تنمو داخل قلبي ذكراك

يبدو أني مثقوب الكفين
ويمضي الزمان
وتبقين أنت
إذا الليل جاء
تصيرين بدرا
فتصبح كل الليالي نهارا
ولو تبسمين
تزيد شموس المغيب
احمرارا
وتخجل منك
تحط الطيور على جدول الذكريات
وتسأل عنك
وحين تطل الهموم على حاضري
أحن إليك
وأذكر أني تركت همومي
على راحتيك
حبيبة عمري
أحن إليك
تنمو داخل قلبي ذكراك
تتسلل في رفق نحو القلب
يداك
وأعود فأختلق الأعذار
حتى ألقاك
حبيبة عمري
أحن إليك
للدفء الساري من عينيك
للسحر النائم في شفتيك
وأحن لثوب وردي
كنت أحب أراه عليك
وأحن لحمرة خديك
حين نظرت إليك
كنت بثوب النوم
ما أروعه يوم
كنا لا نخشى اللوم
وها نحن اليوم
نقتات الماضي
نمضغ حسرتنا بالهم
كيف رضينا هذا الظلم؟
كيف رضينا بفراق كالموت؟
كيف رحلت بلا حتى صوت
من غير وداع رحت
خدعوك
وباعوك
قالوا لا يملك هذا
إلا قلما وقصيدة
ليس لديه المال
هل أنت تحبين المال؟
كيف رضيت بهذا الحال؟؟
والآن ....
تمر الأيام وتمضي
وأنت هناك
في عش تملؤه الأشواك
وفراش بارد
والشاري شارد
يلهث خلف الدولار
أسمع أنك دوما شاحبة الوجه
كيف؟؟؟
وورد الخدين
هل ضاعت حمرته؟؟
هل خمدت جذوته؟؟
كنت أخاف عليك
من جمرة خديك!!!!
أسمع أنك دوما شاردة اللب
وأن الضحكة ماتت في القلب
وأن ... وأن
يئن القلب يئن
ولكني ... مثلك مقتول
أنا وحدي ..
حولي من حولي
لكنى وحدي
ولن أنساك
بل إنى أراك
في كل طريق سرناه
في كل حديث قلناه
صار أحب الأشياء لديّ
شيئا كنتِ تحبيه
وأحب الأسماء إليّ
اسما كنتِ تناديه
وأعذب ألحاني
لحنا كنت تغنيه
أذكر ذات مساء
أني غنيت
لحنا يبكي بين يديك
فقلت : علام الحزن؟؟
إني لك
كلي لك
وضعت حياتي في كفيك
لكن
يبدو أني مثقوب الكفين

يبدو أني مثقوب الكفين