ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

 


الإهداءات


العودة   منتديات حـــبة حــب > هஐ¤ღ المنتدى الاسلامى ღ¤ஐه > ~ قسم السيره النبويه ~

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-13-2013, 02:49 AM
مشرف قسم
أسد العرب غير متواجد حالياً
Egypt     Male
لوني المفضل Darkblue
 رقم العضوية : 6
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 فترة الأقامة : 4852 يوم
 أخر زيارة : 03-01-2018 (06:28 PM)
 العمر : 34
 المشاركات : 2,206 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مُلَخَّص سِلْسِلَة: المَدْخَل لِعِلْمِ السِّيرَةِ النَّبَوِيَّة_



ملخص سلسلة مدخل الى علم السيرة


للشيخ وليد بن عثمان الرشودي -حفظه الله تعالى-


(الجزء الاول)

مُلَخَّص سِلْسِلَة: المَدْخَل لِعِلْمِ السِّيرَةِ النَّبَوِيَّة
للشيخ وليد بن عثمان الرشودي -حفظه الله تعالى-


لما كان محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم آخر رسل الله إلى البشرية جمعاء، لزم أن تكون سيرته واضحة للجميع، يستطيع كل أحدٍ الوصول إليها، والنظر فيها، والاستفادة منها.
وقد قيض الله رجالاً من الصحابة ومن جاء بعدهم، نقلوا سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، حتى صارت في متناول كل راغب ومحب.





المحاضرة الأولى
لماذا ندرس السيرة النبوية؟

الأسباب:
هي:

1) عظيم الحاجة في مثل هذا الزمان للسيرة النبوية: وذلك للأمور التالية:
1- تخبط الناس والبعد عن الهدي النبوي.
2- البعد عن الخُلُق القويم.
3- الثبات على المنهج: الدليل:
في صلح الحديبية، عمر رضي الله عنه لما جاء سهل وأراد أن يوقع على الوثيقة التي بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين مشرك قريش وكان من أبرزها: أنه من جاء مسلما من كفار قريش يرده النبي صلى الله عليه وسلم إليهم، ومن خرج من عند النبي صلى الله عليه وسلم مرتدا ما يرجع.
فعمر رضي الله عنه نظر إلى هذه القضية كأنما هي مهانة، فقال: يا رسول الله لم نعطي الدنية في ديننا وقد أعزنا الله؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم.
فجاء عمر إلى أبي بكر فقال: يا أبا بكر لم نعطي الدنية في ديننا و...؟
فقال أبا بكر: يا عمر أليس هو رسول الله؟ قال: بلى، قال: فالزم غرزه.

إذن نحن نؤيد جميع إلى من يدعو إلى نصرة الإسلام في أي بقاع من بقاع الأرض لكن على المنهج القويم.
فشعارنا: (فالزم غرزه).




كيف نستطيع التمييز؟
ردّ كل منهج من هذه المناهج إلى السيرة النبوية تجليه وتوضحه لك.
4- الوصول إلى الجنة: يقول الإمام ابن القيم –رحمه الله تعالى-:« كل الطرق إلى الجنة مسدودة إلا الطريق الذي شرعه النبي صلى الله عليه وسلم ».
فأنت تجد في السيرة معالم لهذا الطريق الذي يوصلك إلى الجنة ومنارات تهديك إلى هذا الطريق.
5- التحاكم إلى سيرته عند الاختلاف: يعني في الأول أنا أستطيع أن أميّز بين المناهج بالرد إلى السيرة، لكن عند الاختلاف التحاكم إلى السيرة وهذا هو الفرق بين الاثنين: الأول التمييز والثاني التحاكم، يقول الله عز وجل:{فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيما}[النساء:65]، قالوا:« التحاكم بعد موته صلى الله عليه وسلم بالرد إلى سنته عليه الصلاة والسلام ».

2) الهجمة الشرسة على شخص النبي صلى الله عليه وسلم، وشدة البرد في عاطفة كثير من المسلمين حتى أصبحت الغيرة عندهم ميتة على شخص نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام.


[ سؤال ]
هل هذه الدورة العلمية سوف نتعرض إلى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم بالتفصيل ونمسك كتاب؟


الجواب:
لن تكون هذه الدورة بهذه الطريقة، ولكن سنعطي بإذن الله تعالى معالم عن كيفية التعامل مع سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف نقرأ في كتبها، وكيف نحلل...
إذن هو درس منهجي نوضح ونجلي فيه معالم السيرة كخطوط عريضة لفهم السيرة النبوية واستنباط الدروس والعِبر والمواقف التي يستحق الوقوف عندها من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.
فالدرس تنظيري تقعيدي الثمرة منه حسن التطبيق لاستنباط المفاهيم والدروس والعبر من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.




مبادئ هذا الفن
لقد دأب جملة من العلماء عند البدء في تعلم أي فن من الفنون أن يتعرضوا إلى مبادىء العلم وهي عشرة نظمها بعضهم:

إن مبادىء كل فن عشرة *** الحد والموضوع ثم الثمرة
ونسبة وفضله والواضع *** والاسم الاستمداد حكم الشارع
مسائلٌ والبعض بالبعض اكتفى *** ومن درى الجميع حاز الشرفا



الحد: (تعريف السيرة النبوية)
هو علم يُعرف به أحوال المصطفى صلى الله عليه وسلم تفصيلاً منذ ولادته ونشأته إلى أن لحق بالرفيق الأعلى.


الموضوع:
هو حياة النبي صلى الله عليه وسلم.


ثمرته:
هو الاطلاع على هديه صلى الله عليه وسلم والاقتداء به في ذلك.


نسبته: (أي نسبة هذا العلم إلى العلوم الأخرى)
نسبته إلى غيره من العلوم كنسبة الفرع إلى الأصل، فأصل علم السيرة النبوية هو الكتاب والسنة.


فضله:
هو من أَجَلّ العلوم وأفضلها، وشرف العلم من شرف المعلوم.
فشرف السيرة النبوية لأنها متعلقة بحياة النبي صلى الله عليه وسلم.


الواضع:
سلف هذه الأمة.


اسم هذا الفن:
السيرة النبوية.


الاستمداد: (أي مصادره)
سوف تأتي في درس مستقل ونبينها إن شاء الله تعالى على التفصيل.


حكم الشارع:
فرض كفاية، إذا قام به البعض سقط الإثم على الباقين.


مسائله:
فصول وأبواب: غزوة بدر وأُحُد وبني المصطلق...، وسفرات النبي صلى الله عليه وسلم وأيامه ولياليه.

نسأل الله بمنه وكرمه أن يوقفنا لما يحب ويرضى، وأن يجعلنا أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
وصلى اللهم وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

 




 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 04-13-2013, 02:55 AM   #2
مشرف قسم


أسد العرب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 العمر : 34
 أخر زيارة : 03-01-2018 (06:28 PM)
 المشاركات : 2,206 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkblue
افتراضي



الفرق بين السيره والتاريخ والسنه
1) تعريف التاريخ

- يقول ابن خلدون -رحمه الله تعالى-:« اعلم أن فنّ التاريخ فنٌّ عزيز المذهب جمُّ الفوائد شريف الغاية ».وهذا ليس بتعريف، إذ هو يوقفنا ممكن أن يكون هذا تعريف:« هو علم يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم، والأنبياء في سيرهم والملوك في دولهم وسياساتهم حتى تتم فائدة الاقتداء في ذلك لمن يرومه في أحوال الدين والدنيا »

السؤال:
هل كل مؤرخ يستطيع أن يكتب ويدَوِّن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم؟


الجواب:
لا، يقول ابن خلدون:« فهو محتاج (أي المؤرخ) إلى مآخذ متعددة ومعارف متنوعة، وحسن نظر وتثبت يُفضِيان بصاحبهما إلى الحق وينكُبان به عن المزلات والمغالط، لأن الأخبار إذا اعتمد فيها على مجرد النقل ولم تُحْكَم أصول العادة وقواعد السياسة وطبيعة العمران والأحوال في الاجتماع الإنساني... ».
إذن نستمد من كلام ابن خلدون أن السيرة جزء من التاريخ.



يقول الشيخ الطنطاوي –رحمه الله- في كتابه "من قصص التاريخ" (ص:13):« ثم إن رواية المؤرخين رواية عامية، والرواية العلمية هي رواية المحدثين، لذلك كان المرجع الأول لتاريخنا ما رواه المحدثون، وكان الجاهل بمصطلحهم وعلمهم لا يُعَدّ مؤرخا ولو كتب التاريخ، وكتب التاريخ هذه هي المواد الأولية للتاريخ، وليست هي التاريخ لأن تاريخنا لم يُكتَب ولابد من تنقيتها أولاً ثم ترتيبها ثم إدخالها المصنع لتصير حينئذ تاريخًا بيِّنًا لأمتنا ».



2) خصائص التاريخ

كل تاريخ سيرة وليس كل سيرة تاريخ.
من أعظم خصائص التاريخ الإسلامي:
1- القوة والعزة.
2- الصحة والاستقامة على مدار الزمان.
3- التجديد والأصالة في التاريخ الإسلامي.
4- ترابط الأحداث والزمان.
5- اللاحق يستفيد من السابق.





3) أهداف دراسة التاريخ الإسلامي

1- معرفة السنن الربانية: يقول الله تعالى:{قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ}[آل عمران:137]، وقال تعالى:{فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ}[يونس:98]، وقال تعالى:{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}[هود:102].
والسنن ثلاثة أنواع:
- سنن خارقة للعادة وغير مألوفة للناس: فهذه آيات وبراهين.
- سنن جارية طبيعية: الليل والنهار والشمس والقمر.
- سنن جارية شرعية: متعلقة بأمر الله ونهيه ووعده ووعيده مثل: نصر الله لأوليائه وخذلانه لمن عادى أمره وابتلاء المؤمنين والتمحيص للصف المسلم.



2- مداولة الأيام بين الناس: قال الله تعالى:{وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}[آل عمران:140].
معنى ذلك كما قال أبو الدرداء رضي الله عنه:« يشفي سقيمًا، يغني رًا، يرفع ويخفض سبحانه وتعالى ».وكما قال صلى الله عليه وسلم:[ يومٌ لنا ويومٌ لكم ].


3- زوال الأمم بانتشار الفساد والظلم مهما كان نوع هذه الأمة، وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:« وإن الله تعالى لينصر الدولة الكافرة الفاجرة بالعدل على الدولة المسلمة الظالمة ».

4- سنة التغيير عن طريق الفعل الإنساني: يقول الله عز وجل في غزوة أحد:{أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ}[آل عمران:165].
فسنن التغيير سواءً في جانب الإصلاح أو في جانب الآخر عدم الإصلاح هو باليد:{إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}[الرعد:11].


5- ومن ذلك نصر الله تعالى للمؤمنين: يقول الله تعالى:{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ}[غافر:51].

6- ومن ذلك سنة التدافع: قال تعالى:{وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ}[البقرة:251].

7- ومن ذلك التعرف على معالم تاريخ الإنسانية: تنظر إلى الجوانب العلمية المضيئة في هذا التاريخ مثلا: تاريخ المسلمين في الأندلس.

8- معرفة أثر التوحيد في حياة البشر.

9- حاجة الأمم للمصلحين.

10- الحصانة الفكرية عن الانحراف: مثلا: الهجمة الشرسة على دعوة الإصلاح والتجديد للإمام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله تعالى-.

11- المساعدة على فهم الحاضر والتخطيط للمستقبل.

12- الأمر التربوي: فالتاريخ يربي، قال الله تعالى:{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}[الأنعام:90]، وقال صلى الله عليه وسلم:[ عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ].



[ وفي الختام ]
إن علاقة السيرة بالتاريخ علاقة قوية جدًّا، وأن السيرة جزء من التاريخ وجملة من خصائص التاريخ هي خصائص للسيرة النبوية، وجملة من أسباب دراسة التاريخ هي من أسباب دراسة السيرة النبوية.


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]نسأل الله تعالى أن يبارك فينا وأن ينفع بنا وأن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر.
نسأل الله تعالى أن يتقبل منا.
وصلى الله وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 04-13-2013, 02:57 AM   #3
مشرف قسم


أسد العرب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 العمر : 34
 أخر زيارة : 03-01-2018 (06:28 PM)
 المشاركات : 2,206 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkblue
افتراضي



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 04-13-2013, 03:00 AM   #4
مشرف قسم


أسد العرب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 العمر : 34
 أخر زيارة : 03-01-2018 (06:28 PM)
 المشاركات : 2,206 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkblue
افتراضي






كيف يتعامل المؤرخ مع الأمور التي بين يديه؟
1- استعمال الدليل أو الوثيقة بعد التأكد من صحتهما.
2- حسن الاستدلال بإتباع التنظيم والترتيب.
3- أن لا يعارض أي معلومة تاريخية مهما بلغت ومن أين جاءت، إذا كانت معارضة للكتاب والسنة فلا قيمة لها.
4- الاعتماد على النصوص الشرعية والحقائق العلمية وتجنب الظنون والأوهام.
5- التجرد من الهوى والالتزام بالعدل والحق.
6- عدم قبول المتناقضات وتقديم المبادئ على الرجال: يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-:« كل ما يُذكر عن المشايخ وهو مخالف للدين إما كذب عليهم أو غلط منهم ».
7- القدرة على التمييز بين المقبول والمردود من الروايات: يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-:« لابد أن يكون مع الإنسان أصول كلية يَرُدُّ إليها الجزئيات ليتكلم بعلم وعدل ».

هذه المعلومات استقاها لنا الشيخ وليد الرشودي -حفظه الله تعالى- من كتاب "المدخل إلى علم التاريخ الإسلامي" لـ د. محمد السلمي وهو عالم من علماء المسلمين في التاريخ، ونصحنا بأن نقرأ لهذا الرجل.

تعريف السنة النبوية
1) لغة: هي الطريقة، كما قال عليه الصلاة والسلام:[ من سَنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى قيام الساعة ] الحديث.
ومعنى هذه الطريقة ليس ابتداع في الدين ولا أن يخترع عبادة جديدة ولا أن يشرع لنا شرعًا جديدًا.
ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم:[ عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ ].
2) اصطلاحا:
- عند المحدثين: ما أُثِر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلقية أو خُلُقية.
وبعضهم يزيد: على وجه التعبد (أي الذي يَرِدنا أننا نتعبد لله تعالى به فهو سنة لا أن يكون مما هو من العادات التي لا تعبد فيها).
ولكن هذا القيد له وجهه وإن كان أكثر المحدثين يعرفونه على أنه مطلق.
- عند الأصوليين: هي ما يُثاب فاعله ولا يُعاقب تاركه.

والذي يعنينا هو تعريف المحدثين.

خصائص السنة النبوية
1) تعريف الخصيصة: هو الأمر الذي يكون لأَوْحد الناس عن غيره.
2) خصائصها:
1- أنها وحي من عند الله تعالى: الدليل وق الله تعالى:{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}[النجم:1-4].
وكذلك قول الله تعالى:{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}[النحل:44].
2- أنها شريعة محكمة واجب العمل بها، قال الله تعالى:{فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}[الزخرف:43]، وقال الله تعالى:{وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ}[الزخرف:44].
3- أن قواعد المحدثين في التثبت للحديث النبوي لا يُعْرَف له مثيل عبر التاريخ كله لأن الله تعالى تعهد بحفظ الوحي، قال الله تعالى:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}[الحجر:9].
4- أن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم شاملة في الأخلاق والسلوك والتعامل الزوجي والسياسي والاقتصادي لأنها دِين.
5- أن العمل بها واجب: قال الله تعالى:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}[الحشر:7].
6- أنها سبب للهداية: قال الله تعالى:{وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}[النور:54].
7- أن العمل بها هو تحقيق لشهادة (محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي: طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وأن لا يُعبد الله إلا بما شرع.

فأهمية السنة النبوية مستمدة من أهمية الرسول صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى:{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ}[آل عمران:31-32].

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 04-13-2013, 03:02 AM   #5
مشرف قسم


أسد العرب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 العمر : 34
 أخر زيارة : 03-01-2018 (06:28 PM)
 المشاركات : 2,206 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkblue
افتراضي



للشيخ وليد بن عثمان الرشودي -حفظه الله تعالى-
● مصادر السيرة النبوية


1- إما ما حفظه الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم من قوله، أو رأوه من فعله عليه الصلاة والسلام، أو تقريره ثم نقوله لنا كما قال عليه الصلاة والسلام:[ نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فحفظها فأداها كما سمعها، فرب مبلغ أوعى من سامع... ] الحديث.
2- ما كتبه الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم: فليس كل صحابي كاتب.
ومن ذلك قول أبو هريرة رضي الله عنه في الأثر الذي يقول حينما يحكي عن حفظه من حديث النبي صلى الله عليه وسلم:« ولم يكن أحد أحفظ مني لحديث النبي صلى الله عليه وسلم أو أروى مني لحديث النبي صلى الله عليه وسلم إلا ما كان من عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما فإنه كان يكتب ولا أكتب ».
ومن هنا وُجِدت صحائف للصحابة رضوان الله تعالى عليهم.

3- ما وصفه أو حكاه عن حوادث حصلت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فذكروه لنا، كأن يصف مثلا قصة الإفك وما حصل فيها.

● أهمية السنة النبوية

تكمن أهمية السنة النبوية من أنها مصدر أساس من مصادر الشريعة، هي والقرآن الكريم سواء في التشريع، سواء في باب العقيدة أو العبادات أو المعاملات أو السلوك، في أي أمر من الأمور فالسنة والقرآن سواء لقول النبي صلى الله عليه وسلم:[ ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ]، وقال الله تعالى:{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}[النجم:1-4]، وقال تعالى:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}[الحجر:9]، والذكر استدل به السلف -رحمهم الله- على أنه يشمل القرآن والسنة.

ومن هنا نعلم خطأ من يخطئ حينما يقول: المصدر القرآن ثم السنة وهذا أبدًا لا يمكن أن يوافق عليه، وإنما أن يُقال: القرآن والسنة لقول النبي عليه الصلاة والسلام:[ ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ]، لا إشكال أن القرآن له مَزية التفضيل والتعبد، ولكن في قضية الاحتكام والتحاكم فالقرآن والسنة سواء.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم:[ يوشك أن يؤتي على أحدكم زمان يكون الرجل فيه شبعان متكئ على أريكته يقول ما كان في كتاب الله من حلال فأحللناه، وما كان في كتاب الله من حرام حرمناه، ألا إن كتاب الله وسنتي سواء، ألا إن كتاب الله وسنتي سواء، ألا إن كتاب الله وسنتي سواء ].

هذه القضية لابد أن نركز عليها الآن لأننا نسمع هجمة شرسة على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومحاولة تجريدها وعدم الاهتمام بها، وهذا مكمن خطر لأن أهل الأهواء والبدع لا يمكن أن تحاجهم إلا بالسنة، وذلك بعض أهل البدع فيهم شبه من اليهود.
فالواجب أن نتسلح في قضية الذب عن ديننا وعن هوية أمتنا المتمثلة في تحقيق الإتباع للنبي صلى الله عليه وسلم.


ومن خلال هذه المحاضرة نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا بأن نحقق قضية التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم من خلال السيرة النبوية، وأن نعرف ما هي السيرة النبوية؟ وأن نتعامل معها كمنهج حقيقي للحياة، وليس أن نتعامل مع السيرة أنها مجرد قصة تُسمع.

[ سؤال يُطرح ]
ما الفرق بين التاريخ والسنة و السيرة ؟


- التاريخ: أنه يرصد الحياة البشرية منذ أن خلق آدم عليه السلام إلى قيام الساعة.

- السنة: تُعنى بأحوال المصطفى صلى الله عليه وسلم كاملة، وخصوصًا ما يتعلق بالبلاغ والرسالة من أحوال المكلفين، فإنها تُعنى على وجه الخصوص بالتفصيل لا الإجمال فيما يكون منه متعلق بعبادة العبد لربه جل وعلا.

- السيرة: تُعنى بالتفصيل بحياة النبي صلى الله عليه وسلم وأخباره وبيان أخلاقه وصفاته وخصائصه ودلائل نبوته وأحوال عصره.

[ خاتمة هذه المقدمة ]

أنظر إلى عِظم وشرف النبي صلى الله عليه وسلم على سائر الدنيا بأن تميَّز هو الوحيد أن تُدَوَّن حياته وأيامه وتاريخه وأقواله وأفعاله على وجه التفصيل كأنك تراه.
يقول الله تعالى:{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}[التوبة:128].
ألا يستحق هذا الذي هو حريص علينا أن نُعنى بسيرته وحياته وأيامه على وجه التفصيل؟
بلى بأبي وأمي هو عليه الصلاة والسلام يستحق.


نسأل الله تعالى أن ينفعنا بما نقول وبما نسمع وبما نقرأ وبما ندرس إنه سميع قريب.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 04-13-2013, 03:05 AM   #6
مشرف قسم


أسد العرب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 العمر : 34
 أخر زيارة : 03-01-2018 (06:28 PM)
 المشاركات : 2,206 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkblue
افتراضي




للشيخ وليد بن عثمان الرشودي -حفظه الله تعالى-


تعريف السيرة النبوية

لو أن سائلاً سأل:
لماذا كل هذا الطول حول هذا الموضوع؟
نقول:
أن جملة من المصنفين في الدراسات حول السيرة النبوية خلط بين السيرة والسنة فلم يوجد تفريق بينهما، فعرف السيرة بالسنة والسنة بالسيرة.
ولكن في النظر في المصنفات لا يمكن أن تقول أن السيرة هي السنة والسيرة هي السنة، وأنت حينما تريد أن تعرف شيئًا تنظر إلى مصنفاته.


● تعريف السيرة النبوية على وجه التفصيل


لو تأملنا إلى السيرة النبوية نجد أنها مركبة من كلمتين:
1) سيرة:


1- لغة: هي الطريقة.

== قال ابن فارس: السين والياء والراء أصل يدل على مضي وجرايا.
يقال: سار يسير سيرًا.
والسيرة الطريقة في الشيء والسنة لأنها تسير وتجري.
== قال ابن منظور: السيرة الطريقة.
يقال: سار بهم سيرة حسنة، والسيرة الهيئة، وفي التنزيل الكريم:{سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى}[طه:21] يعني طريقتها الأولى.
وسَيَّرَ سيرة حدَّث أحاديث الأوائل.
في بعض الأحيان يُعبَّر عن السيرة بالسنة لوجود التلازم اللغوي بينهما: - كما في حديث:[ عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي... ] أي عليكم بطريقتي وطريقة الخلفاء الراشدين.
- بعض السلف كانوا يقولون: يأخذون البيعة على سنة العمرين.
- قول علي -رضي الله عنه-:« جلد النبي صلى الله عليه وسلم أربعين، وجلد أبو بكر أربعين، وجلد عمر ثمانين وكلٌّ سنة ».


2- اصطلاحا: عرفه جملة من أهل العلم، منهم من قال:
- السيرة بمعنى الطريقة والسنة، ويراد بها:
التعرف حياة الرسول صلى الله عليه وسلم منذ الإرهاصات التي مهدت لرسالته، وما سبق مولده من سمات تُلقي أضواء رحمانية على طريقة الدعوة المحمدية، ومولد الرسول صلى الله عليه وسلم ونشأته حتى مبعثه، وما جاء بعد ذلك من دعوة الناس إلى الدين القيِّم، وما لقي في سبيل نشر هذا الدين من معارضة وما جرى بيانه بينه صلى الله عليه وسلم، وبين من عارضوه بالبيان والسنان، وذكر من استجاب له حتى عَلَت راية الحق وأضاءت شُعلة الإيمان.
- وعرفه بعضهم منهم د. محمد بن صامل السلمي -حفظه الله- تعالى- وهو من أئمة هذا الفن:
هي دراسة حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأخباره وأخبار أصحابه على الجملة، وبيان أخلاقه وصفاته وخصائصه ودلائل نبوته وأحوال عصره صلى الله عليه وسلم.



[ تنبيه ]
ذكر "أصحابه" في التعريف لا تخدمه المصنفات في السيرة.

إذن ما هو التعريف الجامع المانع؟

هو أن نقول:
« هو علم يُعرف به أيام ومغازي وأحوال النبي صلى الله عليه وسلم تفصيلاً منذ ولادته ونشأته إلى أن لحِق بالرفيق الأعلى عليه الصلاة والسلام ».

لماذا اختير هذا التعريف؟
1- محترزات التعريف:
- فذكر الأيام يشمل هدي النبي صلى الله عليه وسلم في يومه: بيعه، شراءه، مخالطته، دعوته، وفوده، رسله عليه الصلاة والسلام.
- مغازيه، حروبه، معاركه، غزواته عليه الصلاة والسلام هي أعظم مادة في السيرة، وللأسف أن بعض من يتكلم عن السيرة يحصِر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في المغازي فقط، والسبب هو أن بعض المناهج التعليمية التي تكلمت عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم جعلت الغزوات في باب السيرة فقط.
- أحوال النبي صلى الله عليه وسلم وخصائصه.
- صفاته وشمائله عليه الصلاة والسلام.
- معجزاته عليه الصلاة والسلام.
- منذ ولادته يقتضي أن نتلكم عن نسبه، من يكون، اسمه كاملاً، إلى من يرجع، علاقته بإسماعيل عليه السلام، علاقته بالكعبة، حكمة ولادة النبي عليه الصلاة والسلام في يوم الفيل، صفة ولادته، مجتمعه قبل بعثته عليه الصلاة والسلام.
- نشأته وشبابه عليه الصلاة والسلام.
- هجرته ونصرته عليه الصلاة والسلام.
- إلى أن لحق بالرفيق الأعلى، آخر أيام حياته، حجة الوداع، مرضه عليه الصلاة والسلام، وفاته، دفنه، انتقال البيعة بعده إلى أبي بكر



2) نبوية:
فهو نسبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم.


نسأل الله تعالى الكريم المنان أن يمُنّ ويفتح علينا في معرفة سيرة حبيبنا عليه الصلاة والسلام، وأن يجعلنا من أهل ملته وأنصار دينه وأن يحشرنا في زمرته إنه سميع قريب.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين


 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 04-13-2013, 03:07 AM   #7
مشرف قسم


أسد العرب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 العمر : 34
 أخر زيارة : 03-01-2018 (06:28 PM)
 المشاركات : 2,206 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkblue
افتراضي



للشيخ وليد بن عثمان الرشودي -حفظه الله تعالى-

خصائص السيرة النبوية
حينما يتعرض الإنسان لدراسة شخصية معينة من شخصيات العالم، مهما تكون هذه الشخصية، حتى تكون هذه الشخصية قدوة وأسوة يستفيد الناس من تاريخها وسيرتها وآثارها لابد أن تجتمع فيها بالجملة أربع صفات، أو أن تكون في هذه السيرة أربعة خصائص تُثمِر بعدها أن تكون هذه السيرة لهذا الرجل الذي يُراد دراسته أن يكون محل قدوة للناس:
1) أن تكون تاريخية: بمعنى أن التاريخ يشهد لها، وأنها مُمحصة من قِبل التاريخ، وأن آثارها موجودة في التاريخ، وان التاريخ قد دَوَّن هذه السيرة بكل جدارة.

2) أن تكون جامعة: بحيث أن هذه السيرة منذ الولادة إلى الوفاة لهذا الرجل كائنًا من كان تكون سيرته جامعة، وليست سيرة مقتضبة في أحوال البيت مثلاً.

3) أن تكون كاملة: في جميع هذه الجوانب التي هو عاشها.

4) أن تكون عملية: بمعنى أن لا تكون أسطورية، ولا ملائكية بحيث يصعب على الناس أن تتأسى بها لها، وإنما تكون بشرية سهلة يسهل بالناس أن يتأسوا بها.
هذه الصفات مجموعة في شخص سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.




[ دعوة من الشيخ وليد الرشودي حفظه الله تعالى- ]

فأنا أقول لكل من تصله كلماتي هذه، ممن لم يؤمن بهذا النبي الكريم، أدعوه دعوة إنصاف وهو صاحب عقل أن يقرأ في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم بتجرد، بدون هوى، ولا أن تغلبه منازعة النفس بأن يقرأ ويتخيّل أن هذا عدو له، وإنما يقرأ سيرة عظيم من عظماء الدنيا فقط.
وأنا أجزم بأن من قرأ هذه السيرة الشريفة بتجرد لا يملك إذا ختمها أن يقولأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله)، إلا من غلبه الهوى.

● خصائص السيرة النبوية

1) تعريف الخصائص: ج خصيصة أو خصوصية.
والخصوص هو أَحَدية كل شيء بتعيينه، فلكل شيء وحدة تخصه.
من هذه الخصائص:


1- أن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أصحّ سيرة على الإطلاق.
يقول د. مصطفى السباعي -رحمه الله تعالى-:« لم نعرف على مدى التاريخ البشري كله أمة من أمم الرسل عليهم صلوات الله وتسليماته سَعُدت بمثل ما جاء في القرآن الكريم عن الرسالة والرسول، ولا بمثل المجموعة الناطقة من الأحاديث النبوية ».


2- الصدق والتكامل في مصادرها: بمعنى أنك لا يمكن أن تجد في القرآن الكريم جزء من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يعارضه في السنة، وإنما يُكمّل بعضه بعضًا.

3- الوضوح في جميع المراحل: منذ أن وُلد النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن تُوُفي وسيرته عليه الصلاة والسلام واضحة وناصعة، لا يوجد فيها أي غموض.

4- المثالية في كل ما يتصل بها، ومعنى المثالية أنها قد شمِلتها العِصمة، والنبي صلى الله عليه وسلم معصوم من أن يخطئ في التبليغ والسيرة هي سيرة التبليغ.

5- الشمول والتكامل.

6- أنها دليل عملي على صدق النبي صلى الله عليه وسلم.

7- بقاء دلائل النبوة.

8- عدد الأصحاب ونوعياتهم.

نسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الإتباع والتأسي بسيدنا عليه الصلاة والسلام، وأن يجعلنا من الواردين على حوضه إنه سميع قريب.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 04-13-2013, 03:08 AM   #8
مشرف قسم


أسد العرب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 العمر : 34
 أخر زيارة : 03-01-2018 (06:28 PM)
 المشاركات : 2,206 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkblue
افتراضي



للشيخ وليد بن عثمان الرشودي -حفظه الله تعالى-

أهمية دراسة السيرة النبوية
الذي يجعلنا ندرس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أنها:


1- أنها تجسيد حيّ لتعاليم الإسلام: العدل في سائر الأمور، وتجسيد حيّ للمساواة.

2- تأكيد الواقعية البشرية لا الملائكية: يقول الله تعالى:{قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً}[الإسراء:93]، وقال الله تعالى:{وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ}[الفرقان:7].

3- التعرف على مراحل الدعوة وأساليبها: قال الله تعالى:{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[آل عمران:104] هذا فرض كفاية، ثم جاء التفضيل:{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[فصلت:33]، ثم جاء:[ لأن يهدي الله بك رجل واحد خير لك من حمر النعم ].

4- توضيح مجمل القرآن الكريم: فالسيرة توضح مجمل القرآن الكريم وتكشفه وتبرزه وتبيِّنه.

5- وحدة الأمة وعدم التنازع: الأصل في الأمة الوحدة والاتفاق بدليل:{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ}[آل عمران:103]، وبدليل:{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ}[الأنبياء:92]، وهذه الأمة مأمورة بالاجتماع:{وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}[الأنفال:46].
فالافتراق سببه للاختلاف، والاختلاف شر، ولا يمكن أن يقتنع بالخلاف إلا من لا يريد الوحدة وخصوصًا في مجمل التعبد لله تعالى: بمعنى في قضايا التوحيد وأصول الإسلام المحكمات لا يمكن أن يرِد فيها اختلاف، أما في بعض الفرعيات فإن موقف المسلم منه الاعتذار للمخالف وعدم الإنكار عليه إذا كان بحجة شرعية.
ممكن أن يأتي إنسان ويُحَاج باختلاف الصحابة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم!
نقول: الخلاف وقت التنزيل يختلف بعد التنزيل، فوقت التنزيل يوجد الحَكَم عليه الصلاة والسلام، لكن بعد التنزيل انتهى الخلاف:{فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيما}[النساء:65].


6- السيرة مَعْلَم ومُعَلِّم للأمة كما قال عليه الصلاة والسلام:[ إنما بعثت معلمًا ولم أُبعَث معنِّتًا ] رواه مسلم.

7- السيرة مادة دَسِمة لأهل التخطيط والإصلاح.

8- مادة للاجتماع.

9- أن الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وإتباعه دليل على محبة العبد ربه، وسينال العبد محبة الله تعالى له، وفي هذا يقول الله عز وجل:{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}[آل عمران:31].

10- في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تهدئة للنفوس التي تُصاب بكثير من الابتلاءات والمحن.

11- يحصل الدارس على السيرة على قدر كبير من المعارف الصحيحة في العلوم الإسلامية المختلفة.

12- معرفة أسباب النزول للآيات القرآنية يُستمَدّ من السيرة النبوية.

13- هدف تربوي: أن من أراد منابع التربية الحقيقية فعليه بالسيرة النبوية.


نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أحباب النبي صلى الله عليه وسلم المتَّبعين له.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 04-13-2013, 03:11 AM   #9
مشرف قسم


أسد العرب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 العمر : 34
 أخر زيارة : 03-01-2018 (06:28 PM)
 المشاركات : 2,206 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkblue
افتراضي



للشيخ وليد بن عثمان الرشودي -حفظه الله تعالى-

مصادر السيرة النبوية

هذه المادة هي من مهمات هذه الحلقات التي هي من ضِمن المدخل لعلم السيرة النبوية.
لقد كُتِب في السيرة النبوية منذ الصدر الأول حتى يومنا هذا ما يعُزُّ الحصر من المؤلفات، ولقد كُتِب عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يعجز الإنسان عن عدِّه وحصره من المؤلفات التي تنوعت وتوزعت في النظر في كل منها حول ما تكتبه عن هذه الشخصية الجامعة عليه الصلاة والسلام.


ولا نظن أن كتابة سيرة محمد صلى الله عليه وسلم اقتصرت على العرب أو على المسلمين بالأخص فقط، بل حتى أن المستشرقين بل أن الغربيين كتبوا في سيرة ذلك الرجل العظيم عليه الصلاة والسلام.
فمن هذا المنطلق يحسُن بنا نحن أهل الإسلام وأتباع سيد الأنام عليه الصلاة والسلام أن نعرف من أين نأخذ سيرة محمد صلى الله عليه وسلم.
فإذا أحسنا أن نعرف المصادر التي تناولت سيرة النبي صلى الله عليه وسلم نستطيع الوصول إلى مبتغانا وهو التأسي به عليه الصلاة والسلام.

لقد ذكر العلامة سليمان الندوي في كتابه "الرسالة المحمدية" قال:« قرأت في مجلة "المقتبس" التي كانت تصدر في دمشق قبل نحو 40 سنة إحصاء لما صُنِّف في السيرة النبوية بمختلف اللغات الأوربية فبلغ نحو 1300 كتاب، ولو أضفنا إلى هذا العدد ما صدر من المطابع الأوربية في السيرة النبوية خلال 40 سنة بعد ذلك الإحصاء الذي نشرته مجلة "المقتبس" لأربى على ذلك كثيرا.

ونحن نقول لو أضفنا ما صدر بعد ذلك أيضًا لزاد العدد كثيرًا كثيرًا.
بل حتى بعد الفتنة الدانمركية والأمريكية كُتِب عنه صلى الله عليه وسلم ما يربو على 600 كتاب ما بين أمريكا وأوربا فلله الحمد والمنة فإن ذلك تحقيقًا لقول الله عز وجل:{وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}[الشرح:4] صلى الله عليه وسلم ».

فكل من يكتب في السيرة لابد أن يرجع إلى السابقين فإنها تاريخ، وأنها من المادة التي لابد أن تحصُل عليها عن طريق السماع أو الإخبار.
قال الإمام الطبري -رحمه الله تعالى-:« إن العلم بما كان من أخبار الماضي وبما هو كائن من أنباء الحادثين غير واصل إلى من لم يشاهدهم ولم يدرك زمانهم إلا بأخبار المخبرين ونقل الناقلين دون الاستخراج بالعقول والاستنباط بفكر النفوس ».

كتب السيرة التي موجودة اليوم وتناولت سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
من جميع جوانبها يحسُنُ بنا أن نقسمها إلى قسمين:

1) مصادر أصلية: هي المصادر التي:

- إما أنه لا يتطرق لها الاحتمال أو الشك لثبوتها.
- إما أن تخضع إلى النظر في ثبوتها عن طريق النظر في أسانيدها وثبوتها.
فهي اللبِنة الأولى وهي الأساس المرتكز عليها.

2) مصادر فرعية: هي التي استفادت من هذه المصادر الأصلية في التحليل والشرح والإيجاز أو الإطناب في محاولة لفك رموز تلك المصادر الأصلية، أو اختصار تلك المصادر الأصلية.


ولكن هذه المصادر الفرعية فقد نالها التشويش، وغالبًا ما أتاها التشويش من جهتين:

1- المبالغات الزائدة التي فيها حتى حوَّلت تلك السيرة إلى أسطورة، وهذا لا يليق بجناب نبينا صلى الله عليه وسلم، ولو كان الحامل عليه العاطفة والحب إلا أن ديننا مربوط بالتعبد لله جل وعلا.
قال الإمام الذهبي -رحمه الله تعالى-:« ونبينا صلى الله عليه وسلم غني بمِدحت التنزيل عن الأحاديث وبما تواتر من الأخبار عن الآحاد، وبالآحاد النظيفة الأسانيد عن الواهيات، فلماذا يا قوم التشبع بالموضوعات فيتطرق إلينا مقال ذوي الغِل والحسد ولكن من لا يعلم معذور ».


2- تحليلها تحليلات جافة سواء عند المتقدمين أو المتأخرين.


عملية تحديد المصادر الأصلية للسيرة النبوية أهم عمل أمام الدارس للسيرة النبوية.
من الناس من يسأل:
ما هي أجمل الكتب التي أقتنيها عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم؟
ما نعطيك أسماء كتب، إنما نعطيك معيار للكتب، فوضع المعايير أسلم من تسمية الكتب.

كان من أهداف المدرسة الإستشراقية في العصر الحديث جعل العربي المسلم حينما يكتب عن تاريخ الإسلام عامة والسيرة النبوية خاصة ينسى نفسه أنه مسلم.

[ فائدة ]

- تعريف المستشرق: هو الغربي الذي درس علوم الشرق وحاول أن يتلبس بلبوسهم فحتى يدس السم ويحاول التشويه في الأمة الإسلامية.
كما نحن الآن نسمي عدونا من بني جلدتنا (مستغرب) لأنه جعل الغرب قدوة له فتأسى بهم فحاول أن يفرض أجندة الغرب على المسلمين.
لذلك بعض هؤلاء المستشرقين حاول أن يُذَوِّب الهوية الإسلامية والعربية ويجعل ليس لها قيمة في تجسيد الشخصية الإسلامية.

يقول د. محمد أحمد حسين -رحمه الله تعالى-:« ومن أكبر ما خُدِعوا عليه الناس والجامعيون منهم بوجه خاص ما زعمه لهم بعض المستشرقين من أن الدراسات العربية والإسلامية لا تصح ولا تكون جديرة بالتقدير ومستقيمة على موازين العلم حتى يتجرد كاتبها عاطفته الدينية والوطنية، فينسى أنه عربي حين يكتب تاريخ العرب، وينسى أنه مسلم حين يكتب تاريخ المسلمين.
وليس في مراج بين الناس من مفتريات مغلظة أقبح ولا أخطر من هذا الزعم الذي يسلخ العرب من عروبتهم والمسلمين من إسلامهم باسم العلم، فالتاريخ القومي والآداب لا تُدرَس دراسة موضوعية ولكنها تُستخدم لغرض وغاية، فتوجه لتنمية ثقة الناس بأنفسهم واعتدادهم بتراثهم وأبطالهم وزيادة روابطهم الوطنية تماسكًا... ».

يقول د. فاروق حمادة -وفقه الله تعالى-:« يمكننا تقسيم المصادر الأصلية إلى ثمانية أنواع نريدها مرتبة حسب أهميتها:
1- القرآن الكريم: هو أول المصادر التي يجب على الباحث أن يرجع إليه في معرفة حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم وسيرته.
2- الحديث النبوي.
3- الشمائل النبوية.
4- الدلائل النبوية.
5- المغازي والسير.
6- كتب أُلِّفت في تاريخ الحرمين الشريفين (مكة والمدينة).د
7- كتب التاريخ العام.
8- كتب الأدب واللغة ».

نسأل الله تعالى أن يكتب لنا التوفيق، والعلم النافع والعمل الصالح، وحسن التأسي بنبينا صلى الله عليه وسلم.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه اجمعين.


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 04-13-2013, 03:13 AM   #10
مشرف قسم


أسد العرب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 العمر : 34
 أخر زيارة : 03-01-2018 (06:28 PM)
 المشاركات : 2,206 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkblue
افتراضي



للشيخ وليد بن عثمان الرشودي -حفظه الله تعالى-

كيفية استنباط الدروس والعبر من السيرة النبوية؟ (1)
1) هذه القصة بين يديك جزء من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا قرأتها في أي مصدر من المصادر التي أشرنا إليها سابقًا تأتي مرحلة التمحيص، وكما يسميه بعض أهل العلم في مصطلح الحديث (فَتِّش ثم انقش)، فلا يكون النقش قبل التفتيش.
أي تحيط بالقصة من جميع جوانبها.



[ فائدة ]

أن الإمام محمد بن إسحاق إمام السِّيَر درجته في الحديث: صدوق يرسل وقد أخرج له الإمام مسلم متابعة، الإمام ابن إسحاق حينما يأتي في إسناد في حديث نبوي وقد عنعنه فإنه يُضعف هذا الحديث لوجود محمد بن إسحاق، لكن في السيرة النبوية قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله تعالى-:« ولكنه إمام في المغازي »، فإذا وُجِد اسمه في المغازي فهو ثَبت.

[ إشارة ]

إذا وُجِد في الإسناد ضعيف ومخرجه واحد، أي الصحابي واحد الذي يروي هذه القصة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ووُجِد في الإسناد ضعيف فنحن نبعث من يُتابع هذا الضعيف ويعضده.
فإذا لم نجد متابع لهذا الراوي بحيث أنه فرد وطريق واحد ننتقل إلى قضية الشواهد، وهو أن يكون مخرج الحديث غير مخرج الحديث الأول.



2) بعد قراءة القصة ننظر في الغريب أي معاني الكلمات في كتب "غريب الحديث" و"المعجم"، وفهم اللغة والألفاظ والتناسق فيما بينها.
3) النظرة التحليلية للنص أي الشرح الإجمالي.
4) انظر إلى هذه القصة إذا كان فيها أسماء صحابة رضوان الله تعالى عليهم فانظر هل يتعلق بهذه القصة آثار عن الصحابة والتابعين يشرحون ويعلقون عليها؟.
5) إذا كان الحَدَث لأشخاص لهم فيهم أثر في هذه القصة فانظر في سيرتهم.
6) الاستنباط مطلب وهو الغاية من دراسة السيرة النبوية لكن مشروط هذا الاستنباط أن لا يُخالف أصول وقواعد النظر والاستدلال عند أهل السنة والجماعة.
7) النظرة الشاملة والواعية لصاحب الرسالة والسيرة أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
أي ما نراه بما يجري بين يديه عليه الصلاة والسلام لا نستغربه فهو معجزة من الله تعالى له.

وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل][فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]


 
 توقيع :
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap 


الساعة الآن 04:27 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010