أضرار اللغومن الكلام

قال تعالى"وعبادالرحمن الذين يمشون على الأرض هوناًوإذاخاطبهم الجاهلون قالواسلاما"

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"رَحِمَ الله امرأٌقال خيرافَغَنِم،أوسكت فَسَلِم"

وبعد

فيقول الله تعالى"ومَن ْيعشُ عن ذِكرِالرحمن نقيض له شيطاناًفهوله قرين* وإنهم لَيصدونهم عن السبيل

ويحسبون أنهم مهتدون*حتى إذاجاءناقال ياليتَ بينى وبينك بُعدَالمشرقين فبئس القرين"(صدق الله

العظيم)

فى هذه الاية الكريمة يبين الله قيها أنه يسلط الشيطان على الغافلين من عباده الضآلين عن طريقه

البعيدين عن الله ليشغلهم بمايضرهم ولاينفعهم من الكلام والقول التافه والحديث المُعاد

ولكن من الناس من أُصيب بشهوة الكلام ومرض الحديث ووباءاللغووالفضول،لدرجة أن الناس يستثقلون

جلوسه ويَمَلّون كلامه ويكرهون لقاءه وينفرون منه .علماًبأن أوقات الرجال لم تُخلق لمثل هذه التُّرهات

وذلك الإسفاف بل يجب أن يكون الحديث ذاموضوع حى ومَقْصِدٍشيقٍ وهدفٍ عظيم

نوربلقياك من تلقى نواظـــــــره


ولاتكن كالقذى فى الأعينِ النُّجلِ

وقدلايتسع وقت الإنسان لسماع هذاالهراءلأنه لوسمعه لفاتته منفعه كبيرة أولحقه ضرربليغ فقديكون وقت

عمله قدحان أويكون على سفرأويكون على موعدأكيد لايستطيع التخلص منه إلى غيرذلك من الضرورات.

وأحياناتشتدشهوة الحديث فى الإنسان لدرجة أنه يتدخل فى مالايعنيه..ولكن الإنسان العاقل هوالذى

يصمت حتى يُسألُ ويُعَزٌّحتى يُطلب ،فإن دُعِىَ لبَّى وإن سُئِلَ أجاب

وَزِنِ الكلامَ إذانَطَقْتَ ولاتكن


ثَرثارة فى كـــل نادٍ تخطبُ

على ان المُكثِرُمن الكلام لايخلومن الزلل والشطط والغلط والخطأوالندم والإعتذارفقدتفلت منه كلمة ساقطة

أوعبارة نابية أولفظٍ بذئ يكون سببا فى قتله من حيث لايدرى ،وإذاطال الطريق بالجوادفلابدمن عثرةٍ

أوكبوة وإذا أكثرالمتحدث من الكلام فلابدمن الزلل والسقوط واللسان صغير الحجم ولكنه ثعبان كبيرالجرم

وسيف ناعم الملمس ولكنه صارم مسموم المقطع

احفظ لسانك أيهاالإنســـــــان


ليــلدغنك إنه ثعبــــــــــــان


**

كم فى المقابرمن قتيلٍ لسانه


كانت تهاب لقاءه الشجعانُ

وإذاكان اللسان خطيراإلى هذاالحد،فقدوجب على كل إنسان أن يفكرقبل أن ينطق وأن ينظرقبل أن يقول

حتى لايقع فى ورطة يصعب عليه التخلص منها.

اللهم جنبناآفات اللسان