#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل أدركنا الخطر ؟؟
لقد تشاغل الناس في هذا العصر وخاصة الحقبة الأخيرة منه بالحديث عن العدو وخطره والأثر المتفاقم من جراءه .
ومن ثم بدأ عقلاء البشر ومثقفيهم بتوسيع دائرة حول هذا الخطر المحدق بالأمة أيا كان سواء من الدول أو المؤسسات، أو حتى من بعض المذاهب والفرق . إضافة إلى بعض ترهات الثقافات ؛ بل انبرى له فئة ليست بالبسيطة من العلماء والمفكرين والمثقفين عن طريق القلم واللسان والشاشة وفي هذا يشكر جهدهم ، ويعظم- بإذن الله- أجرهم . إلا أني لا أقول غفلنا ولكن تغافلنا عن ذلكم العدو الحقيقي الذي عادى الإنسانية ليس من حين ولوجها الدنيا بل من حيث خلق الله أبوها عليه السلام نعم إنه العدو الحق الذي أقسم بعزة الله في إضلال هذا الإنسان وبالتالي فقد يذهب فكر بعض القراء ولا أقول أكثرهم إلى شللية مثل هذا الموضوع في كونه واضح الأبعاد ومعلوم التفاصيل . وهذا نظر قاصر جدا، كيف لا وقد بين الله وحذر منه وكذلك نبيه صلى الله عليه وسلم وصحبه والسلف من العلماء والعباد وأصحاب السبق منه ، بل هذا العدو هو الذي تبنى إضلال الناس عن طريقهم إلى الله وإيهامهم صحة طريقهم الضلالة . بل وتفنن في مداخله عليهم بحسب كل شخص ، وقد جند جنوده في كل مصر سواء من الجن أو الإنس لعرض طريق النار بأيسر السبل وأسهلها . ألا يعقل أن من المهم الحديث عنه ولو بالتعريض . وإننا عندما نرى أو نسمع لما يشيع من حولنا من معضلات في الأمة سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات فإنه لا يعدو أن البعض يلقي بالأسباب على بعض ما يظهر له من أمور فنجد أن ثمة مشكلة بين زوج وزوجين أو شخص وقع في مشروع ربوي خاسر ، أو شركة انتهت بعد نجاح باهر بانفكاك الشراكة أو صنف نتاج مؤسسة خيرية أو نشوء مناسبات بين أي فريقين عمل أو غير ذلك . لا نبيح للشيطان أو لما أورثته أنفسنا من المعاصي دور في المشكلة . ولا نعترف دائما إلا بظواهر الأمور أو ما خفي من أسبابها التي لا تعدو أن تكون مادية وهذا ليس خطا محض بل فكر واعي ولكن الأفضل من ذلك أننا نصور الأمور تصوريا أكثر دقة وأحسن موضوعية في حين أننا سوف نخسر كثيرا عند تغيبنا لدور هذا العدو في إيهامه لنا بحسن النتائج والعواقب في القرارات السريعة والخاطئة. وكذلك فيما يخطر من أفكار وينتشر من ثقافات غير واعية ومن ثم يتضح لنا المنهج الرباني في مثل هذه القضايا وهو بالتذكير الإيماني في خضم القضية وكذلك بإتاحة فرصه للنقاش والحوار العقلي الواعي ليأخذ في القضية أبعادها الصحيحة ويتم التشاور وفق مبادئنا الإسلامية والحكم بما يملي به ديننا على تصور مصلحتنا العامة أو الخاصة فيكيد الشيطان وأعوانه ونفوز بقول المولى (( إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا.. )) .
|
03-05-2013, 03:40 AM | #2 | |
مشرف قسم
\
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
|
|
03-05-2013, 09:34 AM | #3 | |
نائب الاداره
|
شكرا لك على طرحك الجميل وحسن ذائقتك
كل التقدير |
|
|
03-05-2013, 10:48 AM | #4 | |
مشرف عام
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|