09-30-2013, 05:11 PM
|
|
|
|
لوني المفضل
Crimson
|
رقم العضوية : 4 |
تاريخ التسجيل : Jul 2011 |
فترة الأقامة : 4863 يوم |
أخر زيارة : 12-25-2021 (03:59 AM) |
المشاركات :
41,480 [
+
]
|
التقييم :
10 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
لمـآذا يعبثون بعوآطفنا
- عذراً هذه آخر مرة تتّصلين بي أو ترسلين لي !
يكفيني ما جاء منك إلى الآن
لم أعد أحتمل ما تفعلينه بي !
تغلق الواتس ولا تردّ على رسائلها
تتّصل بها .. ولا تردّ على اتصالاتها !!
وفي مكان آخر .. وعلى شاشة جوال أخرى :
- ماذا تريدين مني الآن ؟ ألا يكفيني ما حدث بسببك ؟
لا أريد سماع صوتك ولا قراءة حروفك بعد اليوم !
ثمّ .. لا استجابة إطلاقاً !
ذهولٌ يعتريها ! ودموعٌ تفيض من عينيها ..*
أحقاً صديقتي العزيزة قاطعتني لسبب لا أعلمه ؟!
وأيضاً . .لم تترك لي فرصة للتّوضيح !
لماذا ما الّذي فعلته ؟ هل أسأت لها بدون أن أعلم ؟ هل بلغها عنّي شيءٌ أجهله ؟
تتحطّم مشاعرها وتنكسر جدران قلبها .. ولا تجد غير الدّموع تعبيراً ..**
بعد ساعاتٍ وساعات .. وحسراتٍ في القلب وآهات ..*
تعلن شاشة الجوال عن وصول رسالة !
تُفاجئ !! إنّها من صديقتها تلك ..
تطير محلّقةً فوق سطور الرّسالة .. لتكون الصّدمة الأشدّ !
- هل صدقتِ كلامي السّابق معكِ ؟
ليس أكثر من هذا .. ابتسمي هياا .. =")
هل هذا معقول ؟! هكذا بكلّ بساطة ؟
تحطيمٌ للمشاعر ، وتدميرٌ للعواطف ، وكسرٌ للقلوب
ثمّ لا يكون هذا أكثر من عبثٍ بالعواطف بأسلوب غريب !
هل أصبحت القلوب لعبةً بين أيدينا نحطمّها كما يحطّم الطفل لعبته ؟!
ثمّ بكلّ برود وابتسامات لا معنى لها .. نقول : كنا نمزح .. لا أكثر !!
هل تصدقون أنّ دموع البشر أحياناً سبب لابتسامات البعض !
وإليكم مشهدٌ من الواقع يعبّرُ لكم عن حجم معاناة بعض القلوب التي لا يعبأ لها البعض الآخر ..
نرى رجلاً يتحدّث مع صديقه وهو يصور ابنة صديقه الصغيرة
فيقول له : سعد ( وهو والد الطفلة ) : هل ستتزوج ؟
فتسأله الطفلة : بالله ؟ لا تكذب ، ترى الله يضعك في النار !
فيؤكد لها هذا وأن تسأله بنفسها ..
وهل ستترك أطفالك وأمهم ؟ كيف تتركهم وتتزوج ؟
حتى أنها قالت : دعه يتزوج .. لا أهتم .. وبصقت عليه !
وهم يثيرونها بكلامهم : حرام عليك يا سعد ، كيف تتزوج وتتركهم ؟!
فبدأت بالبكاء بحزن شديد ..*
وفي نهاية الأمر .. قالوا للرجل : قل لها الصدق !
فأخبروها أنّه لن يتزوج !!
هل سألنا أنفسنا لماذا نفعل مثل هذا ؟
هل لأجل أن نحصل على ابتسامةٍ نُودِعها شفاهنا ؟
أو طرفةٍ نقصّها على أصدقائنا ؟
أو نُدرةٍ نتندّر بها في مجالسنا ؟
أم أنّنا نختبر بها مقياس محبّة أصدقائنا لنا ؟
إذا أردت أن تعرف أثر كلمتك ، فضع نفسك مكان سامعها ..
وانظر كيف يكون أثرها عليك !
الأمر ليس مضحكاً أبداً .. وليس من ورائه إلا كسر القلوب ..*
وما نفعله هو كذبٌ غير مباح .. حتّى وإن ظنّنا أنّه من باب المزاح
ألم يأتِ النّهي عن الكذب بكلّ أشكاله .. وأنّه لا فرق بين جدٍّ وهزل ؟
فقد جاء في الحديث ( لا يحلّ لمُسلمٍ أنْ يُروّع مُسلِماً ) صحيح
وقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم :
( ويلٌ للَّذي يحدِّثُ فيَكذِبُ ليُضحِكَ بِه القومَ ، ويلٌ لَه ، ويلٌ لَهُ ) صحيح
أبعد هذا نقول أنّنا نمازحهم ؟
ونروّع قلوبهم ونفزعهم بمثل هذا المزاح القاسي ..* ؟
وكلّ مزاحٍ مثل هذا يُحسب علينا كذبة حتّى وإن لم نقصدها !
كما يمزح البعض مع الصّغار فيناديهم ويشير لهم بأنّ لديهم شيئاً سيعطونه لهم
وقد جاء في الحديث : ( مَنْ قال لِصَبِيٍّ : تَعالَ هاكَ ، ثُمَّ لمْ يُعْطِهِ ، فهيَ كَذْبَةٌ )
كم فعل النّاس من الكذبات التّي نجرح بها قلوب أحبّتنا و لانبالي !
كم من الجراح التّي اعتقدوا أنّها ابتسامات عابرة لكنّها لازالت غائرة في الأعماق ..*
كم روّعوا غيرهم ، فأخذوا أغراضاً هامّةً لهم أخفوها عنهم ليروا ردّة الأفعال الغريبة
وكم روّعوا الصّغار وخرجوا لهم كأشباحٍ في الظّلام ، فعاشوا بقية أعمارهم يخافون من المجهول !
وكم من المزاح المعروض في الكاميرا الخفيّة يمارسها البعض تقليداً لما يحدث في التّلفاز ؛
وقد تؤدي لأضرارٍ بالغة من وفاةٍ أو إصابات بأمراضٍ مزمنة ،
يتحسّر بعدها فاعلوها طوال حياتهم ..*
فلنتّقِ الله في ألسنتنا التّي نطلقها كذباً كما نشاء
ولنتّقِ الله في أفعالٍ نقترفها بأيدينا ترويعاً نحسبها مزاحاً
ولنتّقِ الله فيما تخطّه أيدينا عبثاً لنضحك من ردود الأفعال
فإنّنا سنحاسب عليها إلا أن يغفر الله لنا
غفر الله لنا جهلنا إسرافنا على أنفسنا
|
|