#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
بعد الطلاق تعلمي فن النسيان
هالموضوع اهديه لكل منفصله عن زوجها و تعاني عاطفيا من هالانفصال .. كلام رائع وجميل .. لا يتم الطلاق إلا بعد بذل الكثير من الجهد والطاقة في التفكير في المشكلات ، والتردد في اتخاذ القرار ، ولذا فأنت في حاجة إلى الرجوع إلى ذاتك ، لتحني عليها بعد مرارة الخلاف . عليك أن توقني أنه ليس في الطلاق ما يخجلك من نظرة الناس إليك ، ولست ناقصةً لأنك مطلقة . ربما بكون الفراق عن الأحبة جزء من قدر الإنسان، وكثيرة هي أشكال الفراق ولكن من أشدها بعد الموت. ألم الانفصال عن شريك الحياة وهو الحبيب والزوج. فمن الصعوبة الكبيرة على المرأة أن تعتاد على الرجل، ومن الأصعب أن تتركه وأن تبدأ في تجربة جديدة لتعتاد على رجل آخر، أو ربما الأصعب أن تعتاد على الوحدة. ستعتادك كثير من الخيالات الحسنة و السيئة من حياتك السابقة ، وهذا طبيعي ، وينبغي أن لا تتعاملي معها برفض فترفضي جزءاً من حياتك ، ولا بحنين زائد فتضعف طاقتك على مواجهة واقعك . اجعلي قاعدتك : أنا ، ثم أنا ، ثم أنا . وليس المقصد أن تكوني أنانية ، وإنما أن تهتمي بمراجعة كل ما جرى لك ، بحثاً عن الأسباب كي لا يتكرر ذلك في المستقبل ، دون أن تحملي نفسك أكثر مما لا تطيق . إياك ولوم الذات بعد الطلاق ، واستخدام " مفتاح الشيطان " : لو أني فعلت كذا لكان كذا . إياك أن تعيشي دور الضحية ، وتستردي قيمة نفسك بالحديث الدائم عن أخطاء زوجك أمام الناس ابدئي التخطيط لمستقبلك ، لأنك إن لم تفعلي ظللت معطلة لنفسك ، وتنقلت بين الندم على ما فات والانتظار لما تترقبين مجيئه .. عودي إلى علاقاتك الاجتماعية التي يمكن أن تكون قد انقطعت بسبب خلافاتكم الزوجية السابقة . احذري من تعميم تجربتك على (رجل واحد) على (كل الرجال) . اعتادت المراة المطلقة على إشباع رغباتها الجسدية والعاطفية مع زوجها السابق (سواء قبل نشوء المشكلات أو أثناءها) ، وهي بعد الطلاق في حاجة إلى ما يشبعها ، ولكن لا تملئي الوعاء ماء ، ثم توقدي عليه بالنار ، ثم تطلبين منه أن لا يفور ، ولذا ينبغي أن تحسن التعامل مع لحظات فورة الرغبة ، وتتجنب أي تواصل عاطفي مع الرجال لا يكون منضبطاً بالضوابط الشرعية ، ولا تستسلم للممارسات الخاطئة . لا تسقطي في بئر الزواج من أول من يطرق بابك هربا ًمن " وصمة الطلاق" ، لأنك بهذا توقعين نفسك في تجربة فاشلة أخرى . السعادة تنبع من داخلك ، ولن يجرها إليك غيرك ، ورغم أن الإنسان في دائمة إلى التواصل مع آخر ، فإن سعادته ليست مرهونةً به . هناك عدة طرق يمكن للمرأة أن تتحاوز بها وحدتها الجديدة وتعلقها بالماضي، وهي صاحبة تكوين نفسي يختلف عن الرجل، وقدرتها على التعامل مع الانفصال أكثر هشاشة منه. خاصة إذا تخلل الطلاق والفراق الكثير من الألم أو إذا كانت مازالت تحبه. عليك أيتها المرأة أن تتقني فن النسيان. وإليك بعض من الرياضات النفسية التي تحتاج إلى قوة منك وإصرار. أولاً: سيحاول التلاعب بك انتقاماً، أو ربما يحن إليك فقط ، سيتصل لسببين يتأكد من أنك لن تنسينه أو ربما ليتأكد من أنك تتعذبين. إياك أن تجيبي، خاصة إذا كان الانفصال بلا أولاد. أو كان مجرد حبيب طويته في الماضي. وإن اقتضى الأمر لتكبحي نفسك غيري رقم هاتفك. وابكِ قدر ما أردت. ثانياً: حسناً ستحاولين إذن تتبع أخباره ومعرفة مايفعل في حياته. وربما تتلصين على صفحته في الفيسبوك وتتلصصين على آخر صوره. توقفي حالاً. قومي بإلغائه من صفحتك. الموضوع سيأخذ ثانية ويؤلمك شهراً ويريحك سنوات. ثالثاً: الاحتفاظ بأشيائه، لن نكون قساة ونقول تخلصي من كل شيء. احتفظي بأول هدية، بشيء للذكرى حين يصير شعرك أبيض. ولكن الآن ضعي كل أشياءه في صندوق تخلصي منها برميها. ووضع العزيز جداً في السقيفة. إنها سقيفة تفتحينها في الشيخوخة فقط. رابعاً: كفي عن إرسال الرسائل القصيرة والطويلة، أو شراء رقم جديد والاتصال لسماع صوته. لماذا تحبين تعذيب نفسك؟ لقد تركك وانفصلتما لأي سبب كان. ومهما كان المخطئ فيكما توقفي عن جلد الذات. خامساً: طبعاً لقد نفذت كل ماسبق، ولكنك ستحتالين على نفسك بأن تسألي عنه أصدقاءكما المشتركين، الذين ستخططين للقاء بهم، وستقولين عنه كلمات تعرفين أنها ستصل إليه. تجنبي رؤية أي أصدقاء من هذا النوع حتى تستعيدي توازنك. وإن حدث والتقيت بأحد منهم تجاهلي السؤال عنه تماماً وإن حضرت سيرته فتظاهري بأنك لم تسمعي شيئاً. سادساً: أرجوك أطلقي سراح الأمل. لا تبقِ على شيء منه. لقد انتهى الأمر. غيري كل شيء: شكلك ولباسك، ابدئي في دراسة جديدة، أو دورة يوغا، سافري في رحلة قصيرة. غيري أثاث الشقة. فكري بأنك أعطيت فرصة لتبدئي من جديد مع شخص آخر. وبالنهـــأيه اتمنى من كل وحده مرت بهالتجربه تكون استفادت منها بشكل ايجابي لان الطلاق ما يعني نهاية العالم
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|