نقطةٌ بآخر السطر

نقطةٌ بآخر السطر

إنها الرابعة احتفاء .. بتوقيت زاوية .. وتقديم وجه مفقود لمرآة تولد من جديد في ملامحه ..
وبعد قليل ستأتي الذاكرة الجائعة ..
لتأخذ محلها من الخوف ..
وتبدأ جدولة الفقد الممتد من السطر الأخير من هذا المساء ..
وحتى القُطر الفوق اشتهاء للاستياء ..
مدائن الزهر تقطفني كل صباح كي أقدم إليك عِشقاً طازجاً خاليا من الإضافات والتكوين هش للحب المولود في زمننا هذا ..
الاشتهاء .. ذلك الضوء المعلق في البرواز المشنوق في شرياني والذي يحملك اللغات والكوارث .. والسلام الذي لم يأتي .. ولن يخرج من دمي لتفقدي .. بكامل حدودي الحِبريه .. وبشتى أصواتي التي مزقها الظمأ وهي بضيافة نداء أسمك المفقود دوما .. المولود في كل فقرة من فرائض الذاكرة .. الحلم
كالشعوب العربية الكلمات ..
فقدك وباء العصر الحرفي ..
الجرعة عيناك ..
والأداة .. الجنون خارج مقر التعقل بعشرات الأدوار العُرفية للضياع ..
وبدأ الامتثال للشفاء منك ..
عندما افقدني ..
وتجدوني في صفحة الوفيات ..
وربما المفقودين ..
أو الخارجين عن القانون ..
عندها ..
سألبسك العصيان في نقطة موازيه للقواعد والعقوبات الشهية فيك .. مادمتِ ترتديني عصيان ..
وسأخلعك بعد نصف سقوط .. من انهياري دونك ..
وإن اشتعلت من جليد ..
وأطفأتني نيران هذيان ..
سأعاود ارتدائك ..
لكن ..
بشكل آخر ..
خارج جاذبية حزنك ..
سأخترق غلاف بكائي أشيائك ..
وأجتاز بنية الضوء الذي يحرقني على أطباق أحلامك المُعاقة ..
سأعبر صوتي محملاً بك ..
وأجتر في يدي الحُبلى بالحبر زاوية ..
وأعض بفكي مرآة أعلنت نبذي خارجها .. وأخذها وجهك الحرية مني ..
وصوتي بآخر الاختناق ..
أسمع له دوياً يقسمني نصفين .. كغضب الشعوب .. كبكاء الأوطان ..
كخلوة المحظور من أن يكون وحيداً .. وممنوع الالتصاق بالأشياء ..
وحين أكون خارج الأزمان .. والوقت .. والحرية ..
سارتديك معطفاً ..
وأترك إسمي الرشيق ..
ترفضني الأقلام والمقاعد الخاوية ..
يرفضني التاريخ ..
وجغرافيا الهطول خوفاً ..
تتركني القواعد .. والنحو .. وصرفي دون أمنيات ..
يسقط من نوافذ الفوضى الضجر ..
وينطفئ بعيني موَلِد السهر ..
تنكرني الآمال ..
وتبقي الأيقونة البيضاء ..
في جدار جمجمتي ..
وبالسطر .. الأخير ..
الذي أكَون فيه أمسيات صوتك الممشوق ..
بذاكرة الفقدان ..
على طريقة الانصهار ..
جنوناً ..
وبمُعرف ( إنكار .. تلك الأشياء .. بفقدك )
وتحت مُسمى .. ( الوجع الشَهي ) ..
بنوته ( زاوية .. ومرآة .. وارتعاشه بهواية )
بخط ( حزني )
وقلم ( مجاعتي )
وعلى أسطر ( الفقدان عصياناً )
وتقبلي ( موت قلبي .. مؤقتاً )
ولك عليل الوجع ..
و ( . ) بسطر

 

روعه ماسطرته لنا من احرف
دام ابداعك