#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
القواعد اليومية الذهبيّة لتفادي اوجاع الظهر
وجع الظهر هو كما يقال "آفة العصر".. لمَ؟ لأنّنا تبّنينا ونتبنّى عادات سيئة: نؤثر قلّة الحركة والكسل وتسهيلات الحياة العصريّة، نتّخذ وضعيات غير سليمة، ننتعل الأحذية غير المناسبة ونميل دوماً الى حمل أوزان ثقيلة. ومتى زدنا سمنة البطن على المعادلة، لن نجني سوى الاسوأ. حوالى 50% من اصحاب الوزن الزائد يعانون من وجع الظهر يومياً. وإنّما، هذا ليس نهائياً بل يمكن اتّخاذ تدابير وقائية لتفادي آلام الظهر وتهدئتها. لكن، إنتباه! قد يستقرّ ألم الظهر ويصبح معيقاً خاصّة إن كنّا لنعاني من السمنة. مع العلم بأنّه يجب عدم الاستخفاف بالوجع لا وبل استشارة الطبيب إن بات مزمناً او حادّاً للغاية، نقترح في ما يلي بعض النصائح والإرشادات للتخفيف وللحدّ من الأوجاع المؤقّتة. ثمّة طرق بسيطة توفّر عليكم عناء تكبّد أوجاع غير ضروريّة كما وتساهم في صيانة ظهركم. 1-إتّخاذ وضعيّة سليمة ومستقيمة: متى عانينا من السمنة، أثقل الوزن مفاصلنا، وهذا السبب تحديداً كافٍ لينبّهنا فنعتني أكثر بمفاصلنا. ولكن، كيف نتّخذ الوضعيّة المستقيمة؟ الأمر ليس سهلاً؛ عند صاحب الوزن الزائد، يميل مركز الثقل في الجسم الى الانحراف، فيمشي المرء "وبطنه الى الأمام"، اي يجوِّف ظهره وتلك كارثة على الأمد المتوسّط الى البعيد. إذاً، يجب الوقوف بشكل شامخ ومستقيم، مع إرجاع الكتفين الى الخلف بعض الشيء، وإبقائهما على محور الوركين. قد يتطلّب ذلك جهداً في البداية، وإنّما سرعان ما ستجدون الوضعيّة هذه مريحة أكثر وأقلّ إجهاداً. 2-تقوية عضلات الظهر: الظهر المتمتّع بعضلات قويّة سيحتمل ثقل وزنكم بشكل افضل وبالتالي لن يؤلمكم. ينصح الخبراء بالسباحة وغيرها من التمارين والحركات القابلة للممارسة في الماء: هي الأمثل لتقوية عضلات الظهر بكلّ رفق كما وللحفاظ على سلامة المفاصل. 3-تبديل العادات وعلى الأرجح الأثاث: في المكتب، فلتضبطوا وضعيّة المقاعد والكراسي. كيف تجلسون؟ يجب عدم "الغرق" في المقعد حتى ولو بدا ذلك مريحاً، لذا، تفادوا الكراسي المحشيّة والمقاعد الليّنة: هي تمنع عضلات الظهر من أن تسندكم وتسبّب المزيد من التعب. الأمثل؟ كرسي بسيط من خشب مع مسند ظهريّ. امام الكمبيوتر، إتّخذوا الوقت لضبط علوّ المقعد، الشاشة كما وجهتها. يجب أن تكون الشاشة على خطّ مستقيم، قبالتكم. هل تحتاجون مدّ العنق؟ إذاً، فلتعدّلوا وضعيّتكم لأنّها ليست صحيحة. 4-العثور على السرير الأمثل: نمضي نصف حياتنا في السرير، وعليه، يجب أن يكون مريحاً. لتكون فعّالة وصحيّة، يجب تغيير عُدّة السرير كلّ 15 سنة على الأكثر. إن كان السرير رخواً او ليّناً، لن يشكّل الدعامة الصحيّة. هذا ما قد يُتعب الظهر ويسبّب الأوجاع الظهرية حال الاستيقاظ. بالمقابل، يجب ألاّ يكون قاسياً وإلاّ أزعجكم. الأمثل هو اختيار الطراز الرفيع النوعيّة، شبه الصلب وإنّما المريح في آن. لا سرّ! يجب اختبار السرير وإن أمكن، فلتختاروا فراشاً ذات السماكة المتنوّعة حسب الموقع: أسمك واصلب ما تحت الردفين، أنعم وألين تحت العقبين... أخيراً، لحماية الظهر، حاولوا النوم قدر المستطاع على الجانب مع ثني الركبتين. 1-تبنّي الوضعيّة المناسبة وانتعال الأحذية الصحيحة: فلتتوخّوا الحذر متى انحنيتم.. يجب ثني الركبتين وما لم تستطيعوا، فلتحاولوا رفع إحدى الساقين متى انحنيتم.. واستندوا الى كرسي لمساعدتكم إن دعت الحاجة. 2-ايضاً، إختيار الأحذية المناسبة وتحديداً متى كنتم لتعانوا من وجع الظهر، هو مفتاح الوقاية والعلاج؛ يجب الاّ تكون أحذية كلّ يوم، ذات كعب عالٍ وإنّما ليست ايضاً مسطّحة تماماً اي بدون كعب. الأمثل؟ كعب من 2-3 سنتم. يمكن وضع نعل إضافيّ في الحذاء وذلك للحدّ من الارتطامات مع كلّ خطوة. هل استقرّ وجع الظهر على الرغم من كلّ المحاولات؟ لا لليأس! يجب المتابعة في تطبيق الإرشادات. وإنّما، إن اشتدّت حدّة الأوجاع، وأعاقت حركاتكم او استمرّت لأكثر من 48 ساعة، لا تتردّدوا في استشارة الطبيب. وكلّما أبكرتم، كان أفضل، وإلاّ باتت الحالة مستعصية أكثر فأكثر. تنبيه: إن طلب الطبيب منك خسارة الوزن وإنّما تركك تغادر العيادة بدون وصف علاج، فربّما هو غير كفوء. ننصح باستشارة طبيب آخر. خسارة الوزن ضروريّة، صحيح، وإنّما لمستحيل أن تخسر 20 او 25 كلغ في غضون وقت وجيز.. لا بل من واجب الطبيب وصف ما يهدّىء من الألم: مسكّن، مضادّ للالتهاب او احياناً أدوية مزيلة للتقلّصات والتشنّجات العضليّة، .. ولكن، حذار من اتّخاذ ايّ دواء بلا استشارة. ثمّة حلول ثانوية ايضاً بانتظار الذهاب الى الطبيب او الاختصاصيّ: رقع ساخنة (Patches) لإراحة العضلات، وقد يوصي الطبيب باستعمال مشدّ طبيّ. مهما كان من أمر، لا تدعوا وجع الظهر يستقرّ او يصبح مزمناً بدون معالجته. فقد تظهر أمراض اكثر خطورة ما لم تستشيروا الطبيب، وصولاً الى مضاعفات عصبيّة. كما ترون، ثمّة إمكانيّات عديدة للوقاية او لعلاج وجع الظهر. ويبقى المهمّ أن نعتني به سواء كنّا بدينين ام لا. كلّما أحنينا الظهر فقدنا من الثقة بالنفس! الوقوف بشكل عموديّ مستقيم هو ما يميّز الإنسان عن باقي الكائنات الحيّة. تلك ميزة مربوطة بشكل وثيق بمبدأ الشموخ والفخر والاستقامة. ولهذا، يأتي وجع الظهر المزمن خير نموذج عن المعاناة النفسيّة، فالعجز عن الوقوف بشكل مستقيم يعني بأنَّ الشخص يعاني من قلّة او غياب احترام الذات، نقص في القوّة والنفوذ وصولاً الى نقص في الرجوليّة عند الرجل او نقص في العاطفة والأنوثة عند المرأة. فكيف تتمّ معالجة هذه الحالات؟ عبر متابعة متعدّدة الاختصاصات (طبّية، علاجيّة، غذائيّة، نفسيّة، حَرَكيّة...) مع احتساب العوامل النفسيّة الاجتماعيّة. العجز عن الوقوف مستقيماً عبارة عن جرح في حبّ او تقدير الذات وغالباً ما يندرج في إطار القلق والاكتئاب. قد يكون المصاب باللومباغو (اوجاع الظهر القطَنيّة) في بؤس شديد ويجب مرافقته لوقت طويل. ان نتعلّم كيف نصغي الى ظهرنا بشكل أفضل يستغرق وقتاً وإنّما هو ايضاً علامة احترام الذات والاعتناء بها.
الموضوع الأصلي :
القواعد اليومية الذهبيّة لتفادي اوجاع الظهر
-||-
المصدر :
منتديات حبة حب
-||-
الكاتب :
The Queen
|
12-26-2017, 05:22 AM | #5 |
مشرف عام
|
سلمت روحك على هذا الانتقاء المُلفت,
دآم لنا عطائك الجميل ودمت لنـآ .. لك الشكر أبدًا وَ مددًا .. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|