نحتٌ في 14 طناً من الفولاذ: تصميم على شكل رأس الانسان

ايضاً وأيضاً مع التصاميم المميزة والفريدة، فكل محطة من محطات الإطلاع، لا بُد من الوقوف عند الفريد منها، والمُنفذ على أرض الواقع، وبمجرد وقوع البصر على إحدى صورها يدفعك إحساسك الفني المُرهف للتأمل مع الكثير من ومضات السؤال أو الأسئلة، وتبدأ الفكرة تتعثر بفكرة أخرى، إلى أن يستقر العقل بسؤال يطفو على سطح المخيلة، والجواب على لسان المعرفة، إنه حقا فنان.

إنه الفنان دايفيد سيرني، المولود في تشيكوسلوفاكيا، براغ، منحوتة من الفولاذ المُقاوم للصدأ، يبلغ علوها 25 قدما، وموجودة تحفته في ولاية نورث كارولينا، أمام مركز شركة الاصول الاميركية وايتهول، كُشف عنها النقاب مؤخراً في إحتفال رسمي، وذلك بعد أشهر من الترقب، وقد حضر الاحتفال الكثير من الشخصيات من جمهورية التشيك، من بينهم سفراؤها في الولايات المتحدة والامم المتحدة.

المُجسم على شكل رأس الانسان فيه 14 طناً من الفولاذ، وتتدفق المياه من فمه من نافورة كبيرة عند قاعدته، ويتألف من سبع طبقات تدور بشكل متقطع، وفيه مولدان يتحكمان بحركته، وكل محرك يتحكم به جهاز كومبيوتر مُبرمج، ويُمثل أستمرارعمله المزيج من الهندسة الميكانيكية، وأجهزة الكومبيوتر، التي تُعتبر جزءٌ لا يتجزء من التصميم.

تنفيذ العمل كان بتكليف من صاحب شركة وايتهول السيد رايبران الكونت اركو، وأصبح التمثال هو العنوان والدليل للشركة، حيث يُمكن مُشاهدته من مسافات بعيدة، وأصبح جزء مهم من المشهد في وايتهول، ولطالما كان للفنان الكثير من الاعمال والمنحوتات التي عُرضت في الكثير من الولايات المُتحدة الاميركية.


ما يشُد من عضد الفنان، وفي إي من المجالات، والتي عادة ما يكون فنه هو تعبير عن حالة معينة في وجدانيات الانسان والمجتمع، هو الاهتمام والتشجيع الذي من المُفترض أن يلاقيه من مختلف الوزارات والهيئات الاهلية والمدنية المُختصة، وخصوصاً على الصعيد المادي.

أن هذا الكلام يحملني مرغوماً الى الوضع في أغلب الاحيان إلى بداننا العربية، حيث من المؤكد هناك الكثير من المواهب الخلاقة، التي تُدفن مواهبها في مهدها، نتيجة المشاكل التي تعترض إبرازها.

 

ميرسى لمرورك مودى نورت التوبيك