أنت أميري أبداً عني لن تفارق

غدوت بين سماء وأرض باحثا ............ عن النور فإذا هو أمامي يبرق

ولما اقتربت منــــه أخذ يسطع ............ ووهجه يكاد لوجهي .. يحرق

فقلت : منذا الذي يملك هـــــذا ........... لعمري إنه نـــور قد رفع ببيرق

فتراجعت عنـــه خشية احتراق ............. فظن بـي الناس أني .. أخرق

لــــــو اطلعتم عليها حين تطل ............ لظننتموها شمس السماء تشرق

ولــو شاهدتم عيناها بالليالي ............. لرأيتم نجمتين للقلوب .. تسرق

وإن هــــي رنت بوجهها لأحد ............. فجبهته على استحياء .. تتعرق

واذا ما نطقت رقيق *#**#**#*ها ............. فمن سحر *#**#**#*ها دمعكم يترقرق

فيا مـــــن ترجو منها اقترابا ............. أنذرك بأنك مثلي سوف .. تغرق

ليت شعري هــل أخطب ودها ............. ام اعزف فاكون عنها من يفرق

فـــــــلا أدري إن كانت ستقبل ............ زائرا ببابها إن أنـا رحت أطرق

ومـــــا هو علمي باحوال قلبها ............ ان كان عاشقا ,, ام كان مفارق

أقول الحق بأني قــــد توجست ............. منها خيفة أن أُصبح بها مارق

فما علمتُ مــــن سبب لخيفتي ............ ولمَ قد أصبح أمرها لـي مؤرق

ومــــن عجبي لما قد اعتراني ............. نال مني الذهول والرأس مطرق

لكـــــن شيئا بداخلي قـد انتفض ............ وأصبحت لغزو عالمها أتحرق

فجمعت أشلاء قوتي المشتتة ............. وقلبي من سروره كان يتشقرق

فإذا بـــــي قد ولجت لعالم آخر ............. كثيرُ فرحه كشلال مــاء يُهرق

وهــــي المليكة متربعة بعرش ............ تحوطها الزينة فراشها النمارق

فنادتني وبيديها تـــاج السمو ............ كالفارس أعلتني الحصان الأبرق

هــــزت برأسها مبتسمة وقالت ............ أنت أميري أبداً عني لن تفارق