لقيت لي حبلٍ من الكـذب ممـدود
من فوق نور الصدق مرخٍ ستـاره
دايم على بعض العلاقات مشـدود
ينفض على صدق التعامل غبـاره
حب المصالح صار ما فيه منقـود
صارت فنونه من عروض التجاره
صدق المشاعر راح ما عنه منشود
صار التلاعب بالمشاعر شطـاره
واللي عرف فنّه على غيره يـزود
حتى جنا الأرباح من حـب جـاره
باب التفاهم دون مصلوح مـردود
والصدق بين الناس ضيع مسـاره
دنيا العنا مابين حاسـد محسـود
تلعب على الحبلين فـن ومهـاره
اللي نزل فيها بعد وقـت مطـرود
يرحل ويلقى قـدام عينـه قـراره
مثل البشر والموت صايد ومصيود
الموت رامي والمخاليـق شـاره
ما يعرف التفريق سيّـد ومسيـود
ما يعرف إلا كيـف يأخـذ بثـاره
يالآدمي فكر ترى العمـر محـدود
لاتترك الأيـام تمضـي خسـاره
الجسم وسط القبر مطعوم للـدود
لامن قضى المقسوم عقب اختباره
حاول توّفي بالعمل كـل مجهـود
اخلص ترى المجهود تجني ثماره
مالك ومال الكذب ماهوب محمـود
مالـك ومالـه لاتقـرّب لـكـاره
تراك عبدٍ فـي تصاريـف معبـود
الحكـم حكمـه والمنـازل ديـاره
وصلاة ربي عد ماهفهـف النـود
على نبيٍ جـاب ديـن الطهـاره