وفاءالنبى صلى الله عليه وسلم للسيده خديجة بعدوفاتها

روى البخارى فى صحيحه أن النبى صلى الله عليه وسلم بينمــاكان جالســاًفى بيته ومعه

السيدة عائشة إذ دخلت عليه امراةً عجوزفهشَّ لهاالنبى ورحب بها قام لاستقبالهاوبالــغ

فى إكرامهاوالإحسان إليهاحتى دُهشت السيدة عائشة من تعظيمه لهذه المرأة وأقبلت عليه

تسأله وقالت له:مَن تكون هذه يارسول الله؟فأجابها النبى فى صراحة وشجاعة :هذه امرأة

كانت تزورنا أيام خديجة رحمها الله،وإن حُسن العهدوالوفاءبالوعدمن كمال الإيمان،فغضبت

السيدة عائشة وأخذتهـــاالغيرة وقالت:من تكون خديجة هذه،وهل كانت إلاعجــوزاً حمـــراء

الشدقين أَبْدَلكَ الله خيراً منها(تعنى نفسها) فغضب النبى من قولها وكالَ لها الصاع صاعين

،وردَّ لها اللَّطمة لطمتين حتى أوجع قلبها وآلم نفسها وجرح إحساسهاوأسمعها ماكانت فى

غِنىً عن سماعه وقال لها"لاوالله ماأبدلنى الله خيراًمنها،لقدآمنت بى حين كفر الناس،وصدقتنى

حين كذبنى الناس،وواستنى بمالهاحين حرمنى الناس،ورزقنى الله منهاأولاداً ولم يرزقنى من

غيرها"ولقد أخذت هذه الكلمات من قلب السيدة عائشة كل مأخذٍ ونالت من قلبهــــا كل منـــال

وجرحتها فى أعزصفة تعتزبهاالنساءوهى ومسألة العقم مماجعل السيدة عائشة تقسم بينهاوبين

نفسها أنها لاتتعرض لذم السيدة خديجة بعداليوم.