كَيْف لَا أتيّم بِك وَأنْت قَارِئ لِسَيِّدَات الْحُوْر
مُنْذ أن رَمَقْت طَيْف رُجُوْلَتك للْمَرَّة الأوْلَى وَ أنَااشْعر بِقُوَّة انِجِذَاب طَاغٍ
كُنْت أتَجَاهَل بَعْض الْوَخَزَات الَّتِي تُلَاحِقُنِي ... تُدَاعِبُنِي ....
عِنَدَمّا أرَاك تُشَارِكني الْحِوَار
قَرَّرْت أن أنْصَرَف عَنْك بَعِيْدا ....... دُوْن أن أفْتَح
عَيْنَيّ حَتَّى لا أسقُط فِي الامْتِحَان
شَعَرْت بِأنْفَاسِي تُدْفَن دَاخِل صَدْرِي أكثَر وَ أكْثَر إلَى أن تَمَرَّدَت عَلَى الْحِصَار
عُدت مِن جَدِيْد لِأسْتِنْشِق أنفاس قَطَرَاتك الْنَّرْجِسِيَّة
فَمَتَى تَبْدَأ الْكَلَام ... يَبْدَأ الصَمْت بِتَطْرِيز سِجْن مِن الْخَيَال
أجِد أزْهَارِي ....
ألْوَانِي ....
تَتَعَلَّم مِن نَبَرَات صَوْتِك كَيْف تَكُوْن لَهَا بَهْجَة الأمِيْرَات
خَطَوَاتِي تَسِيْر إلَى أرْضك وَتَشْعُر أنهَا فَوْق الْسَّحَاب
فَأنْت مِن يأرْجَّحنِي بِكُل الِلُّغَات
تُدَلِلُنِي بِأَجْمَل الْكَلِمَات
وَتَمُر الأوَقَات ببَوْصَلَة الْنِّسْيَان
فَهَل أنْت مَلَاك
أم أنْت فَارِس مِغْوَار
أتْمَنى أن أبْتَسِم بَيْن شَفَتَيك
أتَمرْغ بِهَوَاك
لِأقْرَأ حُبّي بَيْن جَبِيْنِك وَعَيْنَيك
امّمّمّمّمّمّمْمّمّم
لِمَاذَا لَا تَجْعَل وَمَضَات الْعُيُوْن تَلْتَقِي
اقْتَرَب أكْثَر أرِيْد أن أتَحَقّق مِن انْتِصَار حُبٍ سَاكِن بَيْن الأضّلاع
يَنْشُر فِي الْكَوْن هَمَسَات لَهَا ألْف عُنْوَان
أنْت لَهِيْب شَوْق مِن نَار
وَأنَا لَك زَيْت تَسْكُبُه دَاخِل قِنْدِيْل الْحَيَاة
فَهَل أشعَلْتَنِي لأُرْسِل حَوْلك شُعَاعًا خَاصًا يُضِيء الْمَكَان
فَتَلْتَقِي الْحُرُوْف بِصَوْت هَامِس يَزِيْدُنِي تُوَتِّرًا مِنْك وَحَيَاء
وَفِي لَحْظَة تُطِيْل الْنَظَر عَلَى خُصُلَات شَعْرِي وَتَقْتَرِب أكْثَر لِتَشْتم أرِيْج أزْهَار
فَاح فِي كُل مَكَان
تُدَاهِمُنِي أنْفَاسُك
تَتَحَسَّس وَجْهِي بِيَدَيك
تُرْفَع عَيْنَيّ إلَى عَيْنَيك
حَاوَلَت أن أظْهر لَك الاتِزَان
وَ أنسى هَمَسَات قَلْب قَد أحْرَقَه الانْتِظَار وَذَاب بِلَوْعَة الاشْتِيَاق
لَم أسْتَطِيَع أن ألجَِم رَغَبَات إعْجَابِي
هَل لَك أن تُسْامِحَنِي
أأجِد عِنْدَك عُذْرًا لِمَا أشْعُر بِه ؟
أعْلَم أن حِبُي لَك تَعْتَبِرَه حَبًا مَمْنُوْعًا
وَأن لِقَاءَنَا هُو وِصَال غَيْر مَشْرُوْع
أحِبُك .... وَلَك الْغَرَام يَنْقَاد
.. أعشقك ... كَيْفما أشــاء
لَطَالَمَا أنَّنِي أحْتُفِظ فِيْه هُنَا ... نَعَم هَاهُنَا
دَاخِل أعْمَاق فُؤَادِي
أنا وَحْدِي مَن يُقَرِّر مَاذَا يُرِيْد وَمَاهُو الاخْتِيَار
لِأن الْخِيَار صَعْب جِدّا
إمَا أن أعْتَرَف لَك
وَإمَّا أن أخْسَرَك
وَإما أن يَكُوْن الْصَّمْت وَالَألَم يَغْمُرُنِي هُو طَوْق الْنَجَاة
أعِدُك يَامَن أشْعَرَتنِي بِحَقِيْقَة أنُوثَتِي
أعدُك فَأَنْت عَلَّمْتَنِي مَعْنَى الْحَيَاة وَحُب الْذَّات
أعدُك ايُّهَا الْرَّجُل الْأنِيُق فِي لُغَة الْمَشَاعِر وَالأحْسَاس
أعدُك لِانَّك تَسْتَحِق كُل الْتَّقْدِيْر و الاحْتِرَام
أنَّنِي سَأمُوْت وَسَيَمُوت حُبَّك خَالِدا بِدَاخِلِي