#1
|
||||||||
|
||||||||
يوم فى حياة المغفور له عليه الصلاة والسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يومٌ في حياة المغفور له امتنّ الله تبارك وتعالى على نبيِّـه ومصطفاه عليه وسلم ، فقال في مَعرِض امتنانه عليه : (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا) . ولما قيل للنبي عليه وسلم : قد غَفَرَ الله لك ما تَقدّم من ذنبك وما تأخَّـر ، قال : أفلا أكون عبدا شكورا ؟ رواه البخاري ومسلم . قام النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى ورِمت قدماه . قالوا قد : غفر اللهُ لك ما تقدَّم من ذنبك وما تأخَّرَ . قال " أفلا أكونُ عبدًا شكورًا " . الراوي: المغيرة بن شعبة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2819 خلاصة حكم المحدث: صحيح وكان النبي عليه وسلم يجتهد في العبادة في أوقات دون أوقات ، فيجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها . وقد استوقفتني بعض أحواله عليه وسلم مما لم تكن في أوقات اجتهاده ، بل هي من عامة أيامه عليه وسلم . أما الموقف الأول فيََرْوِيه حذيفة رضي الله عنه : قال رضي الله عنه : صلَّيت مع النبي عليه وسلم ذات ليلة ، فافتتح البقرة ، فقلت : يَركع عند المائة ، ثم مضى ، فقلت : يُصلي بها في ركعة ، فمضى ، فقلت : يركع بها ، ثم افتتح النساء فقرأها ، ثم افتتح آل عمران فقرأها ، يقرأ مُترسِّلا ، إذا مَـرّ بآية فيها تسبيح سبّح ، وإذا مَـرّ بسؤال سأل ، وإذا مَـرّ بتعوّذ تعوّذ ، ثم رَكَع ، فَجَعَلَ يقول : سبحان ربي العظيم ، فكان ركوعه نحواً من قيامه ، ثم قال : سمع الله لمن حمده ، ثم قام طويلا قريبا مما رَكَع ، ثم سجد ، فقال : سبحان ربي الأعلى ، فكان سجوده قريبا من قيامه . رواه مسلم . صلَّيتُ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ ليلةٍ . فافتتح البقرةَ . فقلتُ : يركع عند المائةِ . ثم مضى . فقلتُ : يصلي بها في ركعةٍ . فمضى . فقلتُ : يركع بها . ثم افتتح النساءَ فقرأها . ثم افتتح آلَ عمرانَ فقرأها . يقرأ مُترسِّلًا . إذا مرَّ بآيةٍ فيها تسبيحٌ سبَّحَ . وإذا مرَّ بسؤالٍ سأل . وإذا مرَّ بتعوُّذٍ تعوَّذَ . ثم ركع فجعل يقول " سبحانَ ربيَ العظيمِ " فكان ركوعُه نحوًا من قيامِه . ثم قال " سمع اللهُ لمن حمدَه " ثم قام طويلًا . قريبًا مما ركع . ثم سجد فقال " سبحان ربيَ الأعلى فكان سجودُه قريبًا من قيامِه . ( قال ) وفي حديثِ جريرٍ من الزيادةِ : فقال " سمع اللهُ لمن حمده . ربَّنا لك الحمدُ " . الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 772 خلاصة حكم المحدث: صحيح هذه ليلة ليست من ليالي الاجتهاد ، ولا من ليالي إحياء الليل ، وشـدّ المئزر ، وإيقاظ الأهل ، بل هي ليلة من عامة الليالي ، قام فيها النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ ما يزيد على خمسة أجزاء ، قراءة متأنِّـيَـة مترسّلة ، يقف عند آيات الرحمة فيسأل ، وعند آيات العذاب فيتعوّذ ، ثم يركع بمثل هذا القَدْر من القيام ، ثم يقوم طويلاً مثل ذلك ، ويسجد مثل ذلك ! ونحن إذا اجتهدنا في قيام رمضان وقرأ الإمام جُزءاً رأينا أنه قد أطال ، ولو كان ذلك في ليالي العَشْر ! ولعلنا نتساءل : إذا كان هذا قيامه عليه وسلم في ليلة من ليالي العام ، فكيف به إذا اجتهد ؟ وكيف به إذا شـدّ المئزر ، وأيقظ أهله ، وأحْيـَا لَـيْـلَـه ؟ وأما الموقف الثاني : فهو متعلق بأحاديث الاستغفار تأملتُ في استغفاره عليه وسلم ، وهو مَنْ غُفِرَ له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّـر . وكيف كان استغفار من غُفِر له ؟ روى الإمام مسلم من حديث الأغر المزني - وكانت له صُحبة - أن رسول الله عليه وسلم قال : إنه لَيُغان على قلبي ، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة . إنه لَيُغانُ على قلبي . وإني لأستغفرُ اللهَ ، في اليومِ ، مائةَ مرةٍ الراوي: الأغر المزني أبو مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2702 خلاصة حكم المحدث: صحيح قال النووي : والمراد هنا ما يتغشّى القلب . قال القاضي : قيل : المراد الفَتَرات والغَفَلات عن الذِّكْر الذي كان شأنه الدوام عليه ، فإذا فَتَرَ عنه أو غَفَلَ عَـدّ ذلك ذنبا ، واستغفر منه . اهـ . وفي حديث ابن عمر قال : قال رسول الله عليه وسلم : يا أيها الناس توبوا إلى الله ، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة . رواه مسلم . يا أيها الناسُ ! توبوا إلى اللهِ . فإني أتوبُ ، في اليومِ ، إليه مائةَ مرةٍ الراوي: الأغر المزني أبو مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2702 خلاصة حكم المحدث: صحيح وفي رواية : إنْ كُـنّـا لَـنَعُـدّ لرسول الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة : رب اغفر لي وتُبْ عليّ إنك أنت التواب الرحيم . رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه . وفي حديث أبي هريرة قال : سمعت رسول الله عليه وسلم يقول : والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة . رواه البخاري . واللَّهِ إنِّي لَأستَغفرُ اللَّهَ وأتوبُ إليهِ في اليومِ أَكْثرَ مِن سَبعينَ مرَّةً الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6307 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] فهذا ما يُعـدّ لرسول الله عليه وسلم في مجلس واحد ، وفي يوم واحد ، وهو الذي غُفِر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّـر . فكيف بنا نحن الذين نُخطئ بالليل والنهار ؟! فهل قُلنا في سَنة واحدة ما قاله النبي عليه وسلم في مجلس واحد ؟ أو في يوم واحد ؟ وهل فَعَلْنَا في سَنَة واحدة ما فعله النبي عليه وسلم في ليلة واحدة ؟ ونحن الذين غرقنا في أوحال الخطايا ونحن الذين تمادينا في العَصيان ونحن الذين قصّرنا في جنب الله فنحن أولى بِالاستغفار فيا رب : يارب إن عظمت ذنوبي كثرة = فلقد علمت بأن عفوك أعظمُ أدعوك ربي كما أمرت تضرعا = فإذا رددت يدي فمن ذا يَرحمُ إن كان لا يرجوك إلا محسن = فمن الذي يرجو المسيء المجرِمُ مالي إليك وسيلة إلا الرّجا = وجميل عفـوك ثم أني مُسلـمُ ويا رب : قد أسأنا كل الإساءة فاللهم = صَفْحاً عنّا وغفرا وعفوا كتبه عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عـضـو مـركـز الـدعـوة والإرشـاد بـالـريــاض
الموضوع الأصلي :
يوم فى حياة المغفور له عليه الصلاة والسلام
-||-
المصدر :
منتديات حبة حب
-||-
الكاتب :
عاشق الزهور
|
05-10-2014, 11:47 AM | #2 | |
:: الإدارة ::
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
|
|
05-10-2014, 01:31 PM | #3 | |
الاداره
|
جزاك الله خيرا
ربى يجعله بميزان حسناتك |
|
|
05-10-2014, 02:41 PM | #4 | |
نائب الاداره
|
أسأل الله أن يرزقك جنة
عرضهاالسموات والأرض تحياتى |
|
|
05-11-2014, 03:54 AM | #5 | |
عضو مهم
|
جزاك الله خير
وجعله فى ميزان حسناتك وانار دربك بالايمان ويعطيك العافيه على طرحك ماننحرم من جديدك المميز خالص ودى وورودى |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|