نساء في الميدان ورجال في فراش النفاس

ذات مرة كنت أتصفح إحدى المجلات وأدهشني فيها موضوع فقررت أن أضعه بين ايديكم من المعلوم والشائع أن الرجل هو الآمر والناهي وبيده زمام الأمور وله القوامة وهذا لايلغي دور المرأة فدورها عظيم ولكن هذا المفهوم ينعكس عند بعض القبائل في الجزر الآسيوية والأمريكية . ففي جزيرة تريبوليون والتي يبلغ عدد سكانها حوالي خمسمائة نسمة نصفهامن الرجال والنصف الأخر من النساء نجدأن المرأة هي الآمرة وهي التي تدير شؤن البلاد ولا يقوم الرجل بشيء إلا إذا أمرته المرأة فليس لديهم حتى حق التفكير كما لايحق له أن يأكل إلا إذا أمرته زوجتة أوخته أو أمه فلكل رجل ولية أمر تدير شؤونه كيفما تريد ويحلولها ويقوم الرجال بكافة الخدمات المنزلية من نظافة وترتيب وإعداد الطعام على ضوء التعليمات التي تصدرها له المرأة بجانب العناية الكاملة بالأطفال وتكون المرأة خارج المنزل في مهمات تتعلق بشؤون الأسرة أو بشؤون العامة للجزيرة ومما أدهشني أكثر : أن المرأة إذا أنجبت ذكرا تقام مناحة في بيتها ويعزيها نساء الجزيرة طوال الإسبوع لهذا المصاب الجلل على حد إعتقادهم باعتبار ماهو إلا غضب من الآلهه أما إذا وضعت أنثى فتقام الأفراح والرقص طيلة الأسبوع الأول وتقدم فيها أشهى المأكولات من لحوم وغيرها للمدعوات ويقوم الرجال بهذه المهمةمهنئين النساء بالمولودة الجديدة التي زادت عدد نساء الجزيرة . والله حركات يا سلام . تخيلوا اشكالكم يا شباب السعوديه. تقبلو تحياتي