مـداك
وأكبـر أمانيك ..
أخبرتني وأنا طفلة لم
أتجاوز الخامسة بعد
علمّتني على جنون الحـب
وحقيقـة الأحاسيس عندما تخرج من
القلب ..
من القلب .. لا غير ..
كبرت وأنا أتمنـاك
عـاشقاً
مغرمـاً بي
كما كنتُ أنا مولعـة بك
حـد الجنون والهذيـأن
أقصدك في حـروف مساءاتي
واغنّيك كل صباح
اسمك كان عنوان دفاتـري
وسـر كل أفراح حياتي
كنت كـ الغيمـة تسقي أرضي
كلما اجذبت
فـ تعود إليّ الروح من جديد
بـ فرح أكبر
وأمل أكثـر
أمسيت اليـوم مكسورة الجنـاح
مرتعشة الجسد
منزوعـة الروح
أسير والهـم يغسلني
ونجمات الليل تبعثر ما بقيَّ مني
ما عاد شيء في الدنيا يهمني
حتى حياتي ..!
ما دمتَ راحـل
فـ لقْنّي الشهادة