09-11-2013, 09:48 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Brown
|
رقم العضوية : 2827 |
تاريخ التسجيل : Nov 2012 |
فترة الأقامة : 4373 يوم |
أخر زيارة : 01-26-2018 (07:12 AM) |
المشاركات :
36,614 [
+
]
|
التقييم :
10 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
امست وخلخالها قيدا كما هى...
[ 1 ]
مطلقة
قادتها عنجيهة أهلها إلى الزواج المُبكر
مرآتها لم تكن قادرة على رسم طفولتها وفساتينها المزكرشة كَ زوجة أو أم وصلابة المرآة قيدتها حتى عن تحطيمها
حاولت الثبات رُغم ضيق ممرات حياتها الجديدة فتعثرت
وتعثرت
وتعثرت
حتى دُفنت مُطلقة ؟
ف رغم أنهم هم من كفنوا طفولتها ب ثوب زفاف أبيض
وشيعوا جنازتها بلا آيات من ذكر
أدموا لحظاتها ب تلك الإبرة التي نسجوا
بخيوطها ستائر من ظلام
وجُمدت عقارب ساعات مُستقبلها
على تلك العثرة وكأنها هي من أذنبت
كُلما أرادت أن تخطوا خطوة خارج أسوارهم قُيدت فبالرغم من عفافها وكمال خُلقها
لازالت مُجرد مُذنبه تعبث بها بشاعة ألسنتهم
وعظيمةٌ أخرى أطفالها
براويزٌ لا تُقبل أرواحها إلا في صباح عيدٍ
أو في دهاليز محكمة
[ 2 ]
مُراهقة :
فُتحت أمامها جُل الأبواب بلا أن يُغرس في فكرها أغصانٌ للنور مثمرة ، و رُفع عن ستارة أبصارها جُل ماسُدل
وأُمرت أن تقف مكانها
وكأنها تؤمر ب العصيان
وجهت خطواتها إلى حيثُ شاءت
إلى حيث الهلاك
[ 3 ]
طفلة :
تمازج الشيخوخة في أعماقها يُنهكها
إندمجت روحها مع ثورة أرواح والديها
دون أن تنسجم
سارا تمضي لحظاتها مابين غضب أبيها
وعجز أمها عنها
لجين : تُقذف بين أقدام مُنجبيها
أسيل : تُسلب ماتملك
وكأنها تدفع ثمناً لإمتاعه بل رُبما لضياعه
المها : لم تعد طفلةً بلا أن تختار هُزمَت
إبتهال : لا يُعلم بعد ، ألشارع إبتلعها ؟
أم أن قلباً ما إبتاع إنسانيته
[ 4 ]
مُعاقة :
ملّت جوارحها السكون تستشعر إجتياح الجمود عند كُل محاولة للتحليق
بل للحبو حتى
تقرأ تمتمات نظراتهم وأفواههم
وكأنها تقرأ دستوراً مُقدس
حتى باتت مرآتها تُجيد غض أبصارها عن جُل ماهيتها إلا عن عجلات كرسي متحرك
بات في رؤيتها يُجسدها
[ 5 ]
مُسنه :
شيخوخة الأم في أعماقها لم تعد تُقدر
تجاعيد ملامحها لم تعد تفاصيل
مزعجة لمرآتها وحسب
إنحناء ظهرها وتثاقل خطواتها
محل غض البصر دائما
ف لا بأس أن تُنهك جوارحها
قدماها بالمسير وكفاها بالتوسد
على الجُدُران وكأنه لم يحدث يوماً
أن مُضغةٌ ما توسدت
أحشائها ف إبتسمت
روحها المنهَكة باتت منهِكة
لذا فهي مُهملةٌ في أقصى المكان بعيدةٌ
عن محل إهتمامهم
ف لا بأس أن تُخرس / أن تجوع /
أن تمرض / أن تلفظ الـ آه /
أن تموت ، رغم أن الأخيرة
( الموت ) ستهزم سمو أرواحهم
ف 3 أيام تمضي من عمرهم
لـ قضاء واجبٌ إجتماعي ليس إلا
فهم سَ يبكون قليلاً ، ويضحكون كثيراً
فهم سَ يضحكون قليلا ، ويَبكون كثييييراً
[ 6 ]
عانس :
أنثى ، لمرآتها الملامح ذاتها
لمن توشحت البياض في ليلة بعيدة
عبير : تسكب جُل عرق جبينها في كأس أبيها لتكون تناهيد خطواتها
على مسافة رُبع قرن لذةٌ للشاربين فقط
لذا ، ف إنه يرى أن المسكر الحلال مُحرم
أن ينال من كأسه غيره ف فلذة كبده
لا تعني له سوى ورقة نقدية
رابحة يحتاج للإحتفاظ بها بأنانية تامة
خلود : في كُل مرة تقف بها وتُنصت لتمتمات ظلها ، تشعر أنها بحاجة للهدوء أكثر حتى تُجيد الإستيعاب ب رضا القنوع
وقناعة الراضي أنه :
لم يُخلق من الرجال بعد من يوازي ظلها
على المسار ذاته ليشاركها المسير
مهما بلغت سكينته طالما أن مُسن ومُسنةٌ
ما أسقفوا ب كفوفهم رأسها
في يومٍ مضى عن حُرقة الشمس
هم الآن أشد حاجة
لذلك الظل منها في طفولتها
[ 7 ]
عاملة :
في كُل نهاية يومٍ أو منتصفه تبعثر خُطاها
في أفنية المكان تبحث عن أخطائهن
لترمي بها في كيس القمامة
أو سلة المهملات تنحني وتدس كفوفها
تحت مقعدٍ تتوسده
من هي أصغر منها بكثيير
عنجهية من تكبرها عِلماً إختارت
أن تكون كذلك بعيداً عن منطق المُناسبة
[ 8 ]
متسولة :
لاتملك سوى رقع هندامها وبعثرةجوارحه
تبسط كفوفها بكل ولكل مقام
إن منحتها قليلا أسهبت شكر ودعاء
وإن منحتها كثيراً كذلك أسهبت
قنوعة بكل شئ وراضية إلا بحاجة أطفالها فهاهي لازالت تنقش
بأقدامها الطريق وتنكسر
حينما يتحدثون عنها :
يُقال فقط أنها عبثت
بحضارة البلاد عجبي لهم
[ 9 ]
مُعلمة :
توقظ فجر كُل يوم من عتمات غفوته
وتحتضن كتبها الثقيلة وتبتسم
تؤمن بأن لقمة العيش الحلال
أولها غصة تؤمن بأن إثبات الذات
لن يكون إن كان في تربة خصبة
تمشي بخطوات كهلة تتراقص
على معزوفة عقرب ساعة
تجاوز الـ 200 جُرعة
ورُبما مااتت على الطريق قبل أن تصل
[ 10 ]
موهوبة :
تُحلق ب ريش ٍ من ذهب في سماءٍ مسورة
تملك جل الأدوات كي تتوج المسرح
وتُتوج كي تُقلد أكاليل فخر وإمتنان
كي تقول : أن المرأة تجيد صنع الكثير خارج نطاق دارها بلا أن تخدش حياء
أو تدوس التربة وتُقبّل صباحاتها
ورغم أن الصوت جهور منذ سنين
إلا أنها لازالت تختنق بالغصة ذاتها
أن
( البنت مالها إلا بيتها)
وكأن ذالك البيت سَ ينهار إن تجاوزت نجاحاتها أبوابه !!
المرأة يَ سادة ويا عُقلاء وجُهلاء مُحيطها
و ياسيداتٌ عبثنَ ب الكثير
من حكاياتها الجميلة
ويامرآتها ، ويامن تُقيدونها بكم حُباً عظيماً وخشيةٌ على الجوهرةٍ أن تُخدش أو تنكسر
ارق ب كثير من أصواتٍ جهورةٍ تُغني على [ ليلاها ]
وأخرى تغني لصباحاتهم
[ نام نام يَ حمام ]
وكفوفٌ تُلوّح لعلو الساقطات
[ هدا هدا ]
من أقصى فكرها وفؤادها أغنيةٌ تُشبه كثيراً حنو أمٍ على طفلةٍ خجولة وتمتمتها في الساعة الواحدة صباحاً [ دوها يَ دوها ] ..
ف كُل إبتساماتها ورماديةُ ساعاتها مُتمازجةٌ ب أرواحٌ أخرى ، ومُقيدة ب كفوفٍ غارسة وأخرى جنت بلا أن تتلذذ يوماً ب ثمارها
تصنع إستقلاليتها بلا أن تُجرد خطواتها من حُب الإنتماء ، الحُب الذي بات حكايتها الأكثر وجعاً أو الأكثر نُعاس ؟
دللوها ، وإن كان الدلال يُجردكم صلابتكم أو بعضكن ، ف علموها أن تتمازج بكم بلا أن تنكسر :
ف هي الأولى ، وصوتها وإن كان هامساً ف قوياً ، وضعفها مُطلقاً ليس كما تظنون
فقط إمنحوا خطواتها مساحاتٌ مطمئنة تليقُ ب عفافٍ وحياءٍ وسُموٍ وكِفاح وحُبٍ عظيم
وثقواً كثيراً أن قرع خلخالها
ليس العابثُ ب سوادها
قيدوا جوراحكم وأفئدتكم
معها برؤية منصفه عن تأمل
ورتلوا القران ترتيلا
مودتى اليكم
|
|