#1
|
||||||||
|
||||||||
همسات للاستمتاع برمضان
شهر رمضان هو شهر لتجديد الروح هو شهر لزيادة الإيمان هو شهر التعلق بالقرآن هو شهر لبداية عهد جديد مع الله عز وجل، عهد يستمر لما بعد رمضان وهذا العهد لن يتحقق بكثرة الختمات ولا كثرة الركعات بل سيكون بالعيش مع تلك الآيات واستشعار معانيها والتحليق معها في عالم آخر ولم أجد أروع من هذه القصة والتي توصف بدقة كيف ينبغي أن يكون حالنا عامة مع القرآن سواء كان برمضان أو غير رمضان فإليكن القصة . قالت أستاذتي: "هل رأيت نفسك وأنت تقرئين القرآن؟" تمر السنوات ويبقى سؤال إحدى أستاذاتنا لنا عالقًا في ذهني (هل رأيتِ نفسك وأنت تقرئين القرآن؟!) لم أفهم مقصد السؤال حينها بالرغم من محاولة شرح إحدى رفيقاتي لي، لأنني حقيقة لم أدرك ماذا كانت تريد الأستاذة منا بالضبط ! . لتأتي الإجابة من غير موعد ، في حصة "التلاوة" في إحدى مدارس ثانويات التحفيظ، كنت ضيفة في درس "معلمة قرآن متدربة"، كنت مشغولة بسير الدرس، بإنتظامه، بتكامل عناصره، بتلاوة المعلمة وتلاوة بعض الطالبات كنت أستمع إليهن وأنا مشغولة بأمور مادية بحتة "كيف تصحح؟" "هل حددت الخطأ" "كيف كانت قراءة الطالبة؟ أنقصت زمن الغنة، زمن المد؟!" . حتى قرأت تلك الفتاة "إحدى الطالبات" كنت مطرقة برأسي أتابع النظر بأوراق بيدي، أحسست أن تلك التلاوة تلامس شغاف القلب، أحسست أن الآيات تتسلل بهدوء وجلال في أعماق روحي، لم يكن الصوت على قدر كبير من الجمال، لكن كان إحساس صاحبته عاليا ساميا، حلق بنا جميعًا، رفعت رأسي لأنظر إلى صاحبتنا الفتية، لأرى منظرًا مهيبًا خاشعًا، كانت مغمضة عينيها وتقرأ بخشوع من حفظها على الرغم من أن المصحف مفتوح بين يديها وبالرغم من أنها حصة تلاوة، لم تكن الآيات عن نعيم الجنة ولا عن عذاب النار ولا عن هلاك الأمم بل كانت عن تعظيم الرب جل جلاله وهذا الذي زاد تأثيرنا، كانت تقرأ وهي مستشعرة عظمة الله وعظمة مخلوقاته، ظهر جليًا على محياها استشعار ذلك وأساس عبادة الله تعظيمه ومحبته، فمن أحب الله عظمه؛ . انتهت من تلاوتها وشيء في داخلي لم ينته، أهذا ما كانت تقصده أستاذتنا حينما سألتنا (هل رأيتِ نفسك وأنت تقرئين القرآن؟!) هل نقرأ القرآن على أنه رسالة السماء إلى الأرض؟ على أنه حديث الرب لنا، على أنه منهج حياة ونجاة هل تستشعريه؟ هل تفهميه؟ هل تحسيه يخرج من قلبك وعقلك وفهمِك؟ أم نقرؤه "كأمر روتيني"، كعبادة اعتدنا عليها؟! ، . أحسست وأنا أرى ذلك المشهد أن هناك من يسير إلى الله عازمًا محبًا، من يسبقنا إلى الله بخشوعه وتدبره وفهمه لكلامه سبحانه، أدركت حقيقة "سير القلوب إلى الله"، . فتاة في زهرة العمر وفي هذا الزمن الذي يعج بالملهيات والفتن تدرك ذلك المعنى؛ بحق هل يا ترى سألنا أنفسنا كيف نقرأ القرآن أو كما سألتنا أستاذتنا يومًا ((هل رأيتِ نفسك وأنت تقرئين القرآن؟!)).. . هنا انتهت القصة لكني متأكدة أن أثرها لم ينتهي من قلوبكن وسيتردد دوما في أذهانكن "هل رأيت نفسك وأنت تقرئين القرآن؟؟
|
05-26-2016, 04:49 PM | #2 | |
حبيب فضى
|
يقع الكثيرون في العديد من الأخطاء في شهر رمضان، إما جهلا بالأمر أو غفلة عنه وسأحاول في همستي هذه أن أسلط الضوء على بعضها إن شاء الله:
. - بدء الشهر بحماس شديد جدا أغلب الأخوات تبدأ شهر رمضان بحماس شديد ثم مع شدة الحماس يتولد فتور مفاجئ وبُعد عن كل أنواع العبادات لانك ببساطة استنزفت كل طاقتك دفعة واحدة. ومن باب أولى أن تتدرجي في حماسك بالعبادة ولا تستغليه دفعة واحدة حتى يكون لديك المقدرة على المواصلة لاخر الشهر . - تظن أغلب النساء أن العبادة تقتصر على الصيام والصلاة وتلاوة القرآن مما يسبب احباط وفتور شديد بفترة الحيض رغم أن العبادة لها أبواب كثيرة سيتم ذكرها في همسة أخرى بعون الله. . - تحول الصوم من عبادة إلى عادة بسبب عدم تجديد النية وعدم تذكير النفس أنه قربة لله عز وجل غافلين عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان إيمانا وإحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه . - العصبية الشديدة وكثرة الخلافات وترديد: اللهم إني صائمة، وعدم الصبر على الجوع والعطش وقول: ألا يكفي أني صائمة وكأنك تمُنين بصيامك على الله غافلة أن الأساس في الصيام هو تهذيب النفس والسيطرة عليها وأنك أنتِ من تحتاجي أن يتقبل الله صيامك ليأجرك عليه . - الإسراف في الطعام والشراب والحلويات مما يرهق الجسد والميزانية غافلة عن قول الله تعالى: {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين} . - قضاء العشر الأواخر في تنظيف وتجديد البيت وصنع حلويات العيد مما يترتب عليه إهمال العبادة مع الفضل العظيم لهذه الأيام . - تحويل شهر رمضان من شهر للعبادة إلى شهر للعزومات والزيارات، تحت شعار البر والصلة نظرا للتقصير في ذلك على مدار العام. والأولى التقليل من الزيارات قدر المستطاع خاصة في العشر الأواخر من رمضان ليكون هناك مجال للعزومات وفي حالة وجود زيارة، فينبغي الحرص على عدم التفريط في صلاة التراويح سواء بإنهاء الزيارة بعد الإفطار مباشرة أو الحرص على صلاة التراويح ولو في البيت وتشجيع النساء الزائرات على مشاركتك بها مع الحرص ان يكون تجمعكن هو تجمع للخير وتذكرة بالله . - يظن كثير من الناس ان الصيام يكون بالنهار وبعد الافطار يحل له ما يشاء من مشاهدات الافلام والمسلسلات التي لا تخلو من الحرام مع كثرة الغيبة والنميمة وغيرها غافلين ان الصيام يكون على مدار اليوم لجميع أنواع المعاصي والشهوات والافطار يكون بالاكل والشرب والحرث للازواج . - اغفال الزوجة لحق زوجها فتصوم بالنهار وتنشغل بالسهر واللقاءت بالليل على مدار شهر رمضان ناسية قوله تعالى: {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن} . - التركيز على النفس وإهمال مشاركة الأبناء في الصيام والقيام وتلاوة القرآن حيث أن لرمضان نكهة خاصة في حياة الأبناء ومن الذكريات الجميلة التي تستمر معهم مدى الحياة خاصة لو كان التوجيه بالحب والتحفيز . هذا بالاضافة لغيرها من الأخطاء التي تحتاج لتوعية وتنبيه قبل أن تنتشر أكثر بين الناس |
|
|
05-26-2016, 05:01 PM | #3 | |
:: الإدارة ::
|
طرح رائع
بوركت الأنامل جزاكى الله خير الجزاء تقديرى |
|
|
05-29-2016, 03:38 PM | #4 | |
نائب الاداره
|
متصفح قيم
بارك الله بك وبـ انتقائك المثمر جعله الله في ميزان حسناتك |
|
|
05-30-2016, 11:11 AM | #5 | |
حبيب برونزى
|
يعطِيكْ العَآفيَةْ..
عَلَىْ روْعَةْ طرْحِكْ’.. بإآنْتظَآرْ الَمزيِدْ منْ إبدَآعِكْ .. لكْ ودّيْ وَأكآليلَ ورْديْ .. |
|
|
06-02-2016, 04:54 PM | #6 | |
مشرف قسم
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|