قصة طفل و شيخا كبيرا

قصتي ليكم النهارده قصه مؤثره جدا الصراحه انا قريتها من شويه و اثرت فيا جدا و قولت لازم اكتبها لكم لان ما عنديش حد اعز منكم ...

القصه دي ابطالها طفل صغير لم يتعدى من عمر 5 سنوات ...
و والد هذا الطفل و امه ايضا ...
و رجلا كبيرا في العمر يعني شيخا ...

هذا الطفل كان يذهب الى مدرسته يوميا و عرف من مدرسته ان الصلاه اهم شئ في حياة الانسان و عرف ايضا ان الصلاه في المسجد عند الله افضل من صلاة البيت فجلس يفكر فهذا الامر و يطرح لنفسه سؤالا و لم يجد له اجابه حيث ان والديه كانوا لاذهبون لأداء صلاتهم بالمسجد و كان يسال نفسه لماذا لم يذهبوا للصلاه في المسجد ؟؟؟
و ذات يوما كان الطفل يسمع اذان الفجر و فتح باب الشرفه و وقف ينظر يمينا و يسارا و كان الشارع كله مظلم و لم يرى احد من الناس به فذهب لابيه و ايقظه من نومه و قال له انه يريد ان يذهب لاداء الصلاه في المسجد فقال له الاب انه متعب و يريد ان ينام و ان الجو قارس البروده و ان الشارع مظلم و قالت له امه اذهب لغرفتك و نام في سريرك و عندما تشرق الشمس سوف نقوم بايقاظك للصلاه فذهب الطفل و هو حزين لعدم استجابتهم لطلبه و اخذ يفكر ماذا يفعل فذهب و توضأ و فتح باب المنزل بالراحه كي لا يسمعه احد و ترك الباب مفتوح قليلا و نزل الى الشارع و وقف عن الباب و هو ينظر يمينا و يسارا و كان خائفا من الظلام و السكون الذي يملأ الشارع و هو يقف يرتجف من الخوف و البرد وجد شيخا كبيرا يأتي من بعيد لكي يذهب لصلاة الفجر فمضى خلفه و ذهب الي المسجد و ادى صلاة الفجر في المسجد و رجع مع هذا الشيخ و دخل البيت و غلق الباب و ذهب الى غرفته و نام و كل يوم كان يقف ينتظر الشيخ ليذهب وراءه الى المسجد و يرجع وراءه ايضا دون ان يعرف احد لا امه و لا ابيه و لكن الام لاحظت عليه انه ينام طول اليوم و لا يقدر ان يستيقظ مبكرا للذهاب الى المدرسه لانه كان يسهر طول الليل و لا ينام خوفا من ان ينام و يفوته صلاة الفجر و لا يوقظه و ذات يوم خرج الطفل كعادته و لم يأتي الشيخ و كل يوم ينتظره و هو لا يأتي و بعد 4 ايام عرف ان هذا الشيخ قد مات فاخذ يبكي حزنا عليه فسأله ابيه ما الذي يبكيك قال له انه كان يذهب لأداء صلاة الفجر مع هذا الشيخ دون ان يعرف احد و ان هذا الشيخ قد مات و قال الطفل لابيه ياريتك كنت انت اللي موتت و هو اللي عاش فسأله ابيه لماذا تقول هذا ؟؟ قال له لان هو قام بالدور الذي من المفروض ان تقوم به انت و كنت اذهب وراءه لكي اصل الى المسجد و اصلي ..

و من هنا و عد الاب ابنه انه سوف يأتي معه يوميا للصلاه بالمسجد ففرح الطفل جدا و عانق ابيه و من هذه اللحظه يذهبون الى المسجد لأداء فروض الصلاه كلها به و لا يقطعوا هذه العاده حتى الان ....

اتمنى ان تنال اعجبكم و ان يكون اسلوبي سهل للفهم و ان يصل لكم معناها كما وصل الي

 

جميله جداا ياقمرى
بارك الله فيكى