#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
ما وسواس الوضوء وعلاجه؟
يقول قارئ: أنا شاب متدين ومن أسرة ملتزمة، ولكن تسيطر على أفكار تحاول أن تمنعنى من أى شىء أقوم به مثل التشكك فى الوضوء فأعيد وأزيد الوضوء مرات، وكذلك استحضار النية، وبدأت أتشكك فى ذات الله تعالى، وحاولت عدم الانصياع لـهذه الأفكار، ولكنى فشلت، وأخيرا قررت عدم الصلاة. فما الحالة التى أعانى منها وكيف العلاج؟
تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة: القارئ يعانى من مرض الوسواس القهرى الذى ينشأ من تغيرات فى كيمياء الدماغ، هذه التغيرات تحدث فى أماكن معينة فى المخ تعرف بمنطقة (نواة كوديت) و(النواة القاعدية) والذى يحدث اضطراب فى إفراز مادة السيروتونين التى تؤدى إلى حدوث هذه الوساوس. لا شك أن وساوس الوضوء يبدأ بأفكار ثم تتغير إلى أفعال تتسلط على الإنسان لدرجةٍ مزعجة، ورغم إيمانه بسخفها إلا أنه يضطر لاتباعها والقيام بها حتى لا يصاب بالقلق . والضيق. ولعلاج هذه الحالة: هناك العلاج السلوكى، والعلاج الدوائى، ويعتبر العلاج الدوائى ناجحا إلى جانب العلاج السلوكى. والذى يتمثل فى: - أولا: التفهم أن هذه وساوس ما هى ألا مرض نفسى ليست دليلاً أبدًا على ضعف شخصيتك أو قلة إيمانك فصلى كل صلوات. ثانيًا: : المبدأ الأساسى أن يحدد الإنسان أيضاً وقتاً معقولاً للغسل والوضوء، ولا يتجاوزه أبداً، ولا يعيد وضوئه، كما أن عليه أن يحدد كمية الماء الذى سوف يتوضأ به مسبقاً، وألا يستعمل (الصنبور) ويستعمل قدرا كافيا للوضوء ولتكن زجاجة . ثالثا: اتباع تمارين إيقاف الفكرة وهى من التمارين السلوكية وتتلخص بترديد الفكرة بشكل واع حتى تشعر بالإجهاد، وبعد ذلك قول (أقف أقف أقف) أنت هنا كأنك تخاطب هذه الفكرة، كرر هذا التمرين عدة مرات. ومن أفضل الأدوية التى يمكنه استعمالها الفلوكستين أو الفافرين أو الانفرانيل أو السرترالين، ولكن بعد استشارة الطبيب النفسى حتى يحدد الجرعات المطلوبة والفترة الزمنية اللازمة للعلاج.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|