#1
|
||||||||||
|
||||||||||
أهمية عدم التعلق بالآحلام
أهمية عدم التعلق بالآحلام ......وتفسير كل ما نحلم به
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام علي اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين وسلم وبعد الأحلام والرؤيا هي أمور من طبيعة البشر وحصولها أخبار بحياة صاحبها وقد تكون هذه الرؤيا رؤيا خير على صاحبها وتكون العكس وحتى نقيس الأمر نجد أن ثلثين الرؤيا باطل وثلث قد يكون حق ولذلك ليس كل رؤيا لها تفسر وليس كل رؤيا تكون صالحة وهناك شروط حتى تميز فيها الرؤيا الصالحة الذي تحتاج إلي تفسيرها والرؤيا الذي يكون سببها الشيطان والنفس الرؤيا الصالحة من أهم شروطها 1-انك تستبشر بها وينشرح صدرك لأحداثها 2-تتردد في ذهنك ويرسخ أحداثها وخاصة بعض نقاطها 3-أن تكون قليلة أحلامك بهذه الصورة ((يعني تكون الرؤيا غريبة أحداثها على غير ما تعودت عليه)) 4-لها أحداث في واقعك تحس أن هذه الرؤيا تلامس هذه الأحداث 5-أن تكون في شخص ميت 6-ان تكون في أشخاص له بهم ارتباط مباشر وغير مباشر هذه الشروط إذا تحقق منها شيء يجوز البحث عن تفسيرها وأما تعتقد أنها غير مفهومه فلا يجوز ان تبحث خلف تفسيرها وحتى الحلم الذي يكون هدفك في معرفته بسبب الفضول فلا يجوز ان تبحث خلف تفسيره أما أن تفسر كل حلم وخاصة الأحلام المحزنة فقد زجر الرسول صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة في طلب حلم فيه تحزين من الشيطان فقد نقل عن عَنْ أَبِي الزّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أَنّهُ قَالَ لأَعْرَابِيَ جَاءَهُ فَقَالَ: إِنّي حَلَمْتُ أَنّ رَأْسِي قُطِعَ. فَأَنَا أَتّبِعُهُ. فَزَجَرَهُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: "لاَ تُخْبِرْ بِتَلَعّبِ الشّيْطَانِ بِكَ فِي الْمَنَامِ". ونقل َقوَلَ: سَمِعْتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم بَعْدُ، يَخْطُبُ فَقَالَ: "لاَ يُحَدّثَنّ أَحَدُكُمْ بِتَلَعّبِ الشّيْطَانِ بِهِ فِي مَنَامِهِ". والبعد عن تفسير كل رؤيا هذا منهج الصحابة رضي الله عنهم فلماذا لا يكون منهجنا فلوا كان هذا محمود لرأيت الصحابة رضي الله عنهم يتسابقون على طرح رؤيا هم على الرسول صلى الله عليه وسلم وقد نقل عن أحد الصحابة في الرؤيا الممرضة لقوله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه البخاري عن عبد ربه بن سعيد قال : سمعت أبا سلمة يقول: " لقد كنت أرى الرؤيا فتمرضني حتى سمعت أبا قتادة يقول: وأنا كنت أرى الرؤيا تمرضني حتى سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (الرؤيا الحسنة من الله , فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب , وإذا رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرها ومن شر الشيطان وليتفل ثلاا , ولا يحدث بها أحدا فإنها لن تضره) . والتعلق بالتعبير قد يكون خطير على صاحبه فقد يتعلق هذا بالإيمان فالقضاء والقدر من أركان الإيمان فتعلق المسلم بهذا الأمر يناقض رضاه بالقضاء والقدر فحياة الإنسان مكتوبه ومقدره قبل ان يخلق وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث عن أبي هريرة يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال احتج آدم وموسى فقال موسى يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة فقال آدم أنت موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك التوراة بيده تلومني على أمر قدره علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة فحج آدم موسى . ( صحيح ) البخاري ومسلم و في الأحلام أمور قد يكشف الله فيها جزء من القضاء والقدر فقد اخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم عن ابن عباس قال كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستارة في مرضه والصفوف خلف أبي بكر فقال أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له * ( صحيح ) _ الارواء 130/8 : وأخرجه مسلم . والقضاء والقدر أمر مكتوب كما سبق قبل أربعين سنه من خلقنا وقد اخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرد هذا القدر إلا الدعاء لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر . ( حسن ) _ الأحاديث الصحيحة 154 ، اما اعتمادنا على الأحلام فهذا غير صحيح . فالأحلام لها ثلاث طرق فقط مبشره ومنذره وموجهه وكل هذه الثلاث تندرج تحت الأحلام المفرحة وأكثر الأحلام تكون كاذبة من الشيطان فالمبشره تبشرك بما في حياتك من خير قد كشفه الله لك وهذا مكتوب بقضاء الله وقدره والمنذره هذا تحذير لك قد يكشفه الله لك بقضاء الله وقدره والموجهة توجهك لما فيه خير لك وصلاح مما ينتظرك في مستقبلك أو مستقبل من رأيت الرؤيا فيه أو وصيت الميت والكاذبة منها وساوس الشيطان وأحاديث النفس والأوهام والأحزان وقد تكون هيه أكثر الأحلام كما سبق وقد يستغل ذلك الشيطان ويجعل من حيات من يتعلق في مثل هذه الأحلام مرتع للظلال والهموم والأحزان وينجح في هذا ويخرجه من إيمانه بالقضاء والقدر فالحذر الحذر من التعلق بالأحلام فقد يعيش الإنسان حياته قد لا يرى من الرؤى الصادقة إلا واحده أو اثنتانأو ثلاث أو أربع ولكننا نجد الكثير هداهم الله لما فيه خير لهم يطرح في الشهر الواحد أكثر من أربع أحلام وينتظر تفسيرهم بشغف ولهفه هذا وصلى الله علي نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|