#1
|
||||||||
|
||||||||
ما ظلّ القمر !!
وَكنتُ أكتبُ : ( حُرّيَة ُ ) الأشياءِ تحملُ ( قيدها ) .. وَ ( هشاشة ُ ) التكوين ِ تصنعُ ( مُعضِلة ) .. من ( أصغر ِ ) الذراتِ تولدُ ( قوة ً ) !! سـ أجلسُ قربَ نافذتي .. وأسألُ : من منهما حملَ المحبة َصادقة .. ( أنا ) أمْ ( هيَ ) .. قد اكتشفتُ بـ أنني عدتُ يا لغة َ الضمائرْ .. في كلّ يوم ٍ تنتهي لغتي .. وأحملُ ( لعنة َ ) الأقدار ِ في صمتي .. وأبكي .. ثمّ أبكي .. ثمّ أبكي .. قالَ الـ سرابُ كلامهُ قبلاً .. وتحدّثَ القلمُ الكئيبُ بـ فكرهِ : أينَ الجديد .. لا شيءَ تحتَ الشمس ِ إلا ضوؤها .. ولـ كلّ شيءٍ ظلهُ المعهود .. فـ ما ظلّ القمر !! وقتي يُشيرُ إلى التمام ِ وما اكتمل .. يأسي يُساومني على تركِ الأملْ .. كفى هُراءً يا ماجد سـ أبدأ من جديدْ .. فـ انتبهْ لـ الوزن ِ دونَ القافية : سـ أكتبُ بـ الصدى لغتي .. وأنحتُ حكمتي فوقَ الهواءْ : جئتُ ( قبلُ ) .. وجئتُ ( بعدُ ) .. وجئتُ ما بينَ ( القبيل ِ ) وَ ( بعدهُ ) !! لغة ُ الفراغ ِ مريرة ٌ .. وأنا فراغ ٌ لـ الفراغْ .. أنا ثِقـَـلُ الهواجس ِ حينَ تنفث ُ بـ الرمادْ !! حاورَ السجانُ صمتي .. فـ صرختُ : سجانُ يا سجانْ .. لي وجهٌ على المرآةِ أرفضُ أن أراهْ .. سجانُ يا سجانْ .. بي شبقٌ إلى ( اللاهوتِ ) أفهمُ مُقتضاهْ .. سجانُ يا سجانْ .. بي حزنٌ وبي غضبٌ تُحركني يداهْ .. سجانُ يا سجانْ .. أنتَ الذي يبدو على المرآة !! قالت ممرضتي : أتاكَ وحيكَ من بعيد .. فـ ( سِرْتَ ) نحوَ الوحي ِ ( لا تقوى ) على الحركة !! قالتْ ممرضتي وسارتْ نحوَ صمتي .. نسيتُ أعضائي : يدايَ ونظرتي .. نسيتُ أن الطينَ داخلَ دورتي الدمويّةِ الكبرى : ماجد وأن الروحَ داخلَ دورتي الدمويّةِ الصغرى : غياب .. نسيتُ الماءَ عندَ البئر ِ .. وما ارتويتُ من العذابْ !! أبي : أمي تـُـعـِـدّ ُ ليَ الأجرامَ في طبق ٍ .. والموتُ أجملُ ما يأتي على طبقي !! أبي : أمي أعادتْ فرحة َ الألوان ِ لـ الياقوتْ .. أمي تخيط ُ لي عقداً من الألماس ِ بـ التفاحْ !! أبي .. أبي .. ويصفعني أبي .. وأذهبُ نحوَ أمي .. لمْ أجدْ أمي .. ولمْ أجد الذهابَ إلى ( الذهابْ ) !! قالتْ ممرضتي : مُزجَ التشاؤمُ في دوائكَ كي تعيش .. خذ اقرأ وصفة َ الأرواح ِ والأضدادْ : عندَ الكتابةِ حبّة ً من ( آخـِـركْ ) .. بعدَ الكتابةِ : جرعة ً من ماضي ٍ مقتولُ في قلبكْ .. وانفثْ بـ صمتكَ كي يجيئكَ ما تريدْ !! أبي ،، أبي : احترقتْ مياهُ الأرض ِ فـ انبعثَ السحابْ .. ومن ترابٍ جاءَ آدمُ .. جاءَ نوحْ .. ثمّ إبراهيمٌ فـ جرهمْ .. وانتشروا بـ مكة َ والشعابْ .. ذهبتُ لـ البحر ِ ( المقعر ِ ) يا أبي .. لا لـ أشعرَ بـ الدوارْ .. فـ وضعتُ في كفي ( جبيني ) .. واتكأتُ على الجوابْ : الموتُ صوتُ القادمينَ من البعيدْ .. ما كانَ ( كانْ ) .. ما جاءَ ( جاءْ ) .. وما بعدٌ : سـ يأتي عاجلاً أمْ آجلاً .. الظلّ يقتلني .. ويقتلني بُكاؤكَ يا أبي .. لمْ أجدْ أمي لـ ألعقَ دفئها .. فـ قرأتُ قرآني لـ أشربَ ضوءهُ .. واستقلـّـيتُ القطارَ إلى ( الإيابْ ) .. واحترقتُ بـ شمس ِ ( آبْ ) !! !.! ~ جـُـنـُـونـُـ قـَـلـَـمـْـ ~ !.! ولـ أنني جسدٌ ذراعيهِ ألمٌ .. وقدميهِ حزنْ .. كانت خطوتي دمعاً .. وقافيتي جروح !! ماجد
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|