#1
|
||||||||||
|
||||||||||
طلبت منها الزواج
هذه المأساة حدثت معي قبل شهرين عندما تقدمت لخطبة فتاة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ لماذا لا تعين ووقتك تضيعين؟ من قال لكِ قلبي يقبل التعسيف؟ قد كنتُ جازما ووصفتِني واهما أتيتكِ رابطا إليكِ هاربا فصددتِني تائها وتيهي بسيوف تصلاني وحيرتي باستياء وفي خلوتي أشهد صراعات لا أقواها وبين الناس تفسّرني الحالات فيعرفون وكان الأمل في قلبي سيد ثباتي فتبعتكِ لماذا القرار سريعا فيكِ دون تفكير؟ أما أنا لكِ بلائق فصارت تقدّ الأعذار بسطتُ لها نفسي وبعضا من فكري علّك تقتنعين وأخشى أن يحلّ بكِ ما حل بمن قبلك فكلّهن صرن هوابطَ وأنظرهنّ من بعيد ومن بحري أغترفت لها أدلّتي جئتكِ سَلِمَا سلاما لم أردْ بكِ البغاء ولو أردته لما صدّني الحياء ما أريد إلا التحصّن فتحصّنيني ولا لقاءات ولا مواقيت ولا ليلا أتصيّد الشهوات قد وقع عليكِ اختياري فأوقفي دموعي وتركتُ ما عرفتُ قبلها من فتياتٍ دون إنذار قالت ليس الحب إجبارا قلتُ نعم ولكِ التفكير ما حبّك بي إلا وهما فأفق عني ملتفتا فلا تجعلي حكاية قلبي بلا خليل سيكون لكِ كلّ ما تريدين وزيادة وحلاوة وأيّ علم تريدين فخزائني تحويه وإنّك لسوف تُغمسين في أروع القلوب فلا تتكبري على المكتوب فالعمر يمضي وأنتِ تجهلين قالت سأوافقكَ وأخشى أن يعترضنا النصيب قلتُ تفائلا ولماذا تتشائمين؟ وهذا قلبي ملهوفا لكِ ولم أجد لها عزما وقد تمّ بيننا الوفاق وحياتي تنهض من جديد أنتِ أجمل نساء العالمين والخجل يكتسحها الهناء في البناء وإنّك لبنائي وفجأة صارت تواطؤني وتغيب وأخلفتْ المواعيد فصرتُ كبائع أجول لا يبيع بل يبحث عن جذوة من سبيل وبعدما أوهمتني أتتني بشيء جديد أنتَ عليّ صغير قلتُ ما أنا بصغير ربّما جسدي صغيرا أمّا أنا فعليكِ كبير أظنّك تمزحين أو تداعبين والله لا أمازحنّك وحقّا إنّك عمرا صغير يا أنفاسي اسمعي قولها هل أنا صغير!! قالت أريد رجلا يكبرني وأعرفه بعشرين قلتُ إنّك تعمهين وأظنّك في ضلال مبين وأنا أكبرها وتدنوني بتسع سنين حينها أيقنت فشلي وانسحبي يا جيوشي وقلتُ لها وداعا ولا إلى لقاء جديد قد نبذتْ نقاء مشاعري ودموعي أنهارا أين الوعود وأين تلك العهود؟ يا سهري سُدْ ويا أحزاني ضاجعيني وبعد الإيهام عشت الجراح ولازمني الانطواء سجّانا وما زالت في قلبي من المعذّبين آالآن تعودين وتطلبين مني المثيل قد جاءت بندم يتخطّاها لموعد أو حديث قلتُ الآن وبعد ما عصيتِني إليّ تعودين هل غادركِ رجلُكِ فوقكِ بعشرين؟ أمّاذا كنتِ تعدّين وعلى من تمثّلين؟ لا أظّنك صائبة العقل ومنكِ انتزعت الدليل من قال لكِ أقبلك إذا تعودين؟ وذاك الجرح منكِ له طعم مرير وقلتُ سأقبل الجرح ربّما لا يطول فطال قد مللتُ الجراح والله ومشيتُ درب الجاهلين وتريدين الآن في قلبي تعيشين؟ مات قلبي لتعيشيه وعذرا إليك ولن تكوني بمكانة دموعي فدموعي عزيزة وتذكرين قولكِ عنّي واهما والتفت عنّي بل أنتِ فتاةٌ تتوهّمين ودونك التفاتاتي في أقوالي وإنّي لمن المتقنين انطلقي بل عودي إلى أركانك إن ركني رشيد بقلمي
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|