أيُّها المشتاقُ كم في القلبِ لوعةٌ ... أقبلْ فالليل تقلد السهام والدروع
نادلت طيفاً مكفهراً وسقماً موجعَ ... القلبِ يبكي الأسى بلا دموع
سامرتَهُ وقتلتَ الشوقَ فيه ... ونادى يا إلهي كيف الرجوع
كَمْ مِنْ نفسٍ تائهةٍ تَبَعْثَرَ الهوى ... فيها من الحبِّ يأبى الخضوع
ترتمي بينَ أشواك الرجاءِ وتعمى ... أن ترى ما في الأيام من شموع
تئنُّ وتشتكي مِنْ وجعِ الأيام ... وتهذي من خوفِ الفقد والممنوع
تشقُّ ثوبَ الأسى وترتجي ... مِنْ جَوْرِ الزمانِ هل من قنوع
اسدلتْ ستائرَها واختفت ... في سجودٍ لله وما ملّتِ الركوع
مبتهلةً برجائها الى ربٍّ كريمٍ ... متلحفةً التضرعَ والخشوع .
متوسلةً ما بي مِنْ نعمةٍ منك ربي .... فلا تردَّ قلباً يشتكي موجوع