#1
|
||||||||
|
||||||||
الإسراء والمعراج .. مكافأة على الصبر والثبات
"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا" [الإسراء : 1]، والصلاة والسلام على من رفعه الله تعالى حتى كان قاب قوسين أو أدنى ، فأوحى إلى عبده ما أوحى. فعلى الرغم من الإغواء بالتنازلات عن الثوابت العقائدية والأخلاقية والتشريعية ، أو المواجهة والحرب والتضييق والمطاردة والحصار الاقتصادي والاجتماعي، ولكن الصبر الجميل ، والثبات على الحق ، يصل بالإنسان إلى فوق ما يتمنى ، ولذا كانت أحداث الإسراء والمعراج مكافأة على هذا الصبر والثبات . لقد وعد الله تعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى:"وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى" [الضحى : 5] ، وقد أعطاه فأرضاه في الدنيا، وسيعطيه الشفاعة في الآخرة حتى يرضيه في أمته. وفيما يلي نستعرض ما تعرض له الرسول صلى الله عليه وسلم من فتنتي الإغواء والإيذاء حتى يبّدل أو يغيّر في منهج دعوته، لكنه صبر وأصحابه صبرا جميلا، فكان الإسراء والمعراج مكافأة له ولأمته صلى الله عليه وسلم: أولا : الصبر الجميل في مواجهة فتنة الإغواء يذكر ابن القيم أن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ الدعوة إلى الله سرا ثلاث سنوات ثم نزل الأمر في قوله تعالى : "وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ" [الشعراء : 214] فصعد النبي صلى الله عليه وسلم جبل الصفا ونادى أهله وعشيرته وأخبرهم بالنبوة والرسالة، ودعاهم إلى الإسلام كما روى مسلم بسنده عن ابن عباس فعارضه عمه أبو لهب مع قومه بشدة، وكانت هناك مساندة نبيلة، ومروءة نادرة من عمه أبي طالب ، حيث طمأنه أنه لا يزال يحوطه ويمنعه من أذى قومه. بعدها بدأت المواجهة خاصة بعد إسلام عمه حمزة وعمر بن الخطاب، وصارت هناك اجتماعات لمجالس شورى قريش وعشائرها وقبائلها، وكانت هناك ألوان من الإغراء أهمها ما يلي :- 1. الإغواء بالدخول إلى الإسلام بشرط تغيير بعض الأحكام: قوم من كفار قريش عرضوا على النبي صلى الله عليه وسلم أن يُسلموا بشرط أن يجلس معهم وحده ولا يجالسهم مع الفقراء والضعفاء والعبيد كبلال وعمار وصهيب وخباب وابن مسعود ، وأن يجعل لكلٍ مجلسا، واحداً للأشراف والأغنياء والسادة وآخر للضعاف والفقراء والعبيد!!؛ فأنزل الله هذه الآيات:" وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ " ونهاه أن يطيع أهل الأهواء الذين يريدون دينا مفصَّلا على أهوائهم بقوله تعالى " وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا " وأمره بيان الحق :" وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ " ولا يلوي على أحد أعرض عنه :" فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ " . هذا الإغراء قد يبدو في أول الأمر قابلا للنظر أن يكون هناك استقطاب لهؤلاء الشرفاء والأغنياء في مجلس خاص، بعيداً عن الضعفاء والفقراء ثم نعلّم هؤلاء الإسلام الصحيح ثم نجمعهم جميعا في مجلس أو مصلى واحد، هذا الإغراء قد ينخدع به بعض الدعاة عندما يُقدِّمون تنازلات عن أحكام ثابتة في دينهم فيتساهلون في الأحكام لقوم لعلو منزلتهم الاجتماعية، وهذا الأمر يحتاج إلى صبر الداعية الرباني الذي لا يقدّر الناس إلا بمعيار القرآن الكريم قال تعالى : "إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"[الحجرات : 13] ، ومعيار السنة النبوية كما ذكر مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ: «رُبَّ أَشْعَثَ مَدْفُوعٍ بِالأَبْوَابِ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَىظ° اللّهِ لأَبَرَّهُ. إذن لا بد للدعاة ألا يصغوا إلى صوت الهوى ـ وإن بدا أنه هوى دعوي ـ أن نستميل علية القوم بالتنازلات في أول الأمر حتى نجذبهم إلى الإسلام ، حيث حسم الله الإغراء المبني على الهوى بقوله تعالى: "وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ " [الكهف : 29]. وصار صبر النبي صلى الله عليه وسلم مع هؤلاء المؤمنين الضعفاء مثالا يحتذى ، فيروي الإمام جلال الدين السيوطي عن النبي صلى الله عليه وسلم «لأَنْ أُجَالِسَ قَوْماً يَذْكُرُونَ اللَّهَ مِنْ صَلاَةِ الْغَدَاةِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ » والحق أننا بحاجة إلى هذا الصبر أمام فتن الإغواء أن نتنازل عن بعض أحكام الإسلام لجذب قوم ممن يترفعون عن اللين والتواضع مع البسطاء. 2. الإغواء بالعيش في سلام مع التنازل عن بعض الأركان : روى ابن كثير في تفسيره أن مشركي قريش أرسلوا الأسود بن عبد المطلب ، والوليد بن المغيرة وأمية بن خلف ، والعاص بن وائل ، فقالوا : يا محمد ، هلم فلنعبد ما تعبد ، وتعبد ما نعبد ، فنشترك نحن وأنت في الأمر ، فإن كان الذي تعبد خيراً مما نعبد ، كنا قد أخذنا منه بحظنا ، وإن كان ما نعبد خيرا مما تعبد ، كنت قد أخذت بحظك منه ، فأنزل الله فيهم "قل يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ. لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ …. إلى قوله سبحانه "لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ " [الكافرون : 1- 6] ". ومن تكرار آيات القرآن يبدو أن هذا العرض تكرر بأشكال أخرى ، وتم الإلحاح عليه مرات حتى ينعم بالسلام القائم على التنازل عن الثوابت ، ولكن الله تعالى كان دائما يثبته في قوله تعالى :" قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ . قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ "[الأنعام : 56 -57] . أ- بهذا المنطق يجب أن نواجه كل الدعاة إلى التنازلات عن ثوابتنا العقدية أو الأخلاقية أو التشريعية ، وهي دعوات تقدم بين يديها إغراءات شتى من الأموال، والمراكز المرموقة ، والسفريات العديدة ، ويستجيب لها ضعاف القوم هذه التنازلات تجري على أرضنا الإسلامية عندما نتنازل عن بعض ثوابتنا وأركاننا وأخلاقنا ، ركضا وراء أعداء الله وأعدائنا ، آملين رغدا من العيش وإنعاش التجارة ، والصناعة و …، والله تعالى يقول :" إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ" [العنكبوت : 17] . ثلاث فلسفات كبرى ولذلك أحب أن أنبه في هذه القضية العقدية المحورية أن هناك الآن في العالم ثلاث فلسفات كبرى : الأولى: الشيوعية وهم ينفون وجود الله خالقا أو آمرا. الثانية: هي العلمانية ، وفي جوهرها لا تمانع أن تؤمن بأن الله خالق الكون، لكن الأمر للناس في الأحكام والتشريعات والقوانين، واللوائح في كل أمور الحياة ، فإذا أحلّوا الزنا والربا والخمور والسفور و .. فهذا من حكم الشعب للشعب؛ لأن المنطق يقوم على : (دع ما لله لله ، وما لقيصر لقيصر) فالعلاقة مع الله أنه الخالق علاقة فردية ونحن نأمر ونصرف حياتنا كما نريد . الثالثة: العقيدة الإسلامية التي توجب الجمع بين الأمرين "الخلق والأمر" كما قال تعالى :" أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ" [الأعراف : 54] ، وهي تتوافق مع الفطرة السليمة والعقول الصحيحة ، أن من ابتكر أو اخترع شيئا يكون له حق وضع النظام الذي نتعامل به مع هذا الاختراع ، كذلك الكون والإنسان له خالق واحد، وهو صاحب الحق في الأمر والنهي ، وهذا وحده الحق الذي غيره الباطل "وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ .أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ" [المائدة: 49- 50]. 3. الإغواء بالمال والنساء والجاه: أورد ابن هشام في السيرة النبوية أن عتبة بن ربيعة كان سيداً حليماً قال ذات يوم وهو جالس في نادي قريش ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحده في المسجد: يا معشر قريش ألا أقوم إلى هذا فأكلمه أموراً لعله أن يقبل بعضها فنعطه أيها شاء ويكُفُّ عنا، وذلك حين أسلم حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- ، ورأوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيدون ويكثرون، فقالوا: بلى يا أبا الوليد قم فكلمه. فقام عتبة حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا ابن أخي إنك منا حيث قد علمت من السطة في العشيرة والمكان في النسب، وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم، وسفهت به أحلامهم، وعبت به آلهتهم ودينهم، وكفرت من مضى من آبائهم ، فاسمع مني أعرض عليك أموراً تنظر فيها لعلك أن تقبل منها بعضها، فقال رسول اللهصلى الله عليه وسلم : "قل يا أبا الوليد أسمع"، فقال يا ابن أخي: إن كنت تريد بما جئت من هذا القول مالاً جمعنا من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاً، وإن كنت تريد شرفاً شرفناك علينا حتى لا نقطع أمراً دونك، وإن كنت تريد ملكاً ملكناك، وإن كان هذا الذي يأتيك رئياً تراه ولا تستطيع أن تردَّه عن نفسك طلبنا لك الطب، وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه، فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يداوى منه، ولعل هذا الذي تأتي به شعر جاش به صدرك، فإنكم لعمري يا بني عبد المطلب تقدرون منه على ما لا يقدر عليه أحد، حتى إذا فرغ عتبة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع منه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفرغت أبا الوليد؟ قال: نعم، قال: فاستمع مني، قال: أفعل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حم. تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً " [فصلت : 1 -3]فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها عليه، فلما سمعها عتبة أنصت له، وألقى بيده خلف ظهره معتمداً عليها يستمع منه حتى انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السجدة فسجد فيها، ثم قال: قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت فأنت وذاك، فقام عتبة إلى أصحابه، فقال بعضهم لبعض: نحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به، فلما جلس إليهم قالوا: ما وراءك يا أبا الوليد؟ فقال: إني والله قد سمعت قولاً ما سمعت بمثله قط، والله ما هو بالشعر و لا بالسحر ولا بالكهانة، يا معشر قريش أطيعوني واجعلوها بي، خلُّوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه واعتزلوه، فوالله ليكوننّ لقوله الذي سمعت نبأ، فإن تصيبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب فملكه ملككم وعزُّه عزكم، وكنتم أسعد الناس به، قالوا: سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه، فقال: هذا رأيي لكم فاصنعوا ما بدا لكم. هذه العروض كلها مقابل شيء واحد، أن يكف عن الدعوة إلى توحيد الله وإنكار حق أي شخص أو جهة أو هيئة في التشريع والحكم والقضاء دون الله تعالى ، لقوله تعالى :" فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً" [النساء : 65] . وقد استمع النبي صلى الله عليه وسلم جيدا إلى عرض ممثل قريش "عتبة بن ربيعة" وقال له : أوَ قد فرغت يا أبا الوليد؟ ، فقال: نعم ، فلم يرد عليه بكلام من عنده ، بل بآيات من سورة فصلت في حسمها الأمر ، وقطعها الطريق على كل التنازلات التي يُساوم عليها الضعفاء ، خاصة عندما تكون الإغراءات بهذه الكثرة والتنوع، مال، ونساء ، وملك وجاه، ورعاية وعناية وحفاوة، آنئذ قد ينسى بعض الدعاة أن موقفهم بين يدي الله في السحر في صلاة ركعتين أغنى من أهل الأرض جميعا، وأن صوماً في يوم قائظ خير من الدنيا وما عليها، وأن عفواً عن مقدرة هو العز والشرف ، وإحساناً لمن أساء هو الرفعة والكرامة ، والترفع عن السفاسف والمكروهات والتزام المكارم والمروءات هو الجاه والعزة، هكذا فعل نبينا صلى الله عليه وسلم فكان مكانه عند الله تعالى أول العابدين ، وسيد الأولين والآخرين ، ورفعة فوق مستوى الملائكة أجمعين والأنبياء والمرسلين لتكون رحلة الإسراء والمعراج معلما على العز والسؤدد والنور والكرامة عند رب العالمين . 4. الإغواء بفنون الرقص والغناء : وفي هذا يروى ابن الجوزي والشوكاني وابن كثير وغيرهم أن سبب نزول قوله تعالى "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ "[لقمان : 6] أنها نزلت في النضر بن الحارث بن علقمة وكان تاجرا إلى فارس والحيرة ، فكان يشتري أخبار الأعاجم والملوك وأحاديث رستم وأسفنديار والأكاسرة، وفي رواية عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان قد اشترى مُغنِّية، فما سمع بأحدٍ يريد الإسلام إلا أخذ مُغنِّيته وذهب إليه فيقول : أطعميه واسقيه وغنِّيه ، هذا خير مما يدعوك إليه محمد. لقد صبر الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه على هذا الإغواء ، وذلك الإغراء ، وتجنَّبوا هذه المجالس من السكر والعربدة والرقص والغناء ، وتفرّغوا للقيام بالقرآن والدعوة والدعاء فكان من نصيبهم هذه المنزلة لرسوله صلى الله عليه وسلم ولأصحابه وأتباعه "واسجد واقترب" فسما النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بأرواحهم فوق العرش ، وظل هؤلاء في غيهم في اللهو والفجور .
الموضوع الأصلي :
الإسراء والمعراج .. مكافأة على الصبر والثبات
-||-
المصدر :
منتديات حبة حب
-||-
الكاتب :
أسد العرب
آخر تعديل The Queen يوم
10-26-2016 في 02:16 PM.
|
09-21-2011, 04:07 PM | #2 | |
:: الإدارة ::
|
يسلمو الايادى مجهود راائع جدا ومميز
بارك الله فيك |
|
|
10-04-2011, 07:43 AM | #3 | |
المشرفات
|
جزاك الله خيراا
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة The Queen ; 10-26-2016 الساعة 02:16 PM
|
10-04-2011, 12:51 PM | #4 | |
مشرف قسم
|
بارك الله فيك حبيبى
مشكوووووور |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|