عجباً لأبن أدم

عجباً لأبن أدم

عذراً هل لي أن أطلب منك أن تهدىء السرعة قليلاً قبل أن توطأ بقدمك هذا المنحنى فربما يكون المنحنى الاخير في حياتك وربما ايضاً لم تلمح بعينيك كل اللوحات الارشادية على الطريق نتيجة السرعة الجنونية التى تسير بها وربما قرأت اللوحات ولكنك من هواة مخالفتها . عموماً لن تخسر شىء لأنك في هذا المنحنى يمكنك أن تراجع مواقف كثيرة وخصال أكتسبتها تحتاج إلى تغيير فيما تبقى من الطريق. والسؤال الان لما كان الكفن بدون جيوب لأموال نكنزها في حياتنا ونتفاخر بها. والقبر بدون جليس نتحدث اليه فلماذا نجري على الدنيا لنحصل منها على اشياء نعلم جميعاً أننا سنتركها ونرحل فمهما أدخرنا من أموال وكانت لنا ممتلكات فكلها زائلة عنا ومهما تعرفنا على أشخاص مهمين فسيتركوننا في نهاية الامر ولن ينزل معنا أحد الى قبورنا ليؤنس وحدتنا أو يخفف علينا حدة ما سنراه.
ولكن هكذا أبن أدم يجري على الدنيا كأنه لايعرف أن نهايته الموت وفي سبيل الدنيا يبذل كل شىء ويستبيح أشياء كثيرة إلا من رحم ربى . فكثيراً منا لايفكر من أين يكتسب المال ولكن الاهم لديه أن يكتسب مالاً وأن تزيد أرصدته فى البنوك ومن أي طريق حلال كان أو حرام . ثم يبدأ في البحث عن حماية هذا المال فيبذل قصارى جهده ليعتلي السلطة التي ستحميه فإن لم يعتليها أقترب منها وتعرف على من يوفر له تلك الحماية المنشودة له.
السرعة بدأت في الانخفاض لأن شريط حياتك يمر الان أمام عينيك كما لو كنت تعيش حياتك مرة أخرى تماماً كما تشاهد فيلم سينمائي للمرة الثانية فأنت تعلم ماسيحدث مقدماً لأنك شاهدته قبل ذلك ولكنك بطل الفيلم الان والفيلم لم ينتهي بعد فهل ستغير بعض الاحداث بما يؤهلك للنهاية الحتمية التي تحاول دون جدوى الفرار منها أو تتناسها.
توقفت عن السير .. حسناً فعلت . فما تبقى أقل مما فات والمراجعة مطلوبة وإصلاح حياتك ليس مستحيلاً فقط هذا يعتمد على رغبتك وإصرارك على التغيير . فإن ظلمت أحد فرد هذة المظلمة وإن تكبرت بمالك أو بمنصبك فإحني رأسك وتب إلى الله بركعتين قبل الممات .. لو أن والديك على قيد الحياة أطلب منهما أن يسامحونك على ما أرتكبت فى حقهما من تقصير .. سارع بهذا فربما يكون القدر أسرع منك .
والعبرة دائماً بالخواتم فلا تفقد الامل أو تعتبر أن ما تبقى لن يمحو اثار ما مضى فهناك كثيرين فعلوا فى يوم واحد مافعله أخرين فى أعوام .. بالصدق فى التوبة والاقبال على الله . فكم عاش الشخص الذى تاب وعاد إلى الله بعد أن قتل مائة نفس . فالعبرة بالصدق والاخلاص وليس بطول الامد.
يمكنك الان أن تعود إلى الطريق وتستكمله وكن صادقاً مع نفسك قبل أن تكون صادقاً مع الاخرين فستعيش الحياة مرة واحدة ولن تستطيع أن تستعيد أحد المواقف بعد أن تحين لحظة إنقضاء الاجل فلا تخسر تلك الفرصة الان . قال تعالى }حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) { سورة المؤمنون.

 

للآبدآآآآآآع جماآآآل...

"ولحروووفك رووونق خاآآآص تترآآقص به الآنغاآآآم"

"الله يعطيك العافية "

على روووعة طرحك الرآآآقي والمميز"

"موضوع في قمة الروووعة والجماآآآل"

لاعدمنآ هذا التميز والابدآآع"

شكرا من القلب..وتقبل مروووري"

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]