كيفية التعامل مع إصابة الطفل بمرض السكر

يثير اكتشاف الأم أن طفلها مصاب بمرض السكر سواء من النوع الأول أو الثانى العديد من المشاعر لديها مثل الحزن والغضب والشعور بالذنب، وقد تشعر الأم أيضا أنها قد لا تتمكن من التعامل مع حاجات طفلها اليومية. وستشعر الأم وخاصة إذا كان طفلها الذى أصيب بالسكر صغير السن أنها يجب أن تتحمل عبء الكثير من المسئوليات ولكنها فى نفس الوقت يجب ألا تشعر بالإحباط. يجب على الأم أن تعلم أنه عندما يتم تشخيص طفلها بأنه مصاب بالسكر فإنها يجب ألا تمضى كل الوقت للتفكير فى تأثير المرض على طفلها جسديا فقط ولكنها يجب أن تفكر أيضا فى التأثير النفسى للمرض على طفلها الذى قد يمر بعد تشخيص المرض بفترة انتقالية لا يتمكن خلالها من التعامل مع حالته الصحية الجديدة. ويجب على الأم أن تتعرف على مشاعر طفلها المصاب بالسكر حتى تتمكن من التفكير فى طريقة للتعامل معه ولتعليم باقى أفراد العائلة كيفية التعامل معه. وقد تزداد الصعوبة على الأم عندما يبدأ طفلها المصاب بالسكر فى الذهاب للمدرسة.

على الأم أن تدرك أنها يجب ألا تشعر بالذنب بسبب مرض طفلها لأن هذا المرض سببه ليس تناول الكثير من الحلويات ويجب ألا تفكر أيضا أنه كان بإمكانها فعل أمر ما لمنع إصابة الطفل بالمرض. على الأم أيضا أن تقرأ كل ما يكتب عن مرض السكر حتى لا تشعر بالخوف وحتى تشعر بالراحة وهى تتعامل مع طفلها. إن إصابة الطفل بمرض السكر أمر يؤثر على كل أفراد العائلة مع الوضع فى الاعتبار أن رد فعل كل فرد سيكون مختلفا عن الآخر ولذلك يجب على أفراد العائلة أن يتحدثوا مع بعضهم البعض حول مرض الطفل، وبالنسبة للأم فيمكنها أن تشارك مشاعرها المختلفة مع شخص مر بنفس الموقف أو نفس التجربة.
كونى جاهزة للإجابة عن أى أسئلة قد يمتلكها أو يطرحها الآخرون حيال مرض السكر وتأثيره على طفلكِ وإذا حاول الآخرون إعطاءك بعض النصائح حول كيفية التعامل مع المرض فيمكنكِ أن تشكريهم على هذا الأمر، مع الوضع فى الاعتبار أنكِ إذا شعرتِ أن النصائح التى يتم إعطاؤها لكِ متضاربة فيمكنكِ أن تقومى باستشارة طبيب طفلكِ. ومن ضمن الأمور التى قد تقلق الأم بشأن إصابة طفلها بمرض السكر إعطاء الطفل الأدوية ووضع نظام غذائى مناسب له ولمرضه ولوضعه الجديد، وقد تقلق الأم أيضا حيال مدى قدرتها على التعرف على الأعراض التى قد تعنى أن طفلها مصاب بالسكر ومدى حاجته للتدخل الطبى. إذا شعرتِ أنكِ قلقة حيال التعامل مع مرض الطفل فيمكنكِ أن تقومى باستشارة الطبيب الخاص بطفلكِ الذى سيمدكِ بالمعلومات اللازمة التى ستجعلكِ تشعرين بالاطمئنان. وفى وسط عملية الاعتناء بالطفل المريض يجب ألا تنسى الأم الاعتناء بنفسها من ناحية الغذاء والحصول على الراحة اللازمة مع السماح للأقارب والأصدقاء بالمساعدة فى الاعتناء بالطفل.
على الأم ألا تبالغ فى حماية طفلها المصاب بالسكر بل إنها على العكس يجب أن تشجعه أن يكون مستقلا بذاته مثله مثل أصدقائه وأشقائه وهو الأمر الذى سيساعد الطفل على التعامل مع مرضه. شجعى طفلكِ الذى يتم التشخيص بأنه مصاب بالسكر على الاستمتاع بوقته مع أصدقائه مع جعله يشعر أنه من الممكن أن يتحدث عن مرضه بحرية مع أصدقائه. يجب على الأم أن تتحدث مع طفلها بشأن مرضه وتنبهه أنه حتى عندما يذهب للمدرسة يجب أن يتبع نظاما غذائيا معينا مع وجود بعض الأطعمة التي يجب الابتعاد عنها. يجب أن تشرحى لمعلمى طفلكِ فى المدرسة جيدا طبيعة مرضه حتى يكونوا على دراية بكيفية التعامل معه وفى نفس الوقت حتى لا يشعر التلاميذ الآخرون من زملائه بأنه يعامل بطريقة مميزة دون سبب.