ننتظر تسجيلك هـنـا

 

 

 


الإهداءات



 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-11-2014, 01:58 PM
حبيب برونزى
انثى برائحة الورد غير متواجد حالياً
Egypt     Female
SMS ~ [ + ]



لوني المفضل Brown
 رقم العضوية : 27984
 تاريخ التسجيل : Sep 2013
 فترة الأقامة : 4080 يوم
 أخر زيارة : 12-21-2017 (02:41 PM)
 الإقامة : مصر
 المشاركات : 1,348 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي هل جنيت على ابنائك





هذا جناه أبي عليّ ………….وماجنيتعلى أحد
هذه وصية الشاعر العظيم أبي العلاء المعري ؛ فقد أوصى أن يكتب هذا البيت على قبره ،تعبيراً عن سخطه على حياته التي عاشها كفيفاً، رغم إبداعه وعبقريته .
وسؤالي الآن : متى يجني الآباء على أبنائهم ؟ ولماذا؟
سؤال طرحته على مجموعة من المراهقين والمراهقات ، وهذه بعض من إجاباتهم :
يجني الآباء على الأبناء عندما :
ـ ينجبون عدداً كبيراً من الأبناء وهم غير قادرين على تربيتهم كما يجب ماديّاً ومعنوياً

ـ يحرم الأبناء من حقوقهم الإنسانية كالعلم والترفيه والرعاية النفسية والتربوية الكاملة التي تساعدهم على تشكيل قناعاتهم ومبادئهم .

ـ يكون الابن معاقاً ولايهتم به الأهل
ـ يهمل الآباء علاج الأبناء ،وبعض الأمراض تترك آثارها في أجسادهم .
ـ يحمّل الآباء أبناءهم مسؤوليةالعمل والأسرة في سن مبكرة حتى ولو كانوا مضطرين لذلك .
ـ يسود العنف جوّ الأسرة .





ـ يربي الأبناءَ آخرون غيرآبائهم كالخدم وغيرهم .
ـ يلتفت أحد الأبوين أو كلاهما إلى حياته وعمله وشؤونهالخاصة ويبتعد عن أبنائه روحياً وسلوكياً وعقلياً ؛ فلا لقاء بينهم إلا ما ندر ،ولا يقدم لهم سوى المال ، وأحياناً لايقدم لهم شيئاً سوى النسب ، والأغرب من ذلك أن البعض يُحرمون هذا النسب .
وغير ذلك من الأسباب المؤلمة ،علماً أنّ كل ما سبق لا يتعلق بالمستوى التعليمي للآباء ، فهذه الأسباب واردة لدىالآباء المتعلمين وغير المتعلمين .
والنتيجة !! الضياع والانحراف والأمراض والاضطرابات النفسية التي ستظهر في الأبناء عاجلاً أم آجلاً ، كذلك فقدان الحب بين الآباء وأبنائهم وهي العاطفة والقيمة العظيمة المقدسة التي تجمع الأسرةالواحدة ، وتلك هي الطامة الكبرى .. أن تفقد الأسرةالحب
بين أفرادها ! فما الرابط الذي يبقى ؟ وهل سيحل الكره بينهم ويقيم؟
ـ لقد لاحظت هذه الاضطرابات كلها لدى التلاميذ المراهقين من خلال مهنتي وعملي في التدريس سنوات طويلة ، ورأيت نماذج عديدة من السلوكيات الناتجة عن تأثرالمراهق بالبيئة التي يعيش فيها .
ترى أحياناً اللامبالاة وفقدان الاحترام في العلاقة مع الآخرين كباراً وصغاراً .
كذلك إهمال الدراسة والرسوب دون أي اهتمام للنتيجة ، وردة الفعل هي ابتسامة سخرية وحسب!!فمن المسؤول؟
أرى أن المسؤولية في تربية الطفل والمراهق مشتركة بين الأسرة والمدرسة ،والإعلام التربوي ، جميعهم يتحملون المسؤولية كاملة في تربية النشء وسقيه بالحب والأمان والقيم والعلم مع الغذاء الذي يحتاجونه منذ الطفولة الأولى .
نلاحظ أن المراهق ذا الشخصيةالقوية ، الواثق من نفسه ، المنطقي في تفكيره وسلوكه وتصرفاته ينتمي إلى أسرة مترابطة ، ونجد الأبوين فيها يشرفان على تربية أبنائهم إشرافاً دقيقاً ، سواء في ذلك المتعلمين منهم والأميين .
أمّا المدرسة وعلاقتها بالمتعلم فهي تتحمل مسؤولية كاملة في توجيهه منذ الطفولة إلى المراهقة والشباب بما تقدمه من مناهج علمية وتربوية صحيحة ومدروسة بعناية من النواحي التربوية كافةً .
فالمعلمون المربون في المدارس لهم الدور الكبير في التأثير على النشء من حيث بناؤهم الفكري ومساعدتهم على تفسير الأمور واستيعابها والمشاركة في حل المشكلات وامتلاك المهارات والقدرات التحليلية ، وإعدادهم للتعايش مع التغير المتسارع لحياتنا من الناحية الاجتماعية والتقنية والسياسية والاقتصادية … الخ .
وبقدر مايكون المربون المعلمون أكفاء بقدر ما ينتج عن العملية التعليميةالتربوية شباب مؤهل للحياة والمستقبل تأهيلاً سليماً .
ولو وقفنا على دور الإعلام قليلاً لوجدنا أن وسائل الإعلام كافة تحتل مكانة متميزة في واقعنا المعاصر انطلاقاً من طبيعة وظائفها وأدوارها وتأثيرها في الفرد والمجتمع ، حيث إن عصرنا الحاضر هو عصر الإعلام ، ومما ضاعف من تأثير وسائل الإعلام تداخل وظائفها مع مؤسسات المجتمع ، وفي مقدمتها المؤسسات التعليميةالتربوية ذلك من خلال تأثيرها على الأطر المعرفية لأفراد المجتمع بما فيهم القائمين على العملية التعليمية .
كما ارتبط السلوك الإنساني في هذا العصر في العديد من جوانبه بمفردات التعليم وتزايد اعتماد الأفراد على وسائل الإعلام في الحصول علىالمعارف والمعلومات اللازمة .
وطلابنا اليوم لديهم سعة اطلاع ومعرفة كبيرة تلزم من حولهم من المربين أن يكونوا أكثر منهم علماً ومعرفة حتى يستطيعوا مسايرتهم وتوجيههم .
فالتربية الإعلامية اليوم تلعب دوراً بارزاً في إكساب الطلاب الثقافة الاجتماعية وامتلاكهم مهارات النقد والتقويم والتحليل وحل المشكلات والربط بين الأشياء وبين المتغيرات ، كذلك فإن التربيةالإعلامية تساعد على تكوين نموذج القدوة الحسنة لدى الطلاب في المدرسة وامتلاكهم مهارات الخطابة والعرض والحوار وحسن تقدير الإنجازات ، والتحمل والصبر ، وتعزيزمفاهيم بالغة الأهمية لديهم .
علماً أن التربية الإعلامية يمكن تقديمها بصور شتى ، وتستخدم فيها وسائط عديدة كالمعلمين والمناهج الدراسية ،والإذاعة والصحافة المدرسية ، والأنشطة اللاصفـِّية والمعارض والحفلات ، إلى جانب الفنون المدرسية على اختلافها .
ذلك كله بغية إعداد الطالب ليكون عضواً فاعلاً في علاج مشكلات بيئته ومجتمعه ، وقادراً على تحقيق شروط المواطنة السليمة في تصرفاته وسلوكياته برمتها
أخيراً : أيها الآباء ، أيهاالمربون فليصغِ ِ كلُّ منكم إلى أبنائه علّه يجد ضالته ، وعلّهم يجدون ضالتهم!.

 

الموضوع الأصلي : هل جنيت على ابنائك     -||-     المصدر : منتديات حبة حب     -||-     الكاتب : انثى برائحة الورد



 توقيع :

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap 


الساعة الآن 04:11 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010