ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

 


الإهداءات


العودة   منتديات حـــبة حــب > هஐ¤ღ المنتدى الاسلامى ღ¤ஐه > ~ المكتبه الدينيه ~

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-28-2012, 12:49 PM
مشرف قسم الفوتوشوب
غسان غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 85
 تاريخ التسجيل : Dec 2011
 فترة الأقامة : 4717 يوم
 أخر زيارة : 03-01-2018 (06:44 PM)
 المشاركات : 4,032 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تاريخ الحضارة العمرانية لمدينة (دمشق)



( [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]دمشق)

هذه دراسة جديدة اقدمها لكم اليوم

اتحدث من خلالها عن فنون ونهضة [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]دمشق وتطورها خلال الفترات المتعاقبة بدءاً من نشوء البناء والفن المعماري وانتهاءاً بالفترة العثمانية ... مدعومة بالصور وسوف يتم تدوين كل المراجع التي تم الإعتماد عليها لإستخلاص هذا البحث في نهاية الحلقة الأخيرة ان شاء الله

فقد قمت بتقسيم هذا البخث الى عدة حلقات حتى لا يطول الشرح لمن يرغب الإعتماد على هذة الدراسة
فأرجو أن تنال رضاكم
والله الموفق

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

الحلقة الأولى:
الجزء الأول

نشوء دمشق وتطورها العمراني


المعروف عن مدينة دمشق أنها أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ اذ انها انشأت كعاصمة لدولة آرامية صغيرة وسط غوطة دمشق.

أنها تحاط بأربعة تلال : ثلاثة منها شمالي الشارع المستقيم والرابع في جنوبي الشارع نفسه..
موقع التلا بالنسبة إلى الشارع المستقيم يتمتع بأهمية كبيرة , لأنه يتبع آثر طريق مواصلات قديم, كان يمر بالجانب الجنوبي لتلك المنطقة , لذا يرجح بأن ذلك الموقع يشكل ثنايا التلة الواقعة في حي باب توما في شرق دمشق
شمال الشارع المستقيم, وهي معروفة بتلة السماكة/او تلة النجارين .
وهذا الموقع يرتقع حوالي 15 متر عن قاعدته..

أما المعبد المكرس لإله الآراميون (حدد) فكلنا يعلم أن مكانه هو مبنى الجامع الأموي حالياً, حيث وجد لوح حجري ضخم عثر عليه في اساسات الجدار الشمالي للجامع ولوحظ أن هذا اللوح يحمل عملاً فنياً متأثراً بالفن المصري وقد نحت عليه صورة ابي الهول المجنح ويعلو رأسه تاج يمثل مصر العليا والسفلى.

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


في عهود الإحتلال الآشوري والبابلي والفارسي, لم يحدث شيء ذو بال في حياة دمشق العمرانية, الى أن وصل الإسكندر المقدوني عام 333 ق.م,
إذ عاش اليونانيون إلى جانب الآراميون وأصبح لهم جالية كبيرة سكنت أحياء مستقلة, مؤلفةً بذلك مدينة جديدة إلى جانب المدينة الآرامية, لها نظام المدن اليونانية في التخطيط والتنظيم بالشوارع المستقيمة والمتقاطعة تحصر بينها وحدات سكنية تشبه رقعة الشطرنج..

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

(نلاحظ في هذه الخارطة التخطيط الشطرنجي واضحا في المنطقه الجنوبيه للقلعة والظاهره باللون الأخضر الفاتح في الزاوية اليسارية العليا للخارطة .)

وقد دلت الدراسات الطبوغرافية على أن هذه الأحياء أقيمت في الجانب الشرقي من المدينة القديمة, بين نهر بردى وشارع القيمرية, وكانت تحتوي ساحة واسعة هي السوق العامة, كما سكنها الأنباط لاحقاً ويدل على ذلك اسم المحلة التي حافظت خلال القرون الوسطى على اسمها (النبطيون)..

في عام 66 ق.م سقطت دمشق على يد القائدين الرومانيين يليوس وميليوس, وأصبحت جزءاً من الإمبراطورية الرومانية وفي العام 38 ق.م سلم أنطونيو سوريا الداخلية إلى كيليوباترا .

وبدأ بتحسين سور المدينه وتوسيعه, منذ أن أصبحت دمشق جزءاً من الإمبراطورية الرومانية, فالسلم اليوناني والإزدهار الإقتصادي استدعيا توسيع المدينة وإحداث تنظيم لها, فأحيطت بسور واسع مستطيل زُود بالأبواب السبعة المعروفة .. باب شرقي في الشرق, باب الجابية في الغرب, بابي كيسان والصغير في الجنوب, باب توما , بالإصافة الى باب الجينيق وباب الفراديس في الشمال .

وفي أواخر عهد الإمبراطور سيتيموس سفروس, تم توسيع الشارع الذي كان يربط المعبد بالأغوار منذ العهد الهلنستي, فضلا عن تزيينة بالأروقة ذات الأعمدة.

واشتهر الشارع الرئيسي الممتد بين باب الجابية والباب الشرقي, بإسم الشارع المستقيم, وطوله 1500 متر, وقد كان مزيناً بالتماثيل التي أدرك العرب أحدها, وكان يتوسط الشارع, وهو عبارة عن عمود عليه تمثال رجل باسط ذراعيه, وآخر على رأسه مثل الكرة فيها حديد.

كانت تقطع الشارع أقواس النصر, وأحدها الموجود قرب الكنيسه المريمية كان موجوداً على عمق 450سم, فرفع الى مستوى الشارع ورمم سنة 1950 , والآبدة الهامة التي خلفها العصر الروماني هي معبد جوبيتير, وهو ذو سعة وفخامة كأنه بأبوابه وأسواره , مدينة حصينة, وقد عرفه العرب وأطلقو عليه حصن دمشق..

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

أسهمت في هندسة التقاليد المعماريه المحلية, إلى جانب فن العمارة الغربي. ولابد أنه صمم وبني من قيل مهندسين ومعماريين وصناع دمشقيين, كانت تشنهر بهم المدينة, أمثال أبو دور الدمشقي.

غير أننا نفقد في دمشق آثاراً معمارية من العهد الهلنستي, رغم امتدادة ثلاثة قرون. لكن الرومان ورثوا كافة فنون هذا العهد في العمارة والنحت والزخرفة, التي كان للفنان المحلي أثر واضح عليها من عنايته بقطع الحجر ونحته, وما يملك من تقاليد موروثة في العمارة, ففي معبد جوبيتير , نلاحظ المميزات [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]الرومانية المتأثرة بالتقاليد الفنية المحلية في أبراجه ودعائمه الجدارية وبوابته الضخمة ذات القوس نصف الدائري, والجبهة المثلثة المحمولة على أعمدة كوروتثية. ويبين لنا باب المدينة الشرقي ذو الفتحات الثلاث, وقوس النصر قرب الكنيسه المريمية, الأشغال المعمارية الرومانية -- اليونانية...



الحلقة الأولى:
الجزء الثاني

بعد المراحل اليونانية الرومانية مرت قرون وجاء العهد البيزنطي, فظهرت الكنائس والأديرة كمنشآت معمارية جديدة, شُيد منها حوالي 15 كنيسة داخل الأسوار وخارجها, فكنيسة مار يوحنا كانت تحتل ركناً من أركان معبد جوبيتير, وكنيسة المصلبة كانت تقع بين باب شرقي وباب توما , وقد تهدمت في الفترة الأيوبية وكنيسة المقسلاط في منتصف الشارع المستقيم وقد ذكر ابن كثير أنها سقطت عام 646هـ/1248م فتهدم بسببها دور ودكاكين كثيرة, وكذلك الكنيسة المريمية التي أدركها الرحالة ابن جبيرفي القرن الثاني عشر الميلادي, وكنيسة بولس, وكنيسة اليــعاقبة عند باب توما.

وكانت الأديرة في أطراف المدينة وضواحيها, واشتهر منها دير مرّان في سفح قاسيون الغربي قرب الربوة, ودير سمعان, ودير النساء, ودير الحوراني في سفح قاسيون شمالي المدينة.. كما كان هناك قصر لهرقل الذي كان يدعى في الععد السلجوقي شمس الملوك..

كما كان للغساسنة قصر في وسط الشارع المستقيم في منطقة المقسلاط دعي البريص.

وتعد العمارة البيزنطية استمرارا للفنون المعمارية الهلنستية والرومانية, ولكن الأساليب اختلفت, إذ زالت الفخامة وتحولت الواقعية في التغيير إلى بساطة, والنموذج على ذلك هو رواق الأعمدة القائم عند سوق المسكية ..




ويلاحظ فيه استعمال الأقواس فوق الأعمدة كظاهرة شاعت في عمائر العهد البيزنطي, وحلت محل الجسور الساقطة للأعمدة المألوفة في فن العمارة عند اليونان والرومان, كما نلاحظ آثار الفن المعماري البيزنطي في مجموعة تيجان الأعمدة المستعملة في القبة الشرقية من صحن الجامع الأموي , وطريقة استعمال التاج فوق الأعمدة ..



وقد كشفت محلة سيدي عامود ( الحريقة حالياً ) عن بقايا دار تحوي أرضيات غرفها وصحنها إحداها مرصوفة بالفسيفساء وتتوسطها كتابة بونانية, واخرى مبلطة بالرخام الملون وثالثة مزيج بين الرخام والفسيفساء ..

في عام 14هـ/ 635م أخذت المدينة تتحول الى مدينة عربية مسلمة, حيث حل أمراء العرب في دورها التي أخلاها أصحابها من البيزنطيين وقد ذكر ابن عساكر دوراً للصحابة كانت في محلتي باب توما وباب شرقي.

وشارك المسلمون المسيحيين في المعبد القديم, فأصبح يضم كنيسة في الجانب الغربي, ومسجدا في الجانب الشرقي, الى أن شرع الوليد بن عبد الملك في تحقيق مشروعه المعماري الفخم وبنى الجامع الأموي, بعد أن تم اخلاء الكنيسة بالاتفاق مع المسيحيين وتقديم المساعدة لهم في بناء كنائسهم داخل السور وخارجه.
كما أن المسلمين أقامو مصلى العيد, وفق تقاليد السنة خارج المدينة حيث يوجد جامع المصلى الكائن في محلة الميدان اليوم..



وشيد معاوية فصر الخضراء تسبة إلى قبته الخضراء, إلى جوار الجامع الأموي وبتصل به باب خاص وذلك خلال حكم الخليفة عثمان بن عفان 644 - 656 هـ وتحولت بعدها الى دار للخليفة يقطنها من يتولى الخلافة من بني أمية, ثم تهدمت في الفترة العباسية وبني مكانها دار للشرطة وسك النقود وأصبحت الآن سوقاً تجارياً ... ( وقد تحدثنا عنه سابقا )


الحلقة الثــــانيــــة

الفن المعماري العربي
الجزء الأول:
العمـــارة الأمــويــة .....

منذ مطلع القرن الثامن الميلادي حتى العصر الحديث, أصبحت العمــارة في دمشق تنتسب الى الفن المعماري العربي الإسلامي الذي هـو ثمرة الفتح الدي عاش وترعرع في أحضان العمار والصانع المحلي الوارث لجميع الحضارات التي كانت في المنطقة, والتي ابتعد عنها شيئاً فشئاً ووطد شخصيته الخاصة به, مما جعل المؤرخين يُقرون بوحدة الفن العربي الإسلامي كمدرسة مستقلة لها خصائصها التي تميزت بها طوال تلك الحقبة من الزمن ..

ولعل إشادة الجامــع الأموي قد قدمت إلى مسرح الفن المعمـــاري العالمي , منشأةً ضممت بشكل مبتكر لم يكن لها مثيل من قبل على نسقها و وضعت الأسس لبناء الجوامع الكبرى التي شيدت فيما بعد..




اعتمد العرب والمعمار المحلي في تشييده, على مبادئ مقتبسة من أساليب العمــارة والزخرفة البيزنطية كاستعمال الأعمدة والتيجان الكورنثيــة والأقواس ونظام الأروقة وسقوف الجملونات واستخدام الفسيفساء في تزيين الجدران ..



نلاحظ هنا استعمال الأعمدة والتيجان والأقواس وسقوف الجمالونات البيزنطية في بناء الجامع الأموي

ففي عهــد الوليد بن عبد الملك , توصل الدمشقيون إلى طراز معماري يتفق مع حاجات مجتمعهم والأسباب التي أدت إلى السرعة والنجاح اللذبن تم بهما ظهور هذا الفن المعماري, ترجح في المقام الأول , الى الحاجة التي شعر بها خلفاء بني أمية إلى إظهار حقيقة الوجود الإسلامي في صورة مادية تختلف بها عمّا يحيطها وهي أن الأشكال والأساليب الفنية التي استخدمت في هذه العمارة أتت من ثقافات بالغة التنوع أحدثت تعدبلاً إنشائياً في كل أساليب العمارة وكانت نقطة البداية لمعظم التطورات المعمارية التي جائت فيما بعد.. وأصبح الجامع الأموي هو الطراز السائد خلال أربعة قرون على الأقل , وهو ما سمي طراز البناء القائم على الأعمدة, لأن ميزته الرئيسية تكمن في إيجاد الفراغ باستعمال متقن . وإن بكن بسيطاّ, وعندما كانت الضرورة تستدعي تصويراً معيناً كانت تستخدم كتابة آيات من القرآن الكريم تناسب المعنى المطلوب أو تقتصر على تسجيل تاريخ إنشاء المسجد وكانت هذه العناصر الزخرفية داخلة في تكوين المسجد




صحون المساجد ذات الأعمدة كانت ابتكاراً اسلامياً خالصاً, نتجت عن الحاجة إلى مكان عام ضمن الجامع يسع الجماعة الإسلامية والحاجة الى مكان يتميز عن غيرة من أماكن العبادة للديانات المسيحية واليهودية و الوثنية .. فالمبنى الهلنستي الذي حوّل إلى مسجد إتخذ صورة بعد تحويلة لم تكن تشبه في شئ التركيب الروماني أو الهلنستي الأصلي والتفاصيل الإنشائية تعود كلها إلى أصول محلية معروفة سابقاّ, كالعقد والدعامات والعمود وترتيب البلاطات وطريقة عمل السقوف وإنشاء الأبراج والأساليب الفنية لعمل الزخارف وهذا يشهد على الطريقة المميزة التي تمكن بها المعمار المحلي من المحافظة على شخصيتها , والتعبير عنها تعبيراً معمارياً منظورا.



أما زخارف القصور فقد اختلفت كلياً مع بعض التشابه خاصة قصور بني أمية في بادية الشام وإننا نتبين فيها اربعة مواضيع ريئيسة في فن العمارة

1- لم تكن اسلامية خالصة بل كانت من نسيج الحياة الدنيوية
2- الفصل التام بين منشأة الأمير والعالم المحيط بها
3- داخل القصر كان يتحول الى مدينة كبيرة مسورة لم تكن منظمة تنظيماً كبيراً فهي مكونة من سلسلة من الوحدات المكتفية بذاتها والتي يمكن تعديلها أو زيادتها أو إحلال غيرها محلها
4- القصر كان يمثل ميداناّ واسعاً لتشجيع الزخرفة , فكانت تستعمل فيه الفسيفساء والتصاوير الملونة والمنحوتات الحجرية والجصية من أجل تحقيق أهداف زخرفية بلغت من التنوع المذهل حداً جعل الناس بعد اكتشافها يشكّون بأنها كانت تنتمي إلى أصول إسلامية.

ان ما حققه العرب المسلمون كان أكثر تميزاً عن غيرهم فبالإضافة الى المساجد والقصور احتلت عدة منشآت الصدارة وتميزت بالواجهات الضخمة والزخارف المتنوعة كالمدارس والبيمارستانات والحمامات وأسبلة المياة والقنوات وحتى مخازن البضائع الكبيرة نرى أنها أنشأت بواجهات ضخمة وزخارف فخمة ونتلمس أسباب ذلك في القوة الإقتصادية التي وصلت إليها الطبقة الميسورة بما لها من ذوق ومن حاجات خاصة.

وكان قيام الأوقاف والحبوس يحث الناس على إقامة منشآت خيرية ومؤسسات اقتصادية عديدة يباركها الدين ويحميها من المصادرة ونلاحظ هنا تشابه الأشكال التي استخدمت في هذه الأنواع من المباني ..

ففي العمارة الدينية ظهرت الواجهات الضخمة ابتداءاً من القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي , وكذلك ظهور القِباب وتطور أشكالها وتعدد المآذن وفترة الزخارف في بعض الأحيان كانت تخفي المبنى نفسه هي التي ميزت العمارة العربية الإسلامية ابتداءً من إنشاء قبة الصخرة في القدس الشريف عام
72هـ/ 691م ..



إن التوليفات المعمارية التي تكونت خلال القرنين أو الثلاثة الأولى للفتح الإسلامي لم تكن هي القوة الدافعة التي نشأت عنها كل التطورات المعمارية اللحقة , وإنما كانت في ذاتها مجرد مثل لقدرة فريدة لدى المعمار المحلي على تحويل عناصر شكلية أو وظيفية إلى شئ إسلامي

ولابد لي أن أعرج على بعض الشواهد المعمارية الأموية في دمشق , كفصر هشام بن عبد المبك في مكان المدرسة المجاهدية داخل باب الحرير في سوق القلبقجية (سوق النسوان أو سوق تفضلي ) وقصر الحجاج بن عبد الملك في الحي الذي اكتسب اسمه منه , وقصر وضريح عاتكة بنت يزيد والذي اكتسب أيضاً اسمها منه ( قبر عاتكة ).

وهنا بعض الجوانب من قصر هشام بن عبد الملك ..





تحدث المؤرخون عن أحواض المياه والنواعير والسقايات التي كانت مثبتة على أطراف الشوارع, وعلى أبواب المباني العامــة , وفي الأسواق والساحات وعند أبواب المدينة, وقد عدد اين عساكر عشرين منها كانت باقية إلى عهده.

وقد نشأت أولى المساجد الإسلامية خارج السور في باب توما أولاً ثم الباب الصغير الذي ضم قبوراً لخلفاء بني أمية ولعدد من الصحابة ....



 

الموضوع الأصلي : تاريخ الحضارة العمرانية لمدينة (دمشق)     -||-     المصدر : منتديات حبة حب     -||-     الكاتب : غسان



 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 09-28-2012, 12:52 PM   #2
مشرف قسم الفوتوشوب


غسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 85
 تاريخ التسجيل :  Dec 2011
 أخر زيارة : 03-01-2018 (06:44 PM)
 المشاركات : 4,032 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الحلقة الثــــانيــــة

الفن المعماري العربي
الجزئ الثاني :

فن العمارة النورية والأيوبية 1155 - 1250 م

تراجعت دمشق بعد انهيار الدولة الأموية 132هـ/750 م, إلى ولاية من ولايات الدولة العباسية, ولم تشهد المدينة أوقاتاً زاهرة إالى أن تولاها نور الدين محمود حيث نالت الإستقرار بعد ثلاثة قرون من الإضطرابات المتتالية, وصار بالإمكان النهوض بمشاريع معمارية كبيرة بعد أن رسخ حكم الأتابك, فتوسعت المدينة حارج اسوارها ونشأ حي العقيبة شمال باب الفراديس, وحي الشاغور جنوبي الباب الصغير, وحي قصر الحجاج غرب باب الجابية, وتأسست أول مدرسة حنفية وهي المدرسة الصادرية, بالقرب من باب البريد والتي تم ازالتها أثناء التنظيم العمراني لغرب الجامع الأموي 1985م, ومنذ منتصف القرن السادس الهجري بُدئَ
بإعمار منطقة جبل قاسيون والتي دُعيت بالصالحية وأول من سكنها المهاجرون المقادسة الذين نزحو الى دمشق إثر كارثة فلسطين وسقوط القدس بيد الصين عام 492 هـ/1089 م, وبدأو أولاً بإشادة ما يشبه معسكر سمي دير الحنابلة, تم تشييد المدرسة العمرية الى جواره.

وتفاعلت الفنون العمرانية في عهد السلاجقة بالتقاليد الفارسية وأنتجت مبتكرات في العمارة والزخرفة والفنون التطبيقية نسبت اليهم.

وأحدثوا مؤسسة ثقافية هي المدرسة التي شيدت وفق هندسة معمارية خاصة اقتُبست حطوطها الرئيسية من العراق وايران, وهي تعتمد على استعمال الأواوين التي تطل على فناء سماوي وعلى مصلى خاص يحتل الجهة الجنوبية من البناء, على شكل قاعة مستطيلة وعلى غرف صغيرة للسكن موزعة على الطابقين



وظهر كذلك البيمارستان كمشفى ومعهد طبي وهندسته تشبه إلى حد كبير المدرسة ومخططها كما هو الحال في مبنى البيمارستان النوري ..



وكانت العقود هي الطريقة لسقف الغرف والإيوان في عامة المباني. واستعملت المقرنصات كعنصر معماري وزخرفي في زوايا القباب من أجل الإنتقال من الشكل المربع إلى الشكل المستدير الذي يفرضه استخدام القباب.



وقد كانت سابقاً تستعمل المثلثات الكروية والحنايا الركنية ويتجلى ذلك في المدرسة النورية الكبرى والبيمارستان النوري وارتفعت صناعة الحفر على الخشب وهي أقرب إلى الأسلوب الفاطمي.

وارتفعت الحطوط: الخطوط الكوفية المشجرة أو المنقوشة على أرضية من الزخارف الناعمة في الخشب أو الحجر, كالنص الذي يؤرخ أعمال الترميم في الجامع الأموي المنقوش على جدار الرواق الشمالي للصحن. كذلك الكتابة المنقوشة أعلى سدة جامع المصلى. و في منتصف ساكفة باب مسجد الأتابكية .. كما هو واضح في الصورة التالية:



...
((المدرسة الأتابكية
أنشأتها تركان خاتون
زوجة السلطان الملك الأشرف الأيوبي
سنة 640 هـ)) تصوير البروفسور مايكل غرينهلغ المصدر منتديات ياسمين الشام ....

وبأمر من نور الدين أنشئت دار العدل أو دار السعادة إلى الجنوب من القلعة والمدرسة النورية الكبرى التي دفن فيها بالإضافة إلى أول حمام في سوق البزورية (حمام نور الدين ) و11 طاحونة في دمشق اثنتان داخل المدينة واثنتان جنوبي المدينة خارج السور أما البقية فكانت تقع على ضفتي نهر بردى, بالإضافة الى ميادين لتمارين الخيالة واستعراضاتهم وهما الميدان الأخضر ( مكان التكية السليمانية حالياً )
وميدان الحمصي في الميدان, بالإضافة الى عدد من المدارس كالمدرسة المسمارية جنوب شارع الأعمدةفي حي القيمرية, والمدرسة المجاهدية شمالي باب الجنان في العمارة و المدرسة النوريةللمالكية ( المدرسة الصالحية) والمدرسة الأكزية وقبة الطواويس التي أصبحت جزءاً من مجمع معماري ضم خانقاه
(المكان حالياً هو سينما الأهرام )
والتي دفن فيها ابن طفتكين وقد أضافت اليه والدته صفوت االملك تربة خاصة عام 504هـ/1110م
وقد دمر جزء كبير من المجمع بعد حريق عام 626هـ/1229م
وفي نفس الموقع تم انشاء الخانقاه اليونسية 784هـ/1382م
التي أصبحت اليوم جامع الطاووسية..



جامع الطاووسية



الخانقاه الطاووسية في شارع بور سعيد




حي البحصة في نهاية القرن التاسع عشر ويبدو الخانقاه صدر الصورة

وإن من جملة ما تم تشييده في العهد السلجوقي هو بناء القلعة التي قامت فوق أصل روماني وقد بدأ في تنفيذها ( تتش بن أوق )
في نهاية القرن الحادي عشر


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]







الحلقة الثــــانيــــة

الفن المعماري العربي

الجزئ الثالث

حقبة المماليك البحــــــرية 1260- 1390م
و
حقبة المماليك الشراكسة 1400- 1517م

قام الملك الظاهر بيبرس بتدعيم القلعة وأتاحت العمارة العسكرية باتساع مساحتها وضخامة بنيانها وثقل مظهرها للصناع الدمشقيين , ممارسة نحت الحجارة وتصعيد فهمهم لما هو نوعي في البناء.



((نموذج لنحت الحجارة التي تميزت بها حقبة المماليك البحرية بعدسة الأستاذ سليم حجّار ))

كان البناؤون يتباهون في نهاية القرن الثامن الهجري بإخفاء منظر المونة (Fuge).
وكانت الواجهة الحجرية تبدو بيضاء ملساءكأنها منحوتة من قطعة حجرية واحدة..



((واجهة جامع الأفرم بعدسة الأستاذ يامن صندوق ))
....
كما طرأ تغيير على شكل المآذن فالنموذج الأقدم وهو المربع , حل مكانه المثمن والمتنوعة الجذوع كمئذنة القلعي ومئذنة هشام ومئذنتا جامع الصالونية وجامع الفتح.




(( جامع الصابونية ))



(( مأذنة هشام ))



(( مأذنة القلعي ))

كما أنشئ في هذه الحقبة أيضاً القصر الأبلق في المرج الأخضر
بعد ذلك تضائل التشكيل المعماري بشكل ملحوظ في حقبة المماليك الشراكسة ليحل مكانها التنميق الزخرفي وابراز التفاصيل, فحفلت واجهات العمائر بأكبر قدر من مؤثرات التباين اللوني في المداميك وأصبحت الزخارف غنية وأنيقة



((واجهة المكتبة الظاهرية بعدسة الأستاذ سليم حجّار))
....
ورافق ذلك ازدياد أهمية محلة سيدي عامود ( الحريقة ) نتيجة بناء الفلعة من جديد, أما في الشرق فقد استقر في حي العقيبة عدد من الأعيان والعلماء
وكانت تلك الأحياء سبباً لقيام أسواق تابعة لها ( سوق الخيل, دار البطيخ, سوق السروجية ).
وعدد من الترب الهامةعلى طريق الميدان.

كما ظهر في العهد المملوكي, في بلاد الشام لأول مرة نظام المدارس المصلبة, وذلك بانفتاح أواوين على صحن المدرسة الداخلي لتسهيل تدريس الفقه حسب المدارس الأربع..
,,,,,,




أما الحقبة الأيوبية الممتدة بين 1174- 1250م فقد بدأت بعهد صلاح الدين الأيوبي الذي أعطى الأولوية للأبنية الدفاعية وقد أصبحت تلك المباني مدرسة للدماشقة الذين حذقوا في معالجة الحجر
وكان الحرم في المساجد الأيوبية مؤلفاً من بلاطتين أو ثلاث وجرى استخدام الأعمدة لحمل السقف



جامع تنكز


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


جامع الحنابلة

وظهر تكثيف عمراني خارج السور حول المدرسة الشامية البرانية وعلى طريق سويقة صاروجا, وأنشئت الخانقاه الخاتونية والمدرسة العادلية الكبرى 568هـ/1173م التي كملت زمن السلطان الملك المعظم عيسى كي يدفن فيها والده الملك العادل أبو بكر أيوب ..

إذا ً نرى أنه خلال الحقبة الأيوبية قد تطورت الفنون المعمارية المختلفة كونها عاشت في بيئة مترفة ومال الناس إلى البهرجة والإسراف في الزخرفة وابتعدوا عن العمارة الحريصة على القوة والضخامة وتغيرت العناية باستعمال الحجارة المنحوتة وأصبحت قاصرة على الواجهات الرئيسية للأبنية كما طرأ تطور على المآذن والتي تعددت أشكالها وحفلت بالمقرنصات والحشوات الهندسية والأشرطة الكتابيه
,,,,,,



الحلقة الثالثة
الفن المعماري العثماني

الجزء الأول :

اضطررنا عند دراسة نشوء العمارة العربية إلى الإعتماد على المصادر التاريخية بشكل رئيسي و إلى تحديد موقع المباني المشيدة في تلك الفترة تقريباً إلا أنه بإمكاننا الا ستناد إلى المباني في أغلب الأحيان فيما يتعلق بالعهد العثماني لأن أغلب هذه المبانب مؤرخ بالكتابات المنقوشة .

خلال القرون الأربعة التي كانت فيها بلاد الشام جزءاً من الإمبراطورية العثمانية, نستطيع أن نلمس في دمشق عدة مراحل للتطور العمراني وغيره .

كانت الفترة بين 1516م (وهي السنة التي دخل فيها سليمان القانوي دمشق) إلى القرن التاسع عشر فترة تطور في ظل هدوء واستقرار إلا أن القرنين السادس عشر والسابع عشر شهدا توسعا في الأسواق والخانات

تتباين المصادر التاريحية التي يمكن في ضوئها رسم تطور المدينة منذ القرن السادس عشر حتى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي تبايناً كبيراً من المباني المشيدة في العهد العثماني ما يزال قائماً,
وقد اعتمدنا عليها في بحثنا واعتمدنا أيضاً على سجلات المحكمة الشرعية بدمشق رغم غياب الوثائق مابين 923هـ - 960هـ نتيجة للتلف والحريق الذي الحق بها .

واعتمدنا أيضاً على كتب الرحالة من باحثين و دبلوماسيين, الذين بحثوا في خصائص وتنظيم عمارة دمشق أضف الى ذلك الدليل الذي وضعه (بيديكر) والمزود بمصور لمدينة دمشق, وكذلك الدليل الطبوغرافي الذي وضعه (ولتسينجر)

كانت دمشق بسبب وقوعها على طريق الحج على اتصال مع المراكز التجارية العربية ومنذ القرن السادس عشر الميلادي كان يجتمع الحجيج في دمشق كل عام للإنطلاق إلى مكة ومنذ القرن الثامن عشر الميلادي أصبح الموكب بقيادة الوالي .
لذلك أصبح التأثير الغثماني على العمارة في دمشق ملموساً بعد عام من تنصيب سليم الأول والياً عليها

كان كل صانع أو حرفي بسعى من جانبه للتوفيق بين المدرسة العربية والمدرسة العثمانية في فن العمارة , ففي جامع السلطان سليم في الصالحية الذي بدئ بإنشائه 933 هـ جرت محاولة لتبني الشكل الغثماني للمئذنة, مع ذلك لم تأخذ الشكل العثماني الأسطواني المعروف بل ظلت مضلعة وظل الطابع الدمشقي بادياً في التناوب اللوني والزخارف المسننة



ويتجلى التجديد الجذري في إستخدام القبة الكبرى لتغطية الجامع كالتكية السليمانية و الياغوشية وجامع العدسي والدرويشية والسنانية والقيميرية والنقشبندية وفي كافة الجوامع التي شيدت بعد العام 1550م..



[ اليآغوشية ]



[ جامع الدرويشة ]

أما فيما يتعلق بالعمائر الأخرا كخان أسعد باشا وخان سليمان باشا فأهم المظاهر المميزة لها الرواق الأمامي المغطى بسلسة قباب صغيرة وفي مجال استخدام مئذنتين متناظرتين لم نرى ذلك الا في التكية السليمانية فقط.

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


وكان أول سلطان عثماني بنى جامعاَ وتكية في دمشق , هو السلطان سليم الأول وذلك بعد وصوله إلى دمشق إثر انتصاره على السلطان المملوكي قانصوه الغوراني في معركة مرج دابق 1516 حيث استقر في القصر الأبلق الذي بناه الظاهر بيبرز في الميدان الأخضر ثم بعد ذلك بنى ابته سليمان القانوني مكان هذا القصر التكية والتي سميت بإسمه وقد استخدم في البناء حجارة القصر نفسه البيضاء والسوداء.




كما أمر السلطان سليم بإنشاء جامع وضريح الشيخ محي الدين ابن عربي رحمه الله المتوفي سنة 1240م في الصالحية, وكان ذلك بمثابة وفاء للشيخ الصوفي ابن عربي ورداُ على الذين خربوا قبرة نتيجة اختلافهم معه في الرأي !



(ضريح الشيخ الصوفي محي الدين اين عربي رحمه الله )

يتبع ..






 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 09-28-2012, 12:54 PM   #3
مشرف قسم الفوتوشوب


غسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 85
 تاريخ التسجيل :  Dec 2011
 أخر زيارة : 03-01-2018 (06:44 PM)
 المشاركات : 4,032 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الحلقة الثالثة
الفن المعماري العثماني

الجزء الثاني :

اكمل مع قارئي العزيز هذه السلسلة التي بدأت بها قبل شهر رمضان المبارك وأعتذر عن انقطاعي لمدة شهرين كاملين

كما أسلفت في الجزء الأول من الحلقة الثالثة بأن السلطان سليم أمر بإنشاء جامع وضريح الشيخ محي الدين ابن عربي ..
كما كرّم الضريح بإنشاء قبة فوقه, من خلال مسجد وتكية خلال عامي
923 __ 924 هـ
وقد قام ببناء المسجد والضريح والتكية معماريون محليون بإشراف المهندس المعماري الدمشقي شهاب الدين أحمد العطار الذي كان في خدمة المماليك سابقا.



((مسجد الشيخ محي الدين ابن عربي الصوفي ))

ثم بنيت التكية بعد أن غادر السلطان سليم دمشق عام 1518 وقد أطلق عليها التكية السليمية التي كانت عثمانية الشكل غير أن الجغرافي
محمد أشك 1590م قال عنها أنها ذات لمسة مملوكية , وبالطبع فإن ذلك يعود لتأثير المعماريين الدمشقيين.
كانت التكية تحتوي فرناً ومطبخاً وما يحتاجه المقيمون في منطقة الصالحية.
وفد صممت المئذنة كالمآذن العربية طبقا لتصميم المعماريين المحليين لأن تأثير العمارة العثمانية لم يكن قد وصل بعد ومن المحتمل أن المعمار العثماني وصل لاحقاً.

وهناك سبباً آخر لإستمرار التأثير المملوكي غلى التكية السليمية وجود الحاكم المملوكي جان برد الغزالي _ حاكم حلب _ الدي خلف الحاكم المملوكي خير بك في ولاية دمشق والذي أوقف الأعمال في التكية عقب ثورته بعد وفاة السلطان سليمان القانوني .

ثم أنشئت التكية السليمانية بعد ثلاثة عقود وكانت أولى العمائر العثمانية في دمشق وقد تابع عمارتها ولاة عثمانيون ويبدو أنه بديء في بنائها أثناء حملة سليمان القانوني على فارس أثناء وجوده في حلب وذلك بعد الإنتهاء من بناء التكية السليمانية في اسطنبول بتاريخ 14/5/1557م أما المدرسة فقد بوشر بنائها مع بداية حكم سليم الثاني974هـ (1566م_1567م)
بإشراف المفتي الحنفي بدمشق .




وحسب العلموي , فإن المدرسة كانت بإشراف مولى آغا العجمي الفارسي الأصل و أول مفتي حنفي يتكلم العربيه, قدم من اسطنبول قبيل الانتهاء من بناء المدرسة الأمر الذي دفع بعض الباحثين لأن ينسبوا بناء المدرسة إلى المعماري الفارسي آغا العجمي الذي ابدل بمعمار اخر يدعى مصطفى والذي غير مخطط البناء الأساسي وعدّله

وقد أرسل أمر سلطاني إلى حاكم ولاية دمشق عام 1567م بعد الإنتهاءمن بناء المدرسة في نفس العام , يطلب إضافة بناء زاوية للدراويش (خانقاه) وكان الهدف من ذلك طلب البركة للإنكشاريه في الميدان الأحضر.

اسم المهندس الإمبراطوري الذي أرسل إلى دمشق مسجل في دفتر حسابات التكية السليمانية وهو يشير إلى مصلح الدين خليفة الذي وصل دمشق وهو أحد مساعدي سنان باشا. وببدو أن انشغال سنان باشا لمتابعة الأوامر السلطانية في العاصمة شغلته عن أن بأتي إلى دمشق للإشراف على النسخة الثانية من التكية السليمانية والتي تختلف عن مسجد شهرزاد محمد (التكية السليمانية في اسطنبول)
وعندما عسكر سنان باشا برفقة السلطان سليم في الميدان الأخضر (مكان التكية السليمانبة اليوم) قرر بناء التكية .

أما المعمار الذي كان مسؤولاً عن العمل هو المعمار (تودروس) والدليل على ذلك رسالة كان قد أرسلها حاكم دمشق إلى العاصمة تبين ذلك وانه عين بموجب أمر سلطاني.
وهناك مجموعة من معماريي دمشق كانو قد عينوا كمعماريي السلطان وكفاءة هؤلاء ذُكرت في يوميات سنان باشا عن المنشأة المعمارية يدمشق أثناء فترة ولاية شمسي أحمد باشا ولالا مصطفى باشا بين عامي 1550م __ 1560م
,,

الحلقة الأخيرة
خصائص الفن المعماري العثماني وانعكاسها على مدينة

يبدو أن تطبيق فن العمارة العثمانية في مدينة دمشق ,كان يتم بطابع منهجي يختلف كلياً عن المألوف منها , من حيث تصميم مساقطه و واجهاته ومقاطعه ولقد اقتدى الولاة في دمشق بالأبنية السلطانيه الكبيرة وهذا ما يفسر السوق المغلقة بالقباب واسمها (اليزستان) وحالياً (خان الجمرك) التي أمر ببنائها الوالي مراد باشا وفي نفس الوقت نشأ الخان التجاري الكبير والمغطى بالقباب كنموذج معماري جديد.
..
بعض الصور من خان الجمرك









(قباب خان الجمرك الستة ذات الرمح عام 1890)

أما في الفترات اللاحقة فقد انتشرت في دمشق نماذج متعددة من هذا النمط المبتكر وذروتها خان أسعد باشا العظم, المشيد في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي, ويمثل هذا الخان التطور العمراني للسوق التي ما تزال تجمع إلى اليوم بين الدكاكين والورشات الحرفية والأبنية المتخصصة لبيع الجملة.








وتتبع البنية الفراغية للسوق نظاماً معيناً, فهو يتألف من الخانات المطوقة من كافة جوانبها بالدكاكين والطرقات.

أما بنية الأحياء فتعود أصولها إلى القرون الوسطى غير أن أقدم الدور السكنية تعود إلى القرن الثامن عشر الميلادي فالبيت الذي يشكل بتكراره كتلة عمرانية مترابطة هو جزئ من الحارات الأخرى, وثمة بوابات ضخمة تحدد حدود الأزقة فيما بينها وكل حارة مكتفية ذاتياً ففيها منشآت عامة يرتبط عددها باتساع الحارة كالسبيل والسوق والفرن والحمّام والمسجد.
أما الحارة النموذجية فقد كان عرضها يساوي عرض جملين متعاكسين بحمولتهما.

تأثر الوجهاء المحليون وفي مقدمتهم ولاة السلاطين, بتعلق السلاطين وحبهم للعمارة فبدأوا يفيقمون بأنفسهم مباني مماثلة منها:

1- مسجد الصمادي وزاوينه وتكيته في الباب الصغير والتي أوقفها محمد الصمادي.






2- تربة الوالي لطفي باشا غرب المدينة قرب جامع تنكز..




3- خان الحرير وحمام القيشاني وخان الزيت بالإضافة إلى جامع لدرويش باشا..



[ خان الحرير ]



[ حمام القيشآني ]



[ خان الزيت ]


4-جامع الأحمدية وسوق السباهية وخان الجوخية للوالي شمسي أحمد باشا..





[ جىمع الأحمدية ]



(خان الجوخية/الخياطين)


5-جامع مصطفى لالا باشا (جامع سامي).



6- وقف جامع المرادية لمراد باشا في السويقة.




7- جامع الياغوسية في الشاغور الجواني قرب سور دمشق
ل سياغوش باشا. وهذه صورته.




أخيراً:
لقد تم في هذا البحث دراسة التطور التاريخي لمدينة دمشق حيث تطورت وتوسعت المدينه القديمة ولعل الحاجة إلى مساحات واسعة لإقامة مجمعات عمرانية كانت السبب في اختيار أماكن ذات كثافة عمرانية
ضئيلة ويذلك حدث التوسع العمراني خارج أسوار المدينة باتجاه الغرب فبدأ بإنشاء محطة الحجاز في أوائل القرن التاسع عشر لتدشين سكة حديد دمشق_عمان 1903م . والفيجة عام 1906م , كما امتد السكن في الشارع المؤدي إلى حي الصالحية بعد الحرب العالمية الأولى.
كما بدأ السكن يظهر في حي المهاجرين المجاور للصالحية حيث أنشئ مخططها وفق النماذج الأوربية وقف عليها القبصر غليوم الثاني عام 1898م , وكل هذه المنشآت حملت الطابع العثماني للعمارة حاملة معها خصائصة, لكنها تأثرت أيضاً يما حملته رياح الغرب من تغيير في حياتنا, وانعكاس ذلك على فن ىالعمارة لمدينة دمشق.

أتمنى أن تكونو قضيتم أمتع الأوقات مع دمشق ام الحضارات


 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-28-2014, 03:43 PM   #4
عضو مهم


وليد المصرى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27987
 تاريخ التسجيل :  Oct 2013
 أخر زيارة : 11-26-2017 (05:07 PM)
 المشاركات : 11,922 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Deeppink
افتراضي



موضوع قمة الروعه والجمال
أسعدني جداً قراءته

لك خالص تحياتى


 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-28-2014, 05:23 PM   #5
:: الإدارة ::


ضى القمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 12-25-2021 (03:59 AM)
 المشاركات : 41,480 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
 SMS ~




لوني المفضل : Crimson
افتراضي



من اروع ما قرات تسلم ايدك


 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-28-2014, 10:30 PM   #6
حبيب فضى


saif غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28013
 تاريخ التسجيل :  Jan 2014
 أخر زيارة : 10-29-2016 (01:06 AM)
 المشاركات : 2,666 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 SMS ~

لوني المفضل : Blueviolet
افتراضي



نشكرك على قيم طرحك
طرح متميز ورائع كروعتك

ننتظر جديدك بشوق
اكاليل السوسن تعطر انفاسك
تحياتى وتقديرى


 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-29-2014, 07:18 AM   #7
حبيب برونزى


سحرنى غلاك غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5863
 تاريخ التسجيل :  Mar 2013
 أخر زيارة : 12-21-2017 (02:33 PM)
 المشاركات : 1,120 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Brown
افتراضي





 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap 


الساعة الآن 07:06 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010