جيش الاحتلال ينهى الهدنة.. وحماس تعلن أسر ضابط إسرائيلى

fade · #1 08-02-2014, 09:15 AM

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
انهارت الهدنة الإنسانية التى كانت مقررة لمدة ٣ أيام فى قطاع غزة، ظهر أمس، بعد ساعات محدودة من بدء سريانها، وإثر إعلان إسرائيل إنهائها من جانب واحد، بينما أعلنت حركة حماس أسر جندى إسرائيلى وقتل جنديين فى جنوب القطاع قبل بدء سريان الهدنة، وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بشعة فى مدينة رفح الفلسطينية راح ضحيتها أكثر من ٥٠ شهيدا و٢٢٠ جريحا غالبيتهم من النساء والأطفال، فى قصف مدفعى عنيف.
وأعلن الجيش الإسرائيلى، انتهاء العمل بالتهدئة مع حركة حماس فى قطاع غزة، وأكد رسميا أن أحد جنوده قد «خطف»، خلال عملية عسكرية ومواجهات فى مدينة رفح، موضحا أن «العسكرى المختطف» فى غزة هو ملازم ثان يدعى «هدار جولدين»، وهو ضابط فى لواء «جفعاتى ٢٣»، من كفار سابا، وتوعد الاحتلال باتخاذ «إجراء قوى» ضد المقاومة فى غزة. وفى وقت سابق، قالت مصادر فلسطينية إن الضابط الإسرائيلى الذى تم أسره، يدعى هدار جولدين، وهو برتبة رفيعة فى الكتيبة المسؤولة عن تأمين معبر كرم أبوسالم.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، بيتر ليرنر، إنه تم إلغاء الهدنة وأن العمليات الإسرائيلية مستمرة على الأرض. وقال مسؤول إسرائيلى كبير إن الجيش أبلغ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، روبرت سرى بأن وقف إطلاق النار انتهى من وجهة نظر إسرائيل، وأعلن الاحتلال أن قواته المنتشرة جنوب قطاع غزة تبحث عن الجندى.
بدوره، أعلن مبعوث الأمم المتحدة، مقتل جنديين إسرائيليين فى قطاع غزة، وطالبت الأمم المتحدة الفلسطينيين فقط، وليس الطرفين بالتأكيد على الالتزام بوقف إطلاق النار فى القطاع متهمة «حماس بانتهاك الهدنة». بينما أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحماس، أن عملية رفح تمت فى تمام الساعة الـ٦:٣٠ صباح أمس، أى قبل موعد بدء الهدنة بساعة ونصف.
وأكد نائب رئيس المكتب السياسى بحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن أسر الضابط الإسرائيلى ومقتل الجنديين، جرى قبل سريان التهدئة، وبالتالى لا يوجد مبرر لدى إسرائيل لخرق الهدنة، وقال: «إسرائيل أنهت الهدنة من جانب واحد، ونحن ملتزمون بالهدنة، ونقوم بالرد فقط على العدوان الذى نتعرض له، لكن إذا استمرت إسرائيل فى خرق الهدنة فكأنها لم تكن»، موضحا أن إسرائيل تشن قصفا عشوائيا على مختلف مناطق القطاع مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وفى البداية أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى وقوع «أحداث صعبة» جنوب قطاع غزة. ولم توضح تفاصيل تلك «الأحداث الصعبة»، وتحدثت تقارير إعلامية عن اختطاف الفصائل الفلسطينية ضابطا إسرائيليا.
كانت إسرائيل وحركة حماس أعلنتا صباح أمس قبولهما هدنة إنسانية لمدة ٧٢ ساعة، دخلت حيز التنفيذ فى الـ٨ صباح أمس، إلا أن إسرائيل اخترقتها بقصف مدفعى وغارات جوية على مناطق متفرقة من القطاع مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى مما يرفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة إلى ١٥٦٣ شهيدا وأكثر من ٨٤٠٠ جريح، وقالت مصادر فلسطينية إن حوالى ٨٩ شهيدا سقطوا حتى ظهر أمس، فى هجمات وقصف إسرائيلى على مدن غزة وخان يونس، بينهم ٥٠ شهيدا سقطوا فى قصف مدفعى غير مسبوق على رفح.
وتبادلت سلطات الاحتلال وحماس الاتهامات بخرق الهدنة، وقالت حماس، إنّ إعلان إسرائيل أسر أحد جنودها فى قطاع غزة، بعد الهدنة محاولة لتبرير تراجعها عن التهدئة، وللتغطية على المجازر الوحشية التى ارتكبتها فى مدينة رفح. وأفاد شهود عيان بأنه بعد ساعتين على بدء التهدئة دوت صفارات الإنذار فى إسرائيل لتحذير السكان من إطلاق صاروخ من رفح، وردت المدفعية الإسرائيلية بالقصف، وأعلن الاحتلال سقوط ١٧ صاروخا فلسطينيا أمس على مدن وبلدت إسرائيلية. كان وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، أكدا فى بيان مساء أمس الأول، أن وقف إطلاق النار لمدة ٧٢ ساعة الذى يأتى بعد أكثر من ٣ أسابيع من القتال من المقرر أن يبدأ الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلى، «بدون شروط مسبقة وقابل للتمديد». وقال البيان إن القوات على الأرض ستبقى فى مكانها «أثناء الهدنة» وهو ما يعنى أن القوات الإسرائيلية لن تنسحب. وأضاف البيان أن وفدين إسرائيليا وفلسطينيا سيسافران على الفور إلى القاهرة من أجل المفاوضات مع الحكومة المصرية للتوصل إلى هدنة دائمة.
وخلال ساعات الهدنة الأولى، اندلعت اشتباكات بين كتائب عز الدين القسام، والجيش الإسرائيلى شرقى مدينة غزة، وعلى الحدود الشرقية لوسط القطاع باستخدام أنوع عديدة من الأسلحة والقذائف، وأعلنت كتائب القسام قصف مدينة أسدود جنوب إسرائيل بـ٩ صواريخ جراد، ومدينة أوفكيم بصاروخ واحد، وأضافت أنها تمكنت من قصف مدينة تل أبيب بصاروخين من طراز« M٧٥ » وصاروخ من نوع «جى٨٠» ردا على المجازر الإسرائيلية، وسقطت ٣ صواريخ على مدينة الرملة شمال إسرائيل قبيل سريان الهدنة التى انهارت. وقبيل الهدنة، شنت المقاتلات والمدفعية قصفا وغارات مكثفة على مناطق متفرقة من القطاع مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء الجدد، كما تواصلت المعارك والاشتباكات بين كتائب القسام وقوات الاحتلال فى عدة مواقع شمال وجنوب القطاع. وفى خان يونس جنوب قطاع غزة استشهد ١٤ فلسطينيا، وأصيب ٦ آخرون، فى مجزرة إسرائيلية جديد نتيجة القصف المدفعى على منزل فى المدينة.