#1
|
|||||||||
|
|||||||||
الارواح جنود مجنده
بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم أحبابي سوف أتكلم عن حديث شريف رائع فيه شي من حياتنا أليوميه وقد تمر علي بع الناس هذي الحالة ولا يفهمها ولكن الرسول سلي الله عليه وسلم قد أشار بهذا الحديث إليه عن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : (( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف )) " 1 " قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث : ( الأرواح جنود مجندة ) قال الخطابي : يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير و الشر و الصلاح و الفساد و أن الخير من الناس يحن إلى شكله و الشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير و شر فإذا اتفقت تعارفت ، و إذا اختلفت تناكرت و يحتمل أن يراد الإخبار عن بدء الخلق في حال الغيب على ما جاء أن الأرواح خلقت قبل الأجسام و كانت تلتقي فتتشاءم ، فلما حلت بالأجسام تعارفت بالأمر الأول فصار تعارفها و تناكرها على ما سبق من العهد المتقدم . و قال غيره : المراد أن الأرواح أول ما خلقت..... خلقت على قسمين . و معنى تقابلها أن الأجساد التي فيها الأرواح إذا التقت في الدنيا ائتلفت أو اختلفت على حسب ما خلقت عليه الأرواح في الدنيا إلى غير ذلك بالتفارف . قلت: و لا يعكر عليه أن بعض المتنافرين ربما ائتلفا ، لأنه محمول على مبدأ التلاقي فإنه يتعلق بأصل الخلقة بغير سبب . و أما في ثاني الحال فيكون مكتسبا لتجدد و صف يقتضي الألفة بعد النفرة كإيمان الكافر ........... و............ إحسان المسيء . و قوله ( جنود مجندة ) أي أجناس مجنسة أو جموع مجمعة . قال ابن الجوزي : و يستفاد من هذا الحديث أن الإنسان إذا وجد من نفسه نفرة ممن له فضيلة أو صلاح فينبغي أن يبحث عن المقتضي لذلك ليسعى في إزالته حتى يتخلص من الوصف المذموم ، و كذلك القول في عكسه . و قال القرطبي : الأرواح و إن اتفقت في كونها أرواحا لكنها تتمايز بأمور مختلفة تتنوع بها فتتشاكل أشخاص النوع الواحد و تتناسب بسبب ما اجتمعت فيه من المعنى الخاص لذلك النوع للمناسبة ، و لذلك نشاهد أشخاص كل نوع تألف نوعها و تنفر من مخالفها ثم إنا نجد بعض أشخاص النوع الواحد يتآلف . و قال النووي رحمه الله في شرحه : قوله صلى الله عليه و سلم (( الأرواح جنود مجندة ، و ما تناكر منها اختلف ) ) قال العلماء : معناه جموع مجتمعة ، أو أنواع مختلفة و أما تعارفها فهو لأمر جعلها الله عليه و قيل : إنها موافقة صفاتها التي جعلها الله عليها ، و تناسبها في شيمها و قيل : لأنها خلقت مجتمعة ، ثم فرقت في أجسادها فمن وافق بشيمه ألفه ، و من باعده نافره و خالفه . و قال الخطابي و غيره : تآلفها هو ما خلقها الله عليه من السعادة أو الشقاوة في المبتدأ و كانت الأرواح قسمين متقابلين . فإذا تلاقت الأجساد في الدنيا ائتلفت و احتلفت بحسب ما خلقت عليه فيميل الأخيار ........ إلى ........... الأخيار و الأشرار ...........إلى .......... الأشرار و الله أعـــــــــــــــلم " 1 " الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2638 من هذا الحديث يتضح لنا إن أحيانا نتعرف أو حتى نقابل أو نرى إنسان ولو من بعيد إننا نميل إليه ولكن نسال أنفسنا ما هو السبب هذي حكمة ربنا بذالك وقد قيل بالمثل العامي الطيور علي أشكلها تقع أمل إني وصلت فكرتي وتقبلوا خاص سلامي حفظكم ربي وثبتني وإياكم عل طاعته وحسن عبادته وسلام
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|