03-30-2016, 07:53 PM
|
|
|
لوني المفضل
Crimson
|
رقم العضوية : 4 |
تاريخ التسجيل : Jul 2011 |
فترة الأقامة : 4860 يوم |
أخر زيارة : 12-25-2021 (03:59 AM) |
المشاركات :
41,480 [
+
]
|
التقييم :
10 |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
الأخوة في الله حقوق وواجبات
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلوات والتبريكات على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد:
فإن رابطة الأخوة الإسلامية هي إشراقة إلهية سامية، وهي الحبل الذي يجمع القلوب ويعقدها ببعضها، وهي النور الذي يسري بين أرواح المؤمنين.
لذا أحببنا أن نلقي الضوء على مفهوم الأخوة الإيمانية كما عبرت عنها نصوص الوحي، وبيان لفضائل التآخي في الله، وللحقوق والواجبات التي تترتب على هذا التآخي.
• أولاً: مفهوم الأخوة الإيمانية
1- الأخوة الإيمانية امتداد لمحبة الله وتوحيده:
ثبتت رابطة الاخوة بين المؤمنين بقوله تعالى ذكره {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (الحجرات: 10)، فمفهوم الأخوة الإسلامية هي امتداد لمحبة الله تعالى وتوحيده، فالمحبة والموالاة للمؤمنين هي لازم لمحبة الله وموالاته، فمن أحب الله وولاه لابدّ أن يحب من يحبه الله سبحانه وتعالى ومن يقرب من الرسل والصديقين والمؤمنين. يقول الله سبحانه وتعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ} (التوبة: 71).
2- الأخوة الإيمانية أخوة في طريق تعمير الأرض وتحرير الإنسان:
مما يميز الأخوة الإيمانية كذلك أنها لقاء بين الموحدين على مهام عظيمة، وأعمال كبيرة، تسمو بالمسلم إلى المهمة الأصيلة في تعمير الأرض بالخير، ونشر العدل في الأرض.
وقد آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الصحابة الكرام من مهاجرين وأنصار في رباط أخوة إيمانية، أبدعت نواة لدولة حضارية عمّرت الأرض بمنهج الله تعالى.
3- الأخوة الإيمانية أخوة فوق كل العصبيات الأرضية كمثل الجسد الواحد:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» (رواه مسلم)، فهي فوق أخوة النسب، وهي فوق أخوة القبيلة، وهي فوق أخوة الوطن…فوق كل الأخوات الأرضية… تسمو عليها وترتقي لتلتقي على نفحة الوحي السماوية.
• ثانياً: فضل التآخي بالله والتحابب فيه:
1- الأخوة في الله نعمة الله وفضله:
يقول الله سبحانه وتعالى: {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} (آل عمران: 103).
فجعل المولى عز وجل الأخوة منحة إلهية، ونفحة ربانية يهبها الله للمخلصين الصادقين، يمحى بها الأحقاد الجاهلية ويزيل بها العداوة والبغضاء فتتوحد القلوب، وتتآلف النفوس على المنهج الواحد، والعقيدة والواحدة.
2- الأخوة في الله طريق لمحبة الله تعالى:
تحصيل محبة الله تعالى غاية قلوب الموحدين، وقد بينت النصوص أن محبة الله تعالى تتحصل بمحبة الأخوان وحسن عشرتهم ومواساتهم وموالاتهم والتزاور بينهم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم «أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ أَيْنَ تُرِيدُ قَالَ أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ قَالَ هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا قَالَ لَا غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ» (رواه مسلم).
3- المتآخون في الله في ظل الله تعالى:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِي الْيَوْمَ؟ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي» (رواه مسلم).
4- منازل المتآخين في الله غبطة الأنبياء والشهداء:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لَأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَكَانِهِمْ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ تُخْبِرُنَا مَنْ هُمْ قَالَ هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ وَإِنَّهُمْ عَلَى نُورٍ لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ وَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ» (رواه أبو داود).
5- الأخوة في الله طريق لحلاوة الإيمان واستكمال عراه:
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ وَأَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَنْكَحَ لِلَّهِ فَقَدْ اسْتَكْمَلَ إِيمَانَهُ» (رواه الترمذي).
ويقول صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ» (متفق عليه).
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» (متفق عليه).
• ثالثاً: حقوق وواجبات الأخوة الإيمانية
الأخوة الإيمانية واجب ديني فعلى كل موحد صادق أن يراجع نفسه ويرى علاقته بأخوته ومدى تطابقها مع تعليمات الشريعة السمحة.
1- محبته في الله وموالاته، والمداومة على ذلك ما دام الأخ على عقد الإيمان:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا» (رواه مسلم).
وقد أرشد المصطفى صلى الله عليه وسلم المؤمنين أن يخبروا بعضهم بهذه المحبة، روى أنس بن مالك رضي الله عنه وغيره قال: «مَرَّ رَجُلٌ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ جَالِسٌ فَقَالَ الرَّجُلُ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّ هَذَا فِي اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرْتَهُ بِذَلِكَ قَالَ لَا قَالَ قُمْ فَأَخْبِرْهُ تَثْبُتْ الْمَوَدَّةُ بَيْنَكُمَا فَقَامَ إِلَيْهِ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ أَنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ أَوْ قَالَ أُحِبُّكَ لِلَّهِ فَقَالَ الرَّجُلُ أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي فِيهِ» (رواه أبو داود).
2- المواساة وحسن الصحبة والعشرة:
أ – وجوب العَود بالفضل
فينزل المسلم أخاه المسلم منزلة الصاحب لديه، فيقوم بحاجته من فضل ماله إذا احتاج، ولا ينتظر سؤاله فإن ألجأه إلى السؤال فهو دليل على تقصيره في حق أخيه، وإذا انحط المسلم عن هذه المرتبة فهو مقصر مذنب يحتاج إلى فحص نفسه، وتهذيبها والتوبة إلى الله تعالى.
ب – طيب الكلام والمبسم والبشاشة في وجه الأخوة ورد السلام والفرح باللقاء:
طيب الكلام وحسنه بين الأخوة، مدعاة لجلب المحبة ودوامها أن يدعو أخاه بأحسن أسمائه، وأحبها على قلبه يـقـــول المـصـطــفى صلى الله عليه وسلم: «ثلاث يصفــين لك ود أخــيك تسلم عليه إذا لقيته وتوسع له في المجلس وتدعوه بأحب أسمائه إليه» (رواه الحاكم).
فال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ» (رواه مسلم).
قال صلى الله عليه وسلم: «أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ» (رواه مسلم).
ج – خفض الجناح ولين الجانب والتواضع وحسن الخلق و إقالة العثرات والتزاور في الله والتهنئة وتفقد الحال:
قال صلى الله عليه وسلم: «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ» (رواه مسلم).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا» (رواه الترمذي).
د- السعي بالشفاعة الحسنة:
قال الله تعالى {مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا} (النساء: 85).
4- التعاون والتآزر فيما بين الأخوان على البر والعمل الصالح:
فالمؤمنون بنيان واحد، يشد بعضه بعضاً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ» (رواه البخاري).
5- نصرة الأخوان المظلومين وصيانة الدماء والأعراض والأموال وإغاثة الملهوف وفكّ العاني:
قال الله تعالى: { وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ } (الأنفال: 72).
6- واجبات اجتماعية:
أوجب الإسلام واجبات عديدة لإدامة صلة الأخوة الإيمانية، بين الموحدين، ولزيادة المحبة فيما بينهم وهذه جملة من الواجبات المستحبات أشير إليها بشكل موجز:
أ- قبول الهدية واستحباب الإثابة عليها
ب- إجابة الدعوى
ج- ستر المسلم لأخيه المسلم
د- تشميت العطاس
هـ- إحسان الظن وسلامة الصدر
7- الدعاء للإخوان بكل خير في حياتهم و شهود الجنازة والدعاء بالمغفرة والرضوان بعد مماتهم:
فقد ورد في الحديث الصحيح «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ» (رواه مسلم).
قال صلى الله عليه وسلم «حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ رَدُّ السَّلَامِ وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ».
• رابعاً: محاذير في طريق الأخوة
1- الغيبة:
وهي أن يذكر الإنسان أخاه في غيبته بما يكره، روى مسلم عن أبي هريرة ] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ. قِيلَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ».
2- النميمة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ» (رواه مسلم).
3- التجسس:
قال تعالى: {وَلا تَجَسَّسُوا} (الحجرات: 12).
قال الطبري: وَقَوْله: {وَلا تَجَسَّسُوا} يَقُول: وَلَا يَتَتَبَّع بَعْضكُمْ عَوْرَة بَعْض, وَلَا يَبْحَث عَنْ سَرَائِره, لَا عَلَى مَا لَا تَعْلَمُونَهُ مِنْ سَرَائِره.
قال ابن كثير في تفسير الآية: {وَلا تَجَسَّسُوا} أَيْ عَلَى بَعْضكُمْ بَعْضًا وَالتَّجَسُّس غَالِبًا يُطْلَق فِي الشَّرّ، وَمِنْهُ الْجَاسُوس.
4- السخرية:
قول النبي صلى الله عليه وسلم: «بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْتَقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ» (رواه الترمذي).
5- اللمز الغمز:
قال ابن كثير في قوله تعالى { وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ }: أي لا تلمزوا الناس، والهماز واللماز من الرجال مذموم ملعون كما قال الله { وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ } (الهمزة:1)، فالهمز بالفعل، واللمز بالقول.
6- الغضب والحسد يحرقان الأخوة:
الغضب شعلة محرقة من النار، تحرق الأخوة الإيمانية، وتنزع بالإنسان لسلوك الشيطان، يقول النبي صلى الله عليه وسلم موصياً الرجل الذي طلب الوصية: «لا تغضب، فرددها مرارا، قال: لا تغضب» (رواه البخاري).
والحسد من شر معاصي القلوب، ومعاصي القلوب أشد إثماً من كثير من معاصي الجوارح، نظراً إلى آثارها الخطيرة على السلوك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ هِيَ الْحَالِقَةُ لَا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَ وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ» (رواه مسلم).
7- العداوة والحقد:
لقد نهى الشرع الحنيف عن البغضاء، والحقد، في نصوص كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم: «لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث» (رواه البخاري).
8- الكبر الغرور:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ قَالَ رَجُلٌ إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً قَالَ إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ» (رواه مسلم).
9- آفات أخرى مع التقصير في تأدية واجبات الأخوة:
وهناك آفات كثيرة تؤثر في الأخوة الإسلامية وتضعفها، مثل: الهجر، والجفاء والغلظة، والفضول، والغيرة، والغدر، والطمع، وسوء الظن، والشك والريبة، والشماتة، والبيع على البيع، والخطبة على الخطبة،…وغيرها كثير من الأمور التي نبه عليها الشرع في نصوص عديدة وليس هنا مكان بسطها، وأردت التنويه لبعض الأمور التي تسيء للأخوة في الله، وكذلك فإن التقصير في تأدية واجبات الأخوة الإيمانية التي سبق ذكر طرف منها، له أثر كبير في تمزيق الأخوة الإيمانية وأضعافها.
نسأل الله أن يجنب الأخوة هذه الآفات، ويحققهم بتحقيق أوامر الله تعالى وواجبات الشرع الحنيف تجاه الأخوة في الله.. وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.
|
|