#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
ذكر البيوت والوبال
ذكر البيوت والوبال
فنقول: أعلم أن الاسد بيت الشمس، والسرطان بيت القمر، والجوزاء والسنبلة بيتا عطارد، والثور والميزان بيتا الزهرة، والحمل والعقرب بيتا المريخ، والقوس والحوت بيتا المشتري، والجدي والدلوبيتا زحل. ولكل واحد من هذه الكواكب الخمسة بيت من حيز الشمس وبيت من حيز القمر. ووبال كل كوكب في مقابله بيته. وهذه الكواكب لبعضها في بيوت بعض مواضع مخصوصة، فمنها الشرف والهبوط، ومنها الأوج والحضيض، ومنها الجوزهر، تفسير ذلك: فأما الشرف فهو أعز موضع للكواكب في الفلك، والهبوط ضده، والأوج أعلى موضع للكواكب في الفلك، والحضيض ضده. فشرف الشمس في الحمل وهوبيت المريخ وأوجها في الجوزاء بيت عطارد، وشرف زحل في الميزان بيت الزهرة، وأوجه في القوس بيت المشتري، وجوزهره في السرطان بيت القمر. . ومعنى الجوزهر تقاطع طريق الكواكب لطريق الشمس بممرها في البروج في موضعين أحدهما يسمى رأس الجوزهر والآخر ذنب الجوزهر، وذلك أن زحل إذا سار في البروج، يكون مسيره في ستة أبراج عن يمنة طريق الشمس، ثم يعبر إلى الجانب الآخر ويسير ستة أبراج عن يسرة طريق الشمس، فيحدث لطريقها تقاطع في موضعين أحدهما يسمى الرأس والآخر الذنب، ولكل كوكب من الخمسة السيارة جوزهر مثل ما لزحل مذكور ذلك في الزيجات. وأما المذكور في التقاويم فهو الذي للقمر. ويقال لهما أيضاً العقدتان وإنما اختص ذكرهما في التقاويم لأنهما ينتقلان في البروج والدرج ولهما سير كسير الكواكب، ولهما دلالة كدلالة الكوكب. وإذا اجتمع الشمس والقمر في وقت من الأوقات عند أحدهما في برج واحد ودرجة واحدة، انكسفت الشمس، ولا يكون ذلك إلا في آخر الشهر، لأن القمر يصير محاذ ياً لموضع الشمس من البرج والدرجة، فيمنع نور الشمس عن أبصارنا فنراها منكسفة مثل ما تمنع قطعة غيم عن أبصارنا نور الشمس، إذا مرت محاذية لأبصارنا ولعين الشمس. وإذا كانت الشمس عند أحدهما وبلغ القمر إلى الآخر انخسف القمر، ولا يكون خسوف القمر إلا في نصف الشهر، لأن القمر في نصف الشهر يكون في البرج المقابل للبرج الذي فيه الشمس، وتكون الأرض في الوسط فتمنع نور الشمس عن إشراقه على القمر، فيرى القمر منخسفاً، لأنه ليس له نور من نفسه، وإنما يكتسي النور من الشمس، وشرف المشتري في السرطان، وأوجه في السنبلة، ورأس جوزهره في الجوزاء، وشرف المريخ في الجدي، واوجه في الأسد، وجوزهره في الحمل، وشرف الزهرة في الحوت، واوجها في الجوزاء، ورأس جوزهرها في الثور، وشرف عطارد في السنبلة، وأوجه في الميزان، وجوزهره في الحمل، وشرف القمر في الثور، وأوجه في البروج، متحرك يعرف موضعه ذلك من التقويم والزيج؛ وجملته إذا قارن الشمس فهو عند الأوج، أوقابلها فهو عند الأوج. وفي مقابلة شرف كل كوكب هبوطه من البرج السابع مثله، وفي مقابلة الأوج الحضيض مثل ذلك، وفي مقابلة شرف رأس الجوزهر موضع الذنب من البرج السابع مثله. أرباب المثلثات والوجوه والحدود أعلم أن هذه الكواكب السيارة لبعضها في بيوت بعض شركة تسمى" ربوبية المثلثات" ولها فيها أقسام تسمى" الوجوه" ولها فيها خطوط تسمى" الحدود". تفصيل ذلك أن كل ثلاثة أبراج على طبيعة واحدة تسمى المثلثات كما بين من قبل ذلك، وتديرها ثلاثة كواكب تسمى أرباب المثلثات يستدل بها على أثلاث أعمار المواليد. فأرباب المثلثات الناريات بالنهار الشمس ثم المشتري، وبالليل المشتري ثم الشمس، وشريكهما بالليل والنهار زحل؛ وأرباب المثلثات الترابيات بالنهار الزهرة ثم القمر، وبالليل القمر ثم الزهرة، وشريكهما بالليل والنهار المريخ؛ وأرباب المثلثات الهوائيات بالنهار زحل ثم عطارد، وبالليل عطارد ثم زحل؛ وشريكهما بالليل والنهار المشتري؛ وأرباب المثلثات المائيات بالنهار الزهرة ثم المريخ، وبالليل المريخ ثم الزهرة، وشريكهما بالليل والنهار القمر . أرباب الوجوه اعلم أن كل برج من هذه الأبراج ينقسم ثلاثة أثلاث، كل ثلث عشر درجات يسمى وجهاً، منسوباً ذلك إلى كوكب من السيارة يقال له" رب الوجه" يستدل به على صورة المولود، وعلى ظواهر الأمور. تفصيل ذلك العشر درجات الأولى من برج الحمل وجه المريخ، وعشر درجات الثانية وجه الشمس، وعشر درجات الأخيرة وجه الزهرة؛ وعشر درجات من الثور وجه عطارد، والعشر الثانية وجه القمر، والعشر الأخيرة وجه زحل؛ وعشر درجات من الجوزاء وجه المشتري، والعشر الثانية وجه المريخ، والعشر الأخيرة وجه الشمس؛ وعلى هذه القياس إلى آخر الحوت كل عشر درجات وجه لكوكب واحد على توالي أفلاكها كما بينا. معرفة الحدود فأما ذكر الحدود وأربابها فإن كل برج من هذه الأبراج ينقسم بخمسة أقسام مختلفة الدرج، أقل جزء منها درجتان، وأكثرها اثنتا عشرة درجة، كل جزء منها يسمى حداً، منسوباً ذلك الحد إلى كوكب من الخمسة السيارة يقال له" رب الحد" يستدل به على أخلاق المولود. وليس للشمس ولا للقمر فيها نصيب، الكواكب السيارة فنقول: اثنان منها نيران وهما الشمس والقمر، واثنان منها سعدان وهما المشتري والزهرة، واثنان منها نحسان وهما زحل والمريخ، وواحد ممتزج وهوعطارد، وعقدتان وهما الرأس والذنب. ذكر طبائعها الشمس" ذكر حار ناري نهاري سعد." زحل" بارد يابس ذكر نهاري نحس." المشتري" حار رطب ذكر نهاري سعد." المريخ" حار يابس أثنى ليلي نحس." الزهرة" باردة رطبة مؤنثة ليلية سعد." عطارد" لطيف ممتزج سعد." القمر" بارد رطب أنثى ليلي سعد أسود. " الرأس" مثل المشتري." الذنب" مثل زحل. ذكر أنوارها نور الشمس خمس عشرة درجة أمامها، ومثل ذلك خلفها. نور زحل والمشتري كل واحد تسع درجات قدامه، ومثل ذلك خلفه. نور المريخ ثماني درجات أمامه، ومثل ذلك خلفه. نور الزهرة وعطارد كل واحد سبع درجات أمامه، ومثل ذلك خلفه. نور القمر اثنتا عشرة درجة قدامه، ومثل ذلك خلفه. ذكر ما لها من الأيام والليالي أعلم أن الليل والنهار وساعاتهما مقسومة بين الكواكب السيارة، فأول ساعة من يوم الأحد، ومن ليلة الخميس للشمس؛ وأول ساعة من يوم الاثنين، ومن ليلة الجمعة للقمر؛ وأول ساعة من يوم الثلاثاء، ومن ليلة السبت للمريخ؛ وأول ساعة من الأربعاء، وليلة الأحد لعطارد؛ وأول ساعة من يوم الخميس وليلة الاثنين للمشتري، وأول ساعة من يوم الجمعة وليلة الثلاثاء للزهرة؛ وأول ساعة من يوم السبت وليلة الأربعاء لزحل. فأما سائر ساعات الليل والنهار فمقسومة بين هذه الكواكب على توالي أفلاكها، مثال ذلك أن الساعة الثانية من يوم الأحد للزهرة التي فلكها دون فلك الشمس؛ والساعة الثالثة لعطارد الذي فلكه دون فلك الزهرة؛ والساعة الرابعة للقمر الذي فلكه دون فلك عطارد؛ والساعة الخامسة لزحل، والساعة السادسة للمشتري، والساعة السابعة للمريخ، والساعة الثامنة للشمس، والتاسعة للزهرة، والعاشرة لعطارد، والحادية عشرة للقمر، والثانية عشرة لزحل؛ وعلى هذا الحساب سائر ساعات الأيام والليالي يبتدئ من رب الساعة الأولى على توالي أفلاكها كما بينا
|
11-07-2011, 03:29 PM | #2 | |
نائب الاداره
|
********************
يسلمو بجد موضوع اكتر من رائع تسلم ايدك ياقمر على الموضوع الجميل ******************* |
|
|
09-03-2013, 03:19 AM | #3 | |
مشرفة قسم الأزياء
|
شكرا لاناملك التي خطت
هذا الابداع وهذا الجمال بإنتظار ابداعاتك القادمة.. لك مني كل الود والاحترام |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|