|
الإهداءات | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
ناشطات كردون حماية المتظاهرات مبادرة إيجابية من الشباب لكنها لن تصمد مع تزايد الأعداد
هي الثائرة التي وقفت تهتف بجانبك في الميدان.. هي الطبيبة التي كانت تضمد جراحك من طلقات الخرطوش أو الغاز المسيل للدموع.. هي ست البنات التي هوجمت بـ"هي ايه اللي وداها هناك".. هي الأم التي نزلت مع ابنتها حتى لا تمنعها من إعلاء صوت حريتها.. هي الأخت التي لم يكف هاتفك عن مكالمتها للاطمئنان عليك لأن والديك لا يعلمون انك بالميدان.. هي أم الشهيد الملتهبة الأحشاء لفراق ولدها.. هي بائعة الشاي البسيطة التي تمنحك كوبا لاحتسائه لمواصلة المسيرة.. هي النائبة والناشطة والحقوقية والمتحرش بها والضحية والمسلمة والمسيحية.. هي المرأة المصرية التي شاركت ومازالت تشارك وتنادي وتطالب بحقوقها وحرية بلادها من كل ظلم وفساد.. لم تخش يوما الأقاويل الهزلية والاتهامات المزرية التي تقذف بها من أناسا سلبوها أبسط حقوقها.. وهو التعبير عن رأيها لأنهم يعلمون قوة تأثيره. تعرضت المرأة المصرية في ظل اندلاع الثورة وحتى يومنا هذا إلى مضايقات كثيرة، وكانت مستهدفة من خلال التحرش بها وتخويفها من أجل تشويه سمعة الثوار وميادين الثورة، لكنها لم تخف بل وصل صدى صوتها إلى المنظمات الحقوقية والمبادرات والحركات النسوية، ورأت أن تقوم بدورها كي تشارك في مظاهرات 30 يونيو، حيث قام مجموعة من الشباب يرتدون زيًا موحدًا باللون الفسفوري، بعمل كردون حول منطقة واسعة تم تخصيصها للسيدات والفتيات أمس بالتحرير، كما أشارت عدة حركات نسائية احتمالية تنفيذ هذه الفكرة خلال مظاهرات اليوم، لحماية السيدات من التحرش أو أية مضايقات من الممكن أن تتعرضن لها. تقول إيناس مكاوي، عضو الجبهة الوطنية لنساء مصر، ومؤسسة حركة "بهية يا مصر"، إن اليوم، هو يوم تاريخي، لكن هذه المجموعات لن تصمد طويلاً خاصة مع امتلاء الميدان بجموع الشعب، وأوضحت أن "البنات مش خايفة" فالمصرية معروفة بشجاعتها، كما أن الشباب يحاولون حماية المرأة بالميدان من الإرهاب الجنسي الممنهج، لكن اليوم تخطى كل وسائل التخويف، وجموع الشعب أقوى لصد أي محاولات اعتداء. ورفضت فاطمة الشريف، عضو مبادرة "شفت تحرش"، الدخول إلي الكاردون الأمني حول البنات المتواجدة في الميدان، قائلة "البنت زيها زي الولد" والبنات الآن أصبحت تعلم ما هو الخطر الذي ستواجهه بالميدان، وأصرت على التواجد والتظاهر، قائلة "ماينفعش أحدد لها مكان تقف فيه". وأضافت الشريف، أن هذه المجموعات سوف تختفي مع تزايد الأعداد بالميدان، فالمبادرة تقوم بتوعية البنات والسيدات بكيفية حماية أنفسهن، وتقوم بجولات لتأمينهن دون تقيدهن، وأشادت الناشطة شاهندة مقلد بتصرف الشباب، واصفة إياه بـ"الظاهرة الإيجابية"، حيث إن حماية النفس وغير الواجبة، ولكن سيدات مصر ستملأ كل الميادين.
الموضوع الأصلي :
ناشطات كردون حماية المتظاهرات مبادرة إيجابية من الشباب لكنها لن تصمد مع تزايد الأعداد
-||-
المصدر :
منتديات حبة حب
-||-
الكاتب :
سحر الشرق
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|