#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
قناع صفوت حجازي “أسد التحرير” الذي سقط بتسريبات
كتب - أيمن صبري: لم يكن من الوجوه المألوفة لعموم المصريين بالرغم من كونه أحد دعاة الفضائيات إلى أن التحق بصفوف الثوار في ميدان التحرير إبان ثورة الخامس والعشرون من يناير 2011 وناهض كناظريه حكم مبارك الاستبدادي، ولقبه البعض بـ"أسد التحرير" عندما وقف مع الثوار جنباً إلى جنب لينظم الصفوف يوم "موقعة الجمل" في الثاني من فبراير 2011. صفوت حموده حجازي "داعية إسلامي" يبلغ من العمر خمسون عاماً، وحجازي هو أحد المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين ولسان بارز من الألسنة المدافعة عنها وبخاصة قبيل وبعد عزل الرئيس المصري السابق الدكتور محمد مرسي، وتعاظم دوره عندما قرر مؤيدوا الرئيس السابق أن يعتصموا في إشارة رابعة العدوية بمدينة نصر وميدان النهضة بالجيزة. وعلى مدار أكثر من خمسة وأربعين يوماً هي عمر اعتصامي رابعة والنهضة كان صفوت حجازي هو اللاعب الأساسي على المنصة ووقود الاعتصام الذي يشتعل على مدار الساعة بتصريحاته وخطبه النارية من أجل إلهاب وتفجير حماسة المعتصمين من مؤيدين ومحبين ومنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين، حتى وصل به الحال في الكثير من الأحيان إلى مطالبتهم ببذل أرواحهم فداءاً لعودة الشرعية المتمثلة في الدكتور مرسي وجماعته. وكان لحجازي العديد من التصريحات الجدلية المسجلة صوت وصورة ومنها اتهامه وزير الداخلية الحالي بفقدان الرجولة ووعوده الدائمة للمعتصمين بقرب عودة الدكتور مرسي إلى الحكم وانضمامه في أقرب وقت إلى جموع المعتصمين، ولكن التصريح الأخطر الذي قد يكون أطاح به منذ أدلى به دون أن يدري هو الذي سبق محاولة أنصار مرسي اقتحام أحد المنشآت التابعة لقوات الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم في مدينة نصر والتي راح ضحيتها المئات من المنتمين لجماعة الإخوان بالإضافة إلى بعض ضباط وأفراد القوات المسلحة. وقال حجازي في ذلك التصريح حينما سئل ما هي الخطوات التي تنوون اتخاذها من أجل عودة "الشرعية" للدكتور مرسي قال "ستكون هناك خطوات تصعيدية لن يتخيلها أي أحد"، ولذا يعتقد أنه أحد المتهمين الرئيسيين الضالعين في التحريض على تلك الموقعة التي كانت الشرارة لصدامات أخرى متوالية أشد عنفاً وأكثر دموية. ومن فورها أصدرت النيابة العامة قراراً بضبط وإحضار صفوت حجازي للتحقيق معه فيما هو منسوب إليه من اتهامات على خلفية تصريحات إعلامية متسقة مع بعض الوقائع الدموية التي أعقبت تلك التصريحات والتي تفسر ضمنياً شروعه وآخرين في التدبير لتلك الأحداث والتي من بينها كذلك أحداث المنصة الدموية. وظل حجازي محتمياً من قبضة الأمن بالجموع المحتشدة في رابعة العدوية، إلى أن جاءت "ساعة الصفر"وأعطي رجال العمليات الخاصة بوزارة الداخلية الإشارة وتم بالفعل فض الاعتصام، وهنا ذاب صفوت حجازي الذي لطالما أكد أنه سيكون أول الباذلين أرواحهم دفاعاً عن الاعتصام والحيلولة دون فضه كما يذوب الملح في الماء. كل ما سبق قد يكون منطقياً، ولكن الفصل الثاني من قصة "أسد التحريرالمزعوم" يحمل بين طياته ما يدعو للتأمل في صدق عقيدة البعض الكثير ممن ينتمون لهذا الفصيل والذين أوسعونا بتصريحاتهم النارية وأحاديثهم لدراويشهم عن بذل النفسل في مقابل حياة الفكرة، فعندما وقع الأخير في قبضة الشرطة العسكرية فجر الأربعاء الماضي بـ"واحة سيوة" في محافظة مرسى مطروح وهو في طريقه إلى الهرب خارج البلاد وطامساً ملامحه التقليدية المعروفة من لحية وشيب شعر كان بداية الصدمة. وعندما مثل أمام جهات التحقيق تم تسريب مقطع صوتي يحتوي على جانب من التحقيقات أكد البعض أنها كفيلة بسحق أسطورة ابتدعها صفوت حجازي لنفسه، فكان التخلي وإنكار كل ما دافع عنه وهو محتمياً بمناصريه ومؤيدي مرسي هو سمة التحقيق السائدة إبتداءاً بإنكاره رفض عزل مرسي على الرغم من أن له تصريح مسجل يتوعد فيه معارضو مرسي برشهم بالدماء حال رشهم مرسي بالماء. وانتهاءاً بتأكيده أنه لا ينتمي في الأساس إلى جماعة الإخوان المسلمين ولا يتبنى أي من أفكارها لأنها غير صحيحة في الأساس، وتوجيهه انتقاد لاذع لسياسات الإخوان ومرسي على مدار عام ومحاباتهم لعناصر الجماعة دون غيرهم من المصريين،ومؤكداً أنه لم يكن يعلم أن اعتصام رابعة العدوية به افراد مسلحون على الرغم أن لحجازي نفسه صورة تبين حمله سلاح ناري "طبنجة" بين طيات ملابسه. والسؤال الذي قد يكون ملحاً الآن .. هل كان صفوت حجازي أحد كروت الإخوان تم استخدامه واحترق ولم يجد من يطفئه؟ أم أنه هو الذي راهن على عودة سريعة للإخوان ثم اكتشف الحقيقة فآثر الهرب؟ وهل انتهت بتسريبات تحقيقات النيابة معه الأسطورة الوهمية؟ أم أن هناك من لا يزال على الدرب معه
الموضوع الأصلي :
قناع صفوت حجازي “أسد التحرير” الذي سقط بتسريبات
-||-
المصدر :
منتديات حبة حب
-||-
الكاتب :
نبع الحنان
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|