ودعتها كي تتألم
وعدت اليها بشغف روحك
هي لم تقل الوداع يوماً لكن الحلم وقتها اعلن لها الإنتهاء
والتفرد بغير الآه لوعة وحرمان
حين كانت بين ايدي القدر ساقها الحنين حيث الوجع
وماتت في محراب ذاتها شهقة فرح لم تولد بعد
اهاتها ممزوجة بعضها من اليأس وبعضها مع الحلم
والبعض الآخر مع ذاك الحنين
شوهت روحها الجميلة ببعادك
باتت تتصارع مع اليأس على أمل اللقاء
ومع الحزن من اجل البقاء
ومع الحرية من أجل القرب أكثر
لحظات الوجع
باتت محتومة
وأريج اللحظات الجميلة لا زالت عالقة بالأذهان
بعدت ارواحنا ولكن:
لا زلنا معاً رغم بعد الأجساد
رغم الحرية المخنوقة داخلنا
رغم الصمت الذي يأجج ذكرانا
وها نحن كما كنا نشتف الأمل على أمل اللقاء
ولا زلنا نتوه رغم الصمت
ولا زال الربيع داخلنا يشرق بعبيره الفواح...